مع انتهاء فترة الهدنة في اليمن، وجهت حركة “أنصار الله” اليمنية تحذيراً شديد اللهجة لتحالف “دول العدوان” من مغبة عدم إنهاء عدوانهم وحصارهم، مؤكدة ان القوات المسلحة اليمنية قادرة على “حرمان” السعودية والإمارات من مواردها إذا أصرت كل من الرياض وأبو ظبي على حرمان الشعب اليمني من موارده.
وتأتي هذه التطورات مع انتهاء سريان الوقت المحدد للهدنة الإنسانية والعسكرية أمس الأحد، والتي رعتها الأمم المتحدة لوقف جميع العمليات العسكرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده.
تحذير صريح من صنعاء
وأكد المجلس السياسي الأعلى اليمني في بيان أن “القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمر العدوان والحصار وستضع مطارات وموانئ وشركات النفط التابعة لدول العدوان في مرمى نيرانها”، داعياً دول العدوان “لإنهاء عدوانها وحصارها بشكل فوري”.
وحذر المجلس في بيانه “الشركات النفطية العاملة في دول العدوان من مواصلة أعمالها”، كما حذر “شركات الملاحة من التحرك إليها كي لا تتعرض للخطر في حال أصر العدوان على مواصلة حصاره وعدوانه”.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن، أكد في بيان خلال اجتماعه أمس الأحد برئاسة الرئيس مهدي المشاط “عدم السماح بأن تتحول الهدنة إلى غاية كونها كانت مجرّد وسيلة للوصول لاتفاق نهائي”، مستهجناً “تلكؤ الأمم المتحدة وطرحها لورقة لا ترقى لمطالب الشعب اليمني ولا تؤسس لعملية السلام”.
وكان المشاط قال خلال لقائه المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إنّ “صرف مرتبات موظفي الدولة كافة، ومعاشات المتقاعدين، مطلب أساسي للشعب اليمني”، محذراً من أنه “إذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة، فلن نقبل بتجديدها”.
ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم الجمعة الماضي إلى الحفاظ على الهدنة في اليمن وعدم الانزلاق إلى الحرب مجدداً.
مهلة للشركات النفطية
بدورها حذرت القوات المسلحة اليمنية التابعة لحركة أنصار الله في بيان مماثل، الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية، من مواصلة أعمالها، معلنة منح تلك الشركات فرصة لترتيب وضعها والمغادرة.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان، إن “القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة مادامت دول العدوان الأمريكي السعودي غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية”.
وأضاف العميد سريع أن “قواتنا المسلحة قادرة بعون الله من حرمان  السعودي والإماراتي من موارده إذا أصر على حرمان شعبنا اليمني من موارده، والبادئ أظلم”.
وتابع: “كل شيءٍ محتمل ووارد، لأن موقف شعبنا هو الحق ولديه القدرة على أخذ حقه متى ما سُدّت أمامه الطرق السلمية.. فابقوا معنا”.
لا توافق على تمديد الهدنة في اليمن
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام نفى في وقت سابق ما أوردته بعض الوسائل الاعلامية عن اتفاق على تمديد الهدنة في اليمن.
وقال عبدالسلام في تغريدة له مساء أمس الأحد، “لا صحة لما أوردته بعض الوسائل الاعلامية المغرضة عن اتفاق على تمديد الهدنة”.
وجدد التأكيد على موقف وفد صنعاء قائلاً: “سبق ووضحنا بالأمس موقفنا ومطالب شعبنا اليمني في بيان صادر عن الوفد الوطني”.
وأصدر وفد صنعاء المفاوض بياناً مساء أمس الأحد، أوضح فيه وصول تفاهمات الهدنة في اليمن إلى “طريق مسدود”.
وأكد البيان على “حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومواجهة العدوان والحصار”، محملاً “دول العدوان مسؤولية الوصول بالتفاهمات لطريق مسدود جراء تعنتهم”.
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت في شهر آب/أغسطس الماضي، تمديد الهدنة التي دخلت حيّزَ التنفيذ في 2 نيسان/أبريل الماضي، وجرى تمديدها قبل التمديد الحالي في 2 حزيران/يونيو الماضي.
مجموعة عراقية مسلحة تعلن دعمها لليمن
إلى ذلك أكدت مجموعة عراقية تدعى “ألوية الوعد الحق” في بيان تعليقاً على انتهاء مهلة الهدنة بين اليمن ودول التحالف العربي، وقوفها إلى جانب اليمن إلى آخر المطاف.
وقالت في بيانها: “يعلم التحالف المشؤوم أنه إن لم يكُف شره فسيناله منا ما يسر ويغيظ العدو”.
وتابعت: “نقول للشركات العاملة في الجزيرة العربية: احزموا أمركم قبل فوات الآوان فهذه الجولة إن حدثت ليست كسابقاتها”.
يذكر أنّ ألوية الوعد الحق العراقية استهدفت في وقتٍ سابق منشآت حيوية في الإمارات، حيث قامت في شهر شباط/فبراير من العام الجاري بإطلاق 4 مسيّرات فجراً نحو الإمارات، مؤكداً أن المسيّرات استهدفت منشآت حيوية في أبو ظبي.
المصدر: المسيرة+الميادين
 
الحرب في اليمنالهدنة بين أنصار الله وقوات التحالف السعودي