طالب رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، الأربعاء، المجلس الأوروبي بإشراك مجلسه في كافة المفاوضات الجارية بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، منتقدا ما أسماه "الموقع الثانوي" للمجلس في تلك المفاوضات.
جاء ذلك في رسالة، تحمل في طياتها بوادر أزمة داخلية في الاتحاد، وجهها شولتز لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عشية انعقاد القمة الأوروبية الخميس في بروكسل والتي من المتوقع أن تبحث مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ليبدأ حينها المفاوضات بين لندن والمنظمة القارية لبحث الانسحاب والذي توقع مسؤولون أن تستغرق أكثر من عام.
وأعرب شولتز في الرسالة، التي اطلعت عليها الأناضول، عن خيبة أمله في الطريقة التي تم بها صياغة مشروع استنتاجات 27 من رؤساء الدول أو الحكومات "والتي تعطي للبرلمان موقعا ثانويا في عملية التفاوض".
وقال شولتز إنه "لا يمكن أن نستبعد رفض البرلمان الأوروبي لأي نتائج للمفاوضات النهائية حول الوضع المستقبلي مع بريطانيا، بل وغيرها من الاتفاقيات الدولية الأخرى التي فقط للبرلمان الأوروبي، القدرة على التصديق عليها".
واعتبر أن "مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعتبر أهم مفاوضات يتعين على الاتحاد القيام بها، حيث تؤثر إلى حد بعيد عما إذا سيستمر الاتحاد الأوروبي في الوجود بهذا الشكل من عدمه".
وذكر شولتز أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الـ 27 "يجب أن تظل متحدة خلال المفاوضات، وأن البرلمان الأوروبي هو شريك على استعداد تام للمشاركة في الجبهة الموحدة"، كما أكد في الرسالة.
وتنعقد الخميس في بروكسل قمة أوروبية للدول السبعة والعشرين ينتظر أن يكون بحث مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الملف الأبرز على جدول أعمالها.‎