قال كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هوو بيل إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) مسؤول جزئيا عن ارتفاع مستويات التضخم في المملكة المتحدة.
وأشار بيل إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان له تأثير على الأسعار، إذ ارتفع تضخم المواد الغذائية إلى 12.4 في المائة ليسجل مستوى قياسي جديد خلال أزمة تكلفة المعيشة، بحسب صحيفة /الإندبندنت/ البريطانية.
وأضاف بيل، خلال مؤتمر اقتصادي: "ربما خفف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعض الضغط التنافسي في سوق السلع، لأنه من الصعب استيراد أشياء إلى المملكة المتحدة من أوروبا.. ثبت على الأرجح أنها تضخمية إلى حد ما".
وردا على سؤال حول المساهمة الأوسع لبريكست في المشاكل الاقتصادية لبريطانيا، قال بيل: "إن بريكست يلعب دورا، لكنني لا أعتقد أنها القصة بأكملها وربما يشكل الأمر جزءا فقط من القصة. ولكن في رأيي كان له بعض التأثير".
كما أشار كبير اقتصاديي بنك إنجلترا إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي جعل الأمر أكثر صعوبة على الشركات لتوظيف موظفين من الاتحاد - وتساءل عما إذا كان التحول إلى المهاجرين من خارج الاتحاد الأوروبي "منتجا" لاقتصاد المملكة المتحدة.
وقال بيل: "ما إذا كان هؤلاء الأشخاص منتجين بشكل فوري وقابلين للاستبدال في سوق العمل، أعتقد أنه على الأقل مفتوح للتساؤل".
كان مسؤولو بنك إنجلترا قد أبلغوا الشهر الماضي أعضاء البرلمان في لجنة مختارة بوزارة الخزانة أن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان يضرب التجارة البريطانية في جميع أنحاء العالم.
كما حث "معهد توني بلير للتغيير العالمي" رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على "إعادة النظر" في اتفاق التجارة لما بعد /بريكست/ الذي تم الاتفاق عليه بالفعل مع الاتحاد الأوروبي كجزء من جهد لإقامة علاقات اقتصادية أوثق مع التكتل.
وقال المعهد إن الوقت قد حان للنظر في سبل تحسين اتفاقية التجارة والتعاون التي وقعها رئيس الوزراء الأسبق بوريس جونسون، والتي من المقرر مراجعتها في نهاية عام 2025.