دق الجرس وبدأ الاقتحام… جهازمكافحة الارهاب يدخل اولى احياء الموصل …تضامن العالم وتعاونه معنا ضروري جدا في هذه المرحلة التي نخوض فيها معركة شرسة مع داعش
    

منذ بدء معركة تحرير الموصل من مخالب تنظيم داعش الارهابي ادركنا بأن ما يميز هذه المعركة هي انها عراقية بامتياز وهي نظيفة وان البنادق التي توجه الى صدور الدواعش هي بنادق عراقية ولا مكان للأجنبي فيها فالعراقيون هم وحدهم من يقاتل ويضحي ويحرر الارض وهم وحدهم من يصنع النصر الحاسم وها هي جحافل جهاز مكافحة الارهاب الابطال تدخل اولى احياء الموصل بتكتيك عال وبكل يسر من دون اية خسائر تذكر فضلا عن استقبالهم من قبل العوائل في المناطق المحررة بحفاوة ..
ولعل ما يفرحنا كعراقيين صراحة هو هذا التأييد الشعبي العارم والتضامن العربي والدولي فالجميع يعي ان طرد داعش ووضع حد لنهايته والى الابد لا يخلص العراقي المبتلى بشروره فحسب بل هو تخليص لكل المنطقة والعالم من هذه الجرثومة التي ما عاد ضررها محصوراً بالعراق بل العالم اجمع والدليل على ذلك انه عندما شنت قواتنا الامنية المعركة على داعش في الموصل اتخذت اجراءات امنية مشددة تحسباً وخشية من ان يصل اليها البعض من الارهابيين الذين تمكنوا من الفرار بجلودهم خارج الموصل ومن ثم الى دول العالم لاسيما اوربا.. ومن هنا نرى ان الدبلوماسية العراقية مطالبة بمزيد من النشاط لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وغيرها مع كل دول العالم وافهام دول العالم بأن العراق يخوض معركة شرسة ضد تنظيم داعش الارهابي ليس دفاعاً عن شعبه بل نيابة عن العالم اجمع وانه، أي العراق، يقدم تضحيات جسيمة في الارواح والممتلكات من اجل تحقيق الانتصار الناجز ضد اعداء التقدم والانسانية.. لذا نطالب كل القوى السياسية العراقية باليقظة والحذر وان تضع مصلحة العراق فوق كل مصلحة والانتصار في معركة الموصل هو انتصار لكل العراقيين.

محرر الموقع : 2016 - 10 - 26