هولندا تعتذر عن “جريمة ضد الإنسانية” ارتكبتها في الماضي
    

قدّم رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في خطاب بلاهاي اعتذارات رسمية باسم الحكومة عن دور الدولة الهولندية في العبودية، معتبرا أنها جريمة ضد الإنسانية.

 

وقال روته في خطابه “اليوم، أقدم اعتذارات باسم الحكومة الهولندية عما قامت به الدولة الهولندية في الماضي”.

 

وكانت نائبة رئيس الوزراء الهولندي سيغريد كاغ قالت خلال زيارة رسمية لسورينام الأسبوع الماضي إن “عملية” على وشك أن تبدأ وإن “لحظة أخرى مهمة جدا” ستحل في الأول من يوليو/تموز.

 

ويحيي أحفاد العبودية الهولندية في هذا التاريخ ذكرى مرور 150 عاما على انتهاء العبودية في احتفال سنوي يعرف باسم “كيتي كوتي” (كسر القيود) في سورينام.

 

يشار إلى أن هولندا كانت في السابق ثالث أكبر قوة استعمارية في العالم، وقد قامت باستعباد نحو 600 ألف شخص على مدار أكثر من 200 عام، وتم اختطاف معظمهم من غرب أفريقيا، وبيعهم وإجبارهم على العمل في المزارع في سورينام وأنتيليس وأميركا الجنوبية والكاريبي.

 

وأسهمت العبودية في تمويل “العصر الذهبي” الهولندي، وهي فترة ازدهار من خلال التجارة البحرية في القرنين 16 و17.

 

وفي أوج إمبراطوريتها الاستعمارية، كانت للمقاطعات المتحدة المعروفة حاليا باسم هولندا، مستعمرات مثل سورينام وجزيرة كوراساو الكاريبية وجنوب أفريقيا وإندونيسيا حيث كان مقر شركة الهند الشرقية الهولندية في القرن الـ17.

 

وكانت الملكية الهولندية واحدة من آخر الدول في أوروبا التي تتخلى رسميا عن العبودية في الأول من يوليو/تموز 1863، وانتهت العبودية فعليا في 1873.

 

وقام أحفاد الذين تم استعبادهم ومن أقاموا في المستعمرات في ذلك الوقت، بتنظيم حملة للمطالبة باعتذار هولندا، وقد رفضت حكومة روته لأعوام تقديم اعتذار.

 

وفي السنوات الأخيرة، بدأت هولندا النظر في إرث دورها في العبودية وتاريخها الاستعماري والتي من دونه لم تكن المدن الهولندية ومتاحفها الشهيرة لتصبح على ما هي عليه اليوم.

 

يتناول المعرض الحقبة التاريخية التي تبدأ من القرن الـ17 وحتى القرن الـ19، وتغطي أعماله موضوع العبودية في أفريقيا وهولندا وجزيرة سورينام، ويضم أعمالا من البرازيل. 

 

دعت وزارة الخارجية الأميركية الحكومة الموريتانية إلى تحديد وحماية ضحايا العبودية، ومقاضاة ومساءلة المسؤولين عنها.

 

ليس ثمة لحظة بعينها تنسَّم فيها سود الولايات المتحدة عبير الحرية فعندما وقّع الرئيس أبراهام لينكولن إعلان تحرير العبيد عام 1863 لم تنقشع الغيوم ولم تُفك أغلال العبودية التي ظلت مصفّدة قرابة ربع قرن.

محرر الموقع : 2022 - 12 - 20