تحذير أممي من خطر تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا
    

جددت الأمم المتحدة التحذير من خطر تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا فيما أشارت إلى استخدام عناصر التنظيم الإجرامي للتكنولوجيا والتقنات الحديثة من انترنيت وألعاب فيديو وطائرات مسيرة.

خطر تنظيم داعش الإرهابي في العراق

وحذر مسؤولان في الأمم المتحدة، من تزايد التهديدات “المعقدة والمتطورة والدائمة” التي ما يزال تنظيم (داعش) يمثلها في العراق وسوريا وصولاً إلى أفريقيا.

وفيما شددا على اتباع نهج “متعدد الجوانب” للتعامل مع هذا الخطر، أكدا أن الفشل في إعادة أكثر من 65 ألف عنصراً من التنظيم يؤمن الفرص المستمرة من أجل التجنيد وتسهيل “التطرف والعنف والإرهاب”.

وقالت قناة “ايه بي سي” الأمريكية في تقرير نقلاً عن وكيل الأمين العام فلاديمير فورونكوف المسؤول عن مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، قوله إن “التهديد الذي يشكله متطرفو (داعش)، لا يزال مرتفعاً وقد ازداد في مناطق الصراع وحولها، وأن انتشار التنظيم مثير القلق بشكل خاص في مناطق وسط أفريقيا وجنوبها ومنطقة الساحل الافريقي”.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها فورونكوف أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، حيث حذر المسؤول الاممي من أن “(داعش) ما يزال يستخدم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو ومنصات الألعاب بهدف “توسيع نطاق دعايته المتطرفة وتجنيد الموالين الجدد”.

تنظيم داعش الإرهابي يستخدم التقنيات الحديثة

ونقل التقرير عن فورونكوف قوله إن “استخدام (داعش) للتقنيات الجديدة والحديثة لا يزال يشكل مصدراً لقلق رئيسي”.

مشيراً أيضاً الى أن “(داعش) يستخدم الطائرات المسيرة من اجل المراقبة والاستطلاع، بالإضافة إلى الاصول الافتراضية لجمع بهدف جمع المال”.

وبسبب التهديد الكبير والمستمر لـ(داعش) والجماعات التابعة له بما في ذلك التمدد في أفريقيا، أوضح فورونكوف ان ذلك يؤكد على “ضرورة اتباع نهج متعددة الجوانب وعدم الاكتفاء بالتركيز على الجانب الأمني، وإنما التركيز على الإجراءات الوقائية بما في ذلك منع اندلاع النزاعات”.

آلاف السجناء من التنظيم المجرم

وبعدما لفت التقرير إلى إعلان هزيمة (داعش) في العام 2017 بعد معركة دامية، اشار الى انه “لا يزال هناك حوالي 65600 من أعضاء (داعش) المشتبه بهم وعائلاتهم، بما في ذلك من السوريين والأجانب، محتجزين في معسكرات وسجون في شمال شرق سوريا تحت ادارة القوى الكوردية التي تدعمها الولايات المتحدة”.

وفي هذا الإطار، نقل التقرير عن فورونكوف تحذيره من أن وتيرة الترحيل واستعادة الحكومات لمواطنيها، لا تزال شديدة البطء، في حين ان “المقاتلين الإرهابيين الاجانب” الذين كانوا التحقوا بالتنظيم لا يقتصرون على العراق وسوريا، وإنما “يتنقلون بين ساحات النزاعات المختلفة”.

وأوضح المسؤول الاممي؛ ان “المقاتلين الارهابيين الاجانب المتمتعين بالخبرة في ميدان المعركة، ينتقلون الى بلدانهم او الى دول ثالثة، ما يعزز من تفاقم التهديد” الذي يمثله (داعش).

من جهته، قال القائم بأعمال رئيس المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن ويشيونغ تشين، امام اعضاء مجلس الامن في نيويورك، إن “الفشل في إعادة الأفراد الاجانب من المعسكرات، يؤمن لـ(داعش) الفرص المستمرة من اجل التجنيد من المعسكرات والسجون وتسهيل التطرف والعنف والارهاب”.

ونقل التقرير عن ويشيونغ تشين، قوله ان “الخطر الذي يمثله (داعش) يعكس تهديداً معقداً ومتطوراً ومستمراً في كل من مناطق النزاع والمناطق التي لا تشهد نزاعات”.

استغلال الهشاشة المحلية

الا ان المسؤول الاممي أوضح أن “(داعش) مستمر في استغلال حالات الهشاشة المحلية والتوترات الطائفية، خصوصا في العراق وسوريا وبعض مناطق افريقيا وتوسيع الفروع التابعة له خصوصا في مناطق وسط وجنوب وغرب أفريقيا.

وتناول شين كيفية قيام (داعش) بـ”جمع الأموال عبر وسائل عديدة بما فيها الابتزاز والنهب والتهريب والضرائب والتبرعات والخطف من اجل فدية، الى جانب اعتماده على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الألعاب الالكترونية”.

ولفت المسؤول الاممي الى ان “الوسيلة الاكثر اعتمادا من جانب (داعش) لعمليات نقل الأموال لا تزال تتمثل في شبكات التحويل غير الرسمية وخدمات تحويل الأموال عبر الهاتف المحمول”.

كما حذر تشين من ان (داعش) “لا تزال لديه الامكانية على الوصول إلى أسلحة تقليدية بما في ذلك مكونات أنظمة الطائرات المسيرة وتقنيات المعلومات والاتصالات، وهو ما يعني ان التهديد الإرهابي لا يزال قائماً”.

المصدر: شفق نيوز

محرر الموقع : 2023 - 02 - 12