اثبت بما لا يقبل أدنى شك أن الانتفاضة الشعبية اي انتفاضة لا يمكنها ان تحقق أهدافها وتهزم أعدائها الا اذا اتخذت الخطوات التالية أولا ان تكون سلمية صافية لا تشوبها اي شائبة وتكون صادقة ونزيهة ثانيا ان تستمر هذه المظاهرات حتى القضاء على الفساد والفاسدين بتحدي وعزيمة لا تعرف اللين والتردد وثالثا تكون على يقظة وحذر من محاولات الاختراق التي تحاول المجموعات المعادية للعراق وركوبها ومن ثم السيطرة عليها وحرفها عن الطريق السليم أمثال ال سعود وكلابها داعش الوهابية والصدامية التي تستهدف نشر الفوضى والدمار من خلال خلق العراقيل والعثرات وزرع الفتن والنزاعات الطائفية والعرقية والعشائرية وبالتالي تحويل المظاهرة من وسيلة لتقدم العراق وسعادة العراقيين الى وسيلة تخلف للعراق وشقاء للعراقيين
لهذا على الجماهير المتظاهرة المنتفضة ان تتصدى لهؤلاء الخونة الذين باعوا أنفسهم وشرفهم لأعداء العراق وجعلوا من أنفسهم عبيدا لآل سعود وتحقيق مخططاتهم وأهدافهم في العراق في ذبح العراقيين وتدمير العراق منذ تحرير العراق في 9-4 -2003 حيث اصدر حاخامات الدين الوهابي أكثر من 2500 فتوة كانت تدعوا وتجيز ذبح العراقيين واغتصاب وأسر العراقيات واحتلال العراق وتدمير معالمه التاريخية والحضارية والانسانية وفرض حكم العائلة والقرية اي العودة الى حكم صدام وزمرته وفرض الدين الوهابية دين ال سعود وتفجير مراقد اهل البيت وتقسيم العراق الى مشايخ في ظل الحماية الأسرائيلية على غرار مشايخ ال سعود ال نهيان ال خليفة
لا شك ان أعداء العراق غير مرتاحين وفي حالة قلق من المسيرة السياسية السلمية التي أختارها العراق والعراقيين مما دفع أعداء العراق وفي المقدمة ال سعود وكلابهم داعش الوهابية والصدامية الى أعلان الحرب على العراق حيث أرسلت اكثر من نصف مليون كلب متوحش مهمتهم ذبح العراقيين وتدمير العراق بحجة انه المفتاح الذي يفتح باب الجنة ومن لا يفعل ذلك فأن باب الجنة لايفتح له
من هذا يمكننا القول ان الوسيلة الوحيدة التي تؤدي الى نجاح مظاهرات الجماهير العراقية وانتصارها وتؤدي الى هزيمة اعدائها هي
سلمية المظاهرات والالتزام بالقيم الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية واختيار قيادة تمثلها معروفة بشجاعتها وحكمتها لا تعرف الخوف ولا المجاملة لا تخشى في الحق لومة لائم فمثل هكذا مظاهرات لا يمكنها ان تهزم ابدا مهمة كانت قوة ووحشية وخسة أساليب الساسة الفاسدين اللصوص ومهما كانت أكاذيبهم وافتراءاتهم لهذا نرى الطبقة السياسية الفاسدة لا وسيلة أمامها لحماية نفسها وترسيخ حكمها الا بتحويل هذه المظاهرات من حالتها السلمية القانونية الى حالة العنف أللا قانونية
لا شك ان عبارة شلع قلع لا يطلقها الا الجهلاء الحمقى لهذا على المتظاهرين الابتعاد عنها وعدم تداولها وطرحها والتمسك والالتزام بما تطرحه المرجعية الدينية الرشيدة مرجعية الأمام السيستاني التي لا تنطلق من منطلقات ضيقة فئوية قومية دينية طائفية بل تنطلق من منطلقات أنسانية حضارية
ان الحكومة تستمد شرعيتها من الشعب وليس هناك من يمنحها الشرعية غير الشعب
ان معركة الاصلاح التي يخوضها الشعب العراقي أنما هي معركة وطنية تخص الشعب العراقي ولا يجوز تدخل اي طرف خارجي مهما كان وضعه
لو عدنا الى التاريخ ودققنا في كل الانتفاضات التي انتصرت بالقوة والعنف انهزمت وتلاشت بالقوة والعنف
مهدي المولى