رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة التاسعة من محرم الحرام لعام 1436هـ (تقرير مصور)
لجنة الإعلام – مؤسسة الكوثر الثقافية –لاهاي –هولندا :يتواصل أبناء الجالية المؤمنة من مختلف المدن الهولندية بالحضور والمشاركة لمجلس عزاء الامام الحسين عليه السلام ، الذي تقيمه، لجنة الاحتفالات والمناسبات الدينية وبالاشتراك مع لجنة المرأة في مؤسسة الكوثر الثقافية ،لليلةالتاسعة من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ الموافق يوم الاحد المصادف 02-11-2014 .
أستهل المجلس ، بقراءة آيات من القرآن الكريم ، من قبل الحاج كاظم السعدي، ثم قرئة زيارة عاشوراء من قبل الاخ فارس الساعدي ، بعدها شارك الشاب كامل الهمداني ، بكلمة باللغة الهولندية ، وتحدث عن سيرة الامام الحسين عليه السلام ..
وفي هذه الليلة ، كانت المشاركة القرآنية لدار القرآن الكريم ، للمقرئ ، الشاب أيسر الطريحي ،من أبناء الجالية العراقية.
بعد ذلك جاء دور المحاضرة الدينية ، لفضيلة الشيخ غموس الزيادي ، الذي أغنى الحاضرين ، من خلال المواضيع التي تناولها في الليالي الماضية ، وفي هذه الليلة كانت محاضرته ، بعنوان " الرقم القياسي في الطاعات والعبادات والقربات الى الله " ،وأبتداء حديثه بالآية القرآنية الكريمة ، بسم الله الرحمن الرحيم ، لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾ صدق الله العلي العظيم ، سورة ال عمران .
ومحاور حديثه ، الاول ، (الملازمة بين نيل الدرجات الرفيعة عند الله وبين تضحية العبد بما يحب ) ، المحور الثاني ، (العبادة المجردة التي لم يصحبها نوع من التضحية ) والثالث ، (أكرام الله وتفضيله على عبده ) والمحور الرابع ، ( الحسين عليه السلام قدم الى الله أغلى مايحب) .
ذكر فضيلة الشيخ الزيادي ان من خلال وحي الاية ، يظهر أمر عظيم وهو ان الانسان له لديه القابلية ان يجود بما لديه من اجل بقاء القيم الالهية والمثلى ، وكانما الاية تبين ان الانسان ينفق مما يحب .
وأستعر ض قاعدة في علم الاصول والفقه ، تسمى قاعدة التزاحم ، بمعنى اذا تزاحم امران بين المهم والاهم ، وان الانسان يرجح الاهم على المهم ، وهنا في هذه الاية تظهر جليا هذه القاعدة التي تظهر تنفق مما تحب .
وذكر الشيخ الزيادي ، ان كل ألامور في هذه الحياة فيها رقما قياسي ، وفي العبادات والطاعات يوجد رقما قياسيا ، والذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، وهذا رقما قياسي ، واستعرض بعض الالعاب التي فيها ارقام قياسية ،وتنكسر بعد فترة ، برقم آخر، والرقم القياسي عند أمير المؤمنين عليه السلام ،في العبادات ، ذكره في دعاء كميل ، وفي كربلاء الرقم القياسي الله تقبل هذا القربان ، يرفع سبط رسول الله ( ص) ،واي رقما قياسي في التقرب الى الله ، وعندما يحصل الانسان على هذه المرتبة في الحصول على هذا الارقام ، والنبي (ص) اربعين سنة يتعبد ، فهذا الرقم ، حصل على درجة النبوة .
وتطرق عن ضياع الفرص ، وبالتحديد ، جعل الامور قربة الى الله ، في الحركة والصداقة وتقديم المساعدة ، علينا ان لانضيع هذه الاعمال في ان نضعها بعنوان القربة الى الله ، لانها تزودنا بدرجات نستفيد منها ، في هذا الامتحان الدنيوي .
وعرّف فضيلته البّر ، من الناحية اللغوية ، انه الصدق ، وقال ان الولد بار ، اي ولد صادق في محبته لوالده ، والبر مرتبط بصلت الرحم ، والتواصل مع الاهل والاحبة ، والاسلام يؤكد على النوع وليس على الكم .
واما على مستوى الاصطلاحات ، البر هو التوسع في التقرب الى الله ، التوسع في اعمال البر ، يعني التقرب الى الله ،أو التوسع الى الله ، وهو يختلف البر عن الخير ، وبمعنى الخير يصل للاخر بدون قصد والبر يصل الى الاخر بالنية والقصد ،واستشهد بعدة امثال تؤكد على المصطلحات التي تحدث عنها .
وتحدث عن البر في كربلاء ، والرقم القياسي في كربلاء والانفاق في كربلاء .
وختم المجلس ، بقراءة المصيبة في الليلة التاسعة ، عن علي الاكبر .
المزيد من التفاصيل ، عبر الفيديو أدناه .
كما شارك الأخ رعد ابو الحّب ، بعرافة المجلس ، قدّم التعازي ، بأسم المؤسسة ، إلى الامام الحجة المنتظر (عج) وغلى المراجع العظام ،وفي مقدمتهم الرمجع الأعلى للطائفة السيد الامام علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) ،وقرأ مجموعة من الابيات الشعرية على الحاضرين .
كما أعلنت مؤسسة الكوثر الثقافية عن فتح باب التسجيل للشباب في الحوزة العلمية في النجف الاشرف ، التي أُنشت من قبل مؤسسة الامام علي (ع) في لندن ، مركز الاتباط بسماحة المرجع الاعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) ، ومن شروط التسجيل ، ان يكون الراغب في الدراسة ، حاص على الشهادة الثانوية أوما يعادلها ، وكذل للاخوة اصحاب الشهادات الجامعية ، ويجيد اللغة العربية والهولندية بشكل جيد ، لكي يصبح مبلغا في هولندا وستكون الدراسة في مدينة النجف الاشرف ، بين ( 5 الى 10 سنوات ) .
وللمزين من المعلومات والاستفسار يمكنكم الاتصال ، بالمسؤول الاداري بالمؤسسة ، الاخ الحاج علي الأسدي .
ثم شارك الحاضرون بالمشق الحسيني ، والردات التي تعبر عن الحب والوفاء والتضحية من أجل نصرة الدين وأهل بيت النبوة (ع)
وفي هذه الليلة شارك الرادود الحسيني السيد محمد الشرع ، بقصيدة رثاء ، بالمناسبة ، وختم المجلس الرادود القدير ،السيد محمد الكِشوان ، بقصيدة رثاء ، تخص صاحب الذكرى علي الاكبر، وبعد الانتهاء منها، قرأ دعاء الفرج .
ودعا الاخ رعد أبو الحّب الجميع لتناول الطعام ، الذي بذله أحد المؤمنين ،في هذه الليلة ، تقربا واحتسابا ، الى الله سبحانه وتعالى ، عبر أحد الوسائل، وهي نصرة أهل البيت عليهم السلام وخدمتهم .
لمشاهدة جميع فقرات الليلة الثالثة (فيديو) ، عبر قناة موسسة الكوثر الثقافية على اليوتوب