تفيد تقارير الانواء الجوية ان البلاد ستشهد في الايام المقبلة امطارا ليلية رعدية تتفاوت معدلات سقوطها بين ليلة واخرى. امانة بغداد اعلنت في اكثر من تصريح انها قامت بالاستعداد بشكل جيد لموسم الامطار من خلال تاهيل محطات سحب المياه ان كانت مياه الامطار او الثقيلة، كما قامت بصيانة الغطاسات وفتحات المجاري في اغلب احياء ومناطق العاصمة مثلما اعلن المكتب الاعلامي، الا ان الصور التي جمعت تشير الى غير ذلك، فاغلب الأحياء والأزقة شهدت في الايام الماضية طفحا مفاجئا للمجاري، بعضها تكرر اكثر من مرة حتى بعد معالجته. الطفح لم يقتصر على الاحياء والمناطق السكنية بل وصل الى الاسوق والشوارع التجارية.
أهالي مدن الثورة والشعلة وحي العامل والبياع والسيدية والدورة وبغداد الجديدة ابدوا مخاوفهم من غرق العاصمة مجددا خلال موسم الامطار المقبل نتيجة استمرار الاهمال وعدم صيانة او إعمار او تاهيل أنابيب الصرف الصحي والغطاسات ومحطات السحب والضخ التي ترك بعضها تحت سياط شمس الصيف واتربة الشوارع. 
كما اشار الأهالي الى حالات طفح وانسداد المجاري بسبب تراكم النفايات وانقاض البناء وتجاوز البعض من المواطنين على الأملاك العامة القربية من انابيب تصريف مياه المجاري والتي تعرض البعض منها للتخريب بسبب التجاوز واعمال البناء وسط سكوت الجهات المختصة بحماية الأملاك العامة او الجهات المالكة. 
ومع انتظار ايام المطر التي يتشوق لها الكثير من العراقيين لأجل الخلاص من فصل الصيف حيث تعلن الامطار الاولى نهايته يتخوف الناس من ان يقتل طفح المجاري فرحة الامطار والشتاء. متاملين بجهود امانة بغداد والعاملين خيرا.