رسالة عاشوراء من مؤسسة الكوثر الثقافية في الليلة الثانية عشر من محرم الحرام لعام 1436هـ (تقرير مصور)
    

 

لجنة الإعلام – مؤسسة الكوثر الثقافية –لاهاي –هولندا :تستمر مؤسسة الكوثر الثقافية في مدينة لاهاي الهولندية  في إحياء برنامج عاشوراء ،من خلال لجنة الاحتفالات والمناسبات ولجنة المرأة في المؤسسة ، لليلة الثانية عشر من شهر محرم الحرام لعام 1436هـ الموافق يوم الاربعاء  المصادف 05-11-2014 ،وبحضور جمع  من أبناءالجالية العراقيةفي هولندا.

 

 

 

 

أستهل المجلس ، بقراءة آيات من القرآن الكريم ، من قبل الشاب حسين الطفيلي ،  ثم قرئة زيارة عاشوراء من قبل الاخ حسين الفيلي ، بعدها شارك الشاب علي الفرطوسي ، بكلمة باللغة الهولندية  ، وتحدث عن سيرة الامام الحسين عليه السلام ،وشارك الاخ فارس الساعدي بعرافة البرنامج لهذه الليلة .

 

 

بعدذ ذلك جاء دور المحاضرة الدينية ، لفضيلة الشيخ غموس الزيادي ،  حيث افتتح محاضرته بالاية القرآنية الشريفة ، بسم الله الرحمن الرحيم ((يَـٰٓأَيُّہَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِى ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡ‌ۖ فَإِن تَنَـٰزَعۡتُمۡ فِى شَىۡءٍ۬ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأَخِرِ‌ۚ ذَلكَ خَيۡرٌ۬ وَأَحۡسَنُ تَأۡوِيلاً (٥٩من سورة  النساء .

وتطرق الشيخ الزيادي الى الامر الالهي  بالسلوك المنهجي ، الذي اراده الله سبحانه وتعالى ، من خلال انشراح قلب المؤمن ، بأتباع المنهج الالهي ، وأستعرض آيات من القرآن بهذا الشأن المنهجي ، وهو يقول ان هذا سراطا مستقيم، وكذلك لاتدخلوا البيوت حتى تستاذنوا .

وقال هناك منهج آخر وهو منهج الفسوق ، وهو منهج بالضد من المنهج القرآني الالهي ، مستعرضا الاية القرآنية من يقتل مؤمنا متعمدا ، وذكر ان الالتوام بالمنهج الالهي معناها الالتزام بالشريعة الله سبحانه وتعالى ، وشروط الدين .

ثم تطرق الى الشروط الواجب توفرها ، بالحاكم العادل وخاصة في زمن الغيبة وهي: العلم المحكم والمتقن. ولهذا لا يمكن اقامة الحد بدون توفر هذه الشروط. واما الذي لا يمتلك هذه الشروط ولا يمتلك العلم اللازم فليس من حقه النطق بالحكم الالهي لان هذا يعتبر خروج عن المنهج الالهي.

لذلك يجب على الانسان المؤمن الالتزام بالمنهج الالهي وطاعة الله سبحانه وتعالى والاذعان له (يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول). تتكامل الامة عندما تتحرك نحو المعصوم).

وذكر  الشيخ الزيادي ، عندما يمزج الحق مع الباطل يستولي الشيطان على الانسان وبذلك ينحرف عن المنهج الالهي، ومثال على ذلك، ابليس اللعين. لم يخرج ابليس عن الاعتراف بالله تعالى لانه عبده لمدة طويلة ولكنه حاول الخروج على طاعة الله والخروج على منهجه. عندما امر الله تعالى الملائكة بالسجود لادم، حاول الشيطان الخروج عن طاعة الله فقال يا الله اعفيني من السجود لادم وسأسجد لك سجدة لم يسجدها لك نبي ولا ملك قبلي. فبهذا الكلام اعترض على منهج الله تعالى. ولهذا فان عبادة الله تعالى فقط لا تكفي بدون طاعة الله. الذي لا يطيع الله يصبح حاله حال اليهود عندما قالوا يد الله مغلولة. كم من مصلي وليس له من صلاته غير الركوع والسجود.

وقال  الشيخ الزيادي ،لذلك يجب التأسيس على اساس المنهج الالهي الحقيقي بجعل الاعمال قربة لله تعالى او في سبيل الله .

 

واستعرض مثالا على ذلك حول العلم العراقي الذي كتب فيه " الله اكبر " ولكن كم من مقبرة جماعية حدثت بعده لان ذلك اسس على الاساس البعثي.

 

واثناء واقعة كربلاء ، اقيمت صلاة الظهر في معسكرين، معسكر الامام الحسين (ع) ومعسكر عمر بن سعد الذي جاء لقتال الحسين. من غير المنطقي ان تكون كلتا الصلاتين صحيحة، ولذلك فأن احدى الصلاتين صحيحة وعلى المنهج الالهي والاخرى فاسقة. وهكذا يمكننا قياس كل شيء على هذا المقياس في الصلاة (لا يجب الصلاة الا خلف الجدير بالصلاة خلفه) والزكاة ......الخ (وكل الاعمال)

 

لا بأس بالجدال اذا كان المراد منه اكتشاف الحقيقة ولكن الجدال يصبح غير محمود اذا كان المراد منه الاختلاف.

 

(اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم.............ذلك خير واحسن تأويلا)

من هم اولي الامر؟

حدث هنا اختلاف بالتأويل وليس بالتفسير. بتفسير ظاهر الاية يصبح يزيد و شمر وعمر بن سعد من اولياء الامر. وبذلك نخرج عن المنهج الالهي.

ولكن بتفسير معنى الاية يصبح الامام علي ع والامام الحسن ع والامام الحسين ع ... وكل الامة عليهم السلام هم اولياء الامر. وبذلك يكون الثبات على المنهج اللهي.

 

الغاية من وراء الخروج عن المنهج اللهي هو وعد ابليس الذي اراد به تجهيل الناس للخروج عن المنهج دينيا بتحريف تأويل القرأن وهذا هو نتيجة التفكير الشيطاني. وبهذا الخلل خرجت الامة عن المنهج الالهي.

 

وذكر فضيلة الشيخ الزيادي الى حالة الالم التي كان يعيشها الامام الحسين ع في يوم كربلاء على حال الامة وما وصلت له من انحراف عن الخط والمنهج الالهي وخاصة في تأويل القران.

 

وختم المجلس ، بقراءة المصيبة.

 

وفي هذه الليلة شارك الرادود الحسيني السيد محمد الكيشوان ، بقصيدة رثاء ، بالمناسبة ، وختم المجلس بقرأءة دعاء الفرج .

وتناول الجميع الطعام تبركا

 

 

لمشاهدة جميع الصور يمكنكم الدخول عبر الرابط التالي .

أضغط

 

 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 05