الأمريكيون وخلق أزمة جديدة في العراق
    

 

                            جواد كاظم الخالصي 

 

 

كما يبدو ان الادارة الامريكية تبحث عن واقع جديد في المنطقة من خلال العراق وعبر بوابته الغربية بعد ان تركت الساحة جغرافيا للحكومة التركية في ان تفعل ما تشاء في شرق الفرات وتحديدا مدينة منبج السورية التي تسيطر عليها القوات الكوردية السورية والتي كانت تحت حماية القوات الامريكية وبشكل مفاجئ تعلن اميركا انسحاب قواتها من تلك المناطق وترك الساحة للجيش التركي ليفعل ما يشاء خارج حدوده . 

هنا اضطرت قوات(قسد) المتمركزة في تلك المناطق الى استغاثتها بالجيش العربي السوري لكي يعود ويسيطر على تلك المناطق بعد ان خاب ظنهم بالأمريكان الذين فضلهم الأكراد على قوات بلدهم فيما مضى ولذلك لا يصح الا الصحيح وان كنف وحضن الدولة هو الأكثر حماية لهم ولذلك رأينا توقف العمليات العسكرية التركية عند حدود معينة لان النظام الشرعي للدولة السورية هو من يسيطر على الارض وان عكنا نختلف مع هذا النظام في طريقة تعاطيه مع شعبه نوعا ما من خلال حكم الحزب الواحد على الرغم اثبت انه كنظام عربي افضل من الانظمة العربية الخليجية المنبطحة امام الصهاينة التي انعدمت في رؤيتها  ان فلسطين دولة عربية .

الغريب بعد كل هذا السجال العسكري والتموضع الجغرافي تعلن اميركا من خلال وزير دفاعها مارك إسبر بنقل قواتها البالغة الف 1000 جندي اميركي من مناطق منبج السورية الى الاراضي العراقية في مدينة الأنبار غربي العراق حيث صرح بما نصه ((   من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو 1000 جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم داعش وللمساعدة في الدفاع عن العراق”.)) على الرغم من أن رئيسه ترامب قال في العام الماضي شهر كانون الاول ببدء انسحاب قواته من سوريا عائدة الى الولايات المتحدة الامريكية ولكن من غير ان يحدد موعدا لذلك وانما بقيت قواته بحجة هزيمة داعش ونحن نرى ان خلايا داعش النائمة لا زالت قوية وتحاول اعادة نشاطها في اكثر من مكان في منطقتنا العربية ومنها العراق تحديدا وربما ما يحصل من اضطراب في المحافظات العراقية ووجود تظاهرات شعبية ذات مطالب وحقوق واقعية خرجت بشكل عفوي من قبل الشباب العراقي ارادت اميركا ان تستغل ذلك فحاولت ان تركب موجة هذه التظاهرات من خلال عملائها خلف شاشات الكمبيوتر ومنصات التواصل الاجتماعي  الذين استغلوا مشاعر المتظاهرين واستخدموا تلك المنصات بجيوشهم الالكترونية لايصال أوضاع البلد الى حالة التوتر والفوضوية وفي النهاية تتدخل الخلايا النائمة والكثير من الهاربين الدواعش الذين وصلوا الى مناطق متفرقة في صحراء المنطقة الغربية وعند وصول قواتهم العسكرية الامريكية وهو ما يزيد الشكوك حول تلك المخططات لقلب الأوضاع لصالح الفوضى التي تريدها اميركا وعندها تضيع المطالب الحقيقية لابناء الشعب العراقي في خضمّ تلك الإرهاصات الامريكية داخل الاراضي العراقية وبعض المتعاونين معها من المحليين في تلك المناطق للاسف .

 

                            جواد كاظم الخالصي 

 

 

كما يبدو ان الادارة الامريكية تبحث عن واقع جديد في المنطقة من خلال العراق وعبر بوابته الغربية بعد ان تركت الساحة جغرافيا للحكومة التركية في ان تفعل ما تشاء في شرق الفرات وتحديدا مدينة منبج السورية التي تسيطر عليها القوات الكوردية السورية والتي كانت تحت حماية القوات الامريكية وبشكل مفاجئ تعلن اميركا انسحاب قواتها من تلك المناطق وترك الساحة للجيش التركي ليفعل ما يشاء خارج حدوده . 

هنا اضطرت قوات(قسد) المتمركزة في تلك المناطق الى استغاثتها بالجيش العربي السوري لكي يعود ويسيطر على تلك المناطق بعد ان خاب ظنهم بالأمريكان الذين فضلهم الأكراد على قوات بلدهم فيما مضى ولذلك لا يصح الا الصحيح وان كنف وحضن الدولة هو الأكثر حماية لهم ولذلك رأينا توقف العمليات العسكرية التركية عند حدود معينة لان النظام الشرعي للدولة السورية هو من يسيطر على الارض وان عكنا نختلف مع هذا النظام في طريقة تعاطيه مع شعبه نوعا ما من خلال حكم الحزب الواحد على الرغم اثبت انه كنظام عربي افضل من الانظمة العربية الخليجية المنبطحة امام الصهاينة التي انعدمت في رؤيتها  ان فلسطين دولة عربية .

الغريب بعد كل هذا السجال العسكري والتموضع الجغرافي تعلن اميركا من خلال وزير دفاعها مارك إسبر بنقل قواتها البالغة الف 1000 جندي اميركي من مناطق منبج السورية الى الاراضي العراقية في مدينة الأنبار غربي العراق حيث صرح بما نصه ((   من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو 1000 جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم داعش وللمساعدة في الدفاع عن العراق”.)) على الرغم من أن رئيسه ترامب قال في العام الماضي شهر كانون الاول ببدء انسحاب قواته من سوريا عائدة الى الولايات المتحدة الامريكية ولكن من غير ان يحدد موعدا لذلك وانما بقيت قواته بحجة هزيمة داعش ونحن نرى ان خلايا داعش النائمة لا زالت قوية وتحاول اعادة نشاطها في اكثر من مكان في منطقتنا العربية ومنها العراق تحديدا وربما ما يحصل من اضطراب في المحافظات العراقية ووجود تظاهرات شعبية ذات مطالب وحقوق واقعية خرجت بشكل عفوي من قبل الشباب العراقي ارادت اميركا ان تستغل ذلك فحاولت ان تركب موجة هذه التظاهرات من خلال عملائها خلف شاشات الكمبيوتر ومنصات التواصل الاجتماعي  الذين استغلوا مشاعر المتظاهرين واستخدموا تلك المنصات بجيوشهم الالكترونية لايصال أوضاع البلد الى حالة التوتر والفوضوية وفي النهاية تتدخل الخلايا النائمة والكثير من الهاربين الدواعش الذين وصلوا الى مناطق متفرقة في صحراء المنطقة الغربية وعند وصول قواتهم العسكرية الامريكية وهو ما يزيد الشكوك حول تلك المخططات لقلب الأوضاع لصالح الفوضى التي تريدها اميركا وعندها تضيع المطالب الحقيقية لابناء الشعب العراقي في خضمّ تلك الإرهاصات الامريكية داخل الاراضي العراقية وبعض المتعاونين معها من المحليين في تلك المناطق للاسف .

محرر الموقع : 2019 - 10 - 20