رؤساء أمريكا وشعوب العالم
    

كل رئيس   أمريكي يشعر انه  سلطان من سلاطين من  بني عثمان بأنه ممثل الله وعلى كل شعوب الأرض ان تعبده وتخضع له  ان تكون بقرة حلوب تدر دولارات وبشكل مستمر وحسب الطلب وفي نفس الوقت أن تكون كلاب حراسة  كما هو حال حكومات العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها مهلكة ال سعود الظلامية  

لا شك ان  حقارة وخسة  هذه العوائل الفاسدة وخضوعها المذل  لرؤساء أمريكا هو الذي شجع ودفع هؤلاء الرؤساء  الى أهانة كل شعوب الارض من خلال خضوع هؤلاء الحكام وتلبية كل رغباتهم وتنفيذ  أوامرهم من اجل حمايتهم واستمرار حكمهم لمدة اطول على حساب كرامة وشرف شعوبهم من خلال زيادة في فقرهم وشقائهم وتخلفهم وتأخرهم

أمريكا الدولة العظمى الدولة الأولى  في كل المجالات ويجب ان تبقى لهذا تقف امام اي شعب يحلم ويتمنى ان يتطور ويتقدم وخاصة من الشعوب التي تطلق عليه عبارة شعوب العالم الثالث لانها تخشى على نفسها لانها ترى في هذا الحلم والتمني يقلل من هيبتها ويؤثر على تفوقها وبالتالي يقلل من منزلة  أمريكا ومكانتها

من هذا يمكننا القول ان مهمة الرئيس  الامريكي الأولى والوحيدة هي المحافظة على قوة امريكا المالية والعسكرية حماية الدولار من اي خطر من اي ضعف باي وسيلة حتى لو قتل الشعوب ودمر الحياة

فامريكا  لا دين لها ولا  أخلاق ولا رب غير الدولار  قوتها بقوة الدولار وما تتظاهر به من   دفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان وحمايتها ما هي الا وسائل تضليل وخداع للشعوب من أجل  الوقوع في شباكها ومن ثم صيدها واذلال وقهر شعوبها ووضع اقتصادها وثروتها في خدمتها ومن اجلها

وما هذا الثراء والتقدم في كل مجالات الحياة  لدى امريكا الا نتيجة لسرقة ثروة الشعوب وتعبها وعرقها

 فهذا المجنون ترامب وعد الشعب الامريكي قبل اكثر من 37 سنة وعد الشعب الامريكي اذا  انتخبني رئيسا لأمريكا سأنقل أموال الجزيرة والخليج الى امريكا بحجة ان هذه الاموال الكثيرة التي لا يمكن عدها  لا يستحقونها فليس من حقهم التمتع بها وحدهم لا بد من أخذها منهم باي طريقة حتى لو كانت بالقوة لان بقائها تحت سيطرتهم وبين أيديهم سيدمرون  الحياة بالفساد والحروب هذه هي نظرة الرئيس الامريكي لحكام الخليج والجزيرة قبل وصوله الى الحكم وهذه نظرة كل من يفكر في الوصول الى البيت الابيض ومن  لا يملك هذه الفكرة ومن لا ينطلق منها لا يمكنه الوصول الى كرسي رئاسة امريكا لان مهمته قوة امريكا قوة الدولار كي تساعده في سرقة ثروة البلدان الاخرى وأذلال شعوبها من خلال   أغراء حكامها ووضعهم تحت أقدامها وتجعلهم دمى تحركهم وفق ارادتها كما هو حال العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها البقرة السمينة والمقصود بها عائلة ال سعود الجدير بالذكر ان الرئيس الامريكي ترامب هو الذي أطلق على ال سعود عبارة البقرة السمينة

فهذه القوة الكبيرة التي تملكها امريكا وهذا الثراء الفاحش الذي تعيشه  وهذه الراحة والسعادة التي تتمتع بها لم تأت نتيجة لجهد الشعب الامريكي بل  نتيجة ما سرقته الحكومة الامريكية هذه الشعوب فكان على حساب ضعف وفقر وتعب وشقاء الشعوب الأخرى

وصدق الامام علي عندما قال (ما جاع فقير الا بتخمة غني)  وقال ( لم ار نعمة موفورة الا وبجانبها حق مضاع ) وهذه حقيقة تنطبق على الأفراد وعلى الدول والحكومات

فالحكومة الامريكية  ترى قوتها بقوة الدولار وضعفها بضعف الدولار لهذا فأنها ضد  اي حركة تهدد قوة الدولار وتلحق اي ضرر به فانها ضد اي حركة شعبية ترفض الهيمنة الاقتصادية الامريكية لان رفض هذه الهيمنة يشكل خطرا على الدولار الآن وفي المستقبل  

فلا ديمقراطية ولا حرية ولا الانسان  ولا حقوقه تحركها فهذه كلمات للتضليل والخداع فانها تحمي اعتى دكتاتورية واكثر استبدادا وانتهاكا لحقوق الانسان ورحم الارهاب وحاضنته  حكم عائلة ال سعود وال نهيان وال خليفة لأنها مصدر قوة للدولار وكلاب حراسة تحمي هذا الدولار لأنها خاضعة ومدافعة عن الحماية الاقتصادية الامريكية يعني عن  شبكة عصابة سرقة ثروة الشعوب وفرض الذل في الوقت نفسه تعلن الحرب على الحركات والشعوب التي ترفض الهيمنة الاقتصادية الامريكية اي عصابة سرقة الشعوب

وهذا هو سبب عداء  امريكا لأيران وسبب صداقتها لال سعود

مهدي المولى



محرر الموقع : 2020 - 01 - 24