مراسم الليلة الثالثة عشر والأخيرة من عاشوراء لسنة 1436 الهجري
    

إبتدأ برنامج ليلة الجمعة الثالثة عشر من عاشوراء في مؤسسة الإمام المنتظر(عج) بقراءة آيات مباركات من القرآن الكريم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني ثم قرأ الحاج أبو علي الكربلائي دعاء كميل وتبعه بزيارة وارث لسيد الشهداء عليه السلام ثم زيارة الإمام السجاد عليه السلام وزيارة أبا الفضل العباس عليه السلام.

إبتدأ الخطيب الحسيني السيد عامر الحلو مجلس في هذه الليلة الأخيرة من مراسم عاشوراء بالنعي على ثكالى ويتامى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين وعلى رأسهم بطلة الطف زينب الكبرى عليها السلام وبنات الحسين عليه السلام فاليوم يوم دفن شهداء كربلاء يوم الثالث من إستشهاده.

قال الله تعالى الآية 169 من سورة آل عمران محكم كتابه المبين: بسم الله الرحمن الرحيم "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العلي العظيم.

نزلت هذه الآية في شهداء بدر الذين كانو 14 شهيداً، ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين باعوا أنفسهم لله تعالى. وهناك روايات أنها نزلت في شهداء أحد الذين كانوا سبعين شهيداً، أربعة من المهاجرين من بينهم حمزة سيد شهداء عصره عليه السلام والباقي من الأنصار. وكان من بين الشهداء حنضلة غسيل الملائكة ومصعب بن عمير وحتى لو نزلت في مناسبة أو حادثة خاصة فهي كباقي آيات القرآن عامة فالإعتبار بعموم اللفظ القرآني وليس بخصوص السبب لذلك فهي تشمل كل من يضحي بنفسه في سبيل الله ولإعلاء كلمته في الأرض.

فالشهادة في سبيل الله هي أعلى درجات الإيمان. وسبيل الله هو الطريق الذي سار فيه الأنبياء عليهم السلام في سبيله وهو الجهاد من أجل نصرة دين الله.

هؤلاء الشهداء يبقون أحياء بما نالوا من الذكر الحميد والثناء الجميل فأعيانهم مفقودة وأثاراهم بالقلوب وعلى الألسن ويرزقون النعيم في قبورهم.

ومما إختص به الشهداء هو أنهم لا يغسلون ولا يكفنون ولا يصلى عليهم أذا فارقوا الحياة في أرض المعركة. فالشهداء شرف الأمم ورمز عزتها ورفعتها.

ثم ذكر حادثة دفن شهداء كربلاء بيد الإمام السجاد عليه السلام الذي طوى الأرض من الكوفة الى كربلاء وبمساعدة بني أسد أصحاب الأرض التي إستأجرها الإمام الحسين عند حلوله بالقافلة أرض كربلاء. فبدأ يوجههم بحفر القبور للشهداء فبدأ برفع جسد الإمام الحسين ووضعه في لحده ثم دفن معه رضيعه الى جنبه. ثم دفن علي الأكبر الى رجلي الإمام الحسين عليه السلام. وختم دفن الشهداء بدفن عمه العباس عليه السلام. ثم عاد الى كربلاء بعد أن كتب على القبور أسماء الشهداء.

ثم ذكر السيد عامر الحلو الموقف الصعب الذي واجه به الإمام السجاد عند عودته الى الكوفة وروايته ما حصل له عند الدفن.

بعد ذلك قرأ أبيات من الشعر في رثاء الحسين الشهيد.

وكان للسيد رائد الحسيني قصائد رثائية تبعه الطفل ياسر فخر الدين بقصيدة رثائية رائعة إختتم بعدة السيد عامر الحلو الليلة بدعاء الفرج ودعوة الحاضرين الى طعام سيد الشهداء.

لمشاهدة مقاطع الفيديو إضغط هنا

لمشاهدة الصور إضغط هنا

محرر الموقع : 2014 - 11 - 06