مدينة السلام!
    

الكاتبة صابرين صاحب
راقَ لي شعور الأنسجام الذي يحدث بينَ أجزاء تلك المدينة الصغيرة،
تَعمُ بجوٍ سعيد، في لحظةٍ أصبحَ الجو مغبرً، وأصاب الجميع سبات، أشبه
بالسبات الشتوي لكل الكائنات،
 مدينة معدمة ينتشر بين أجزائها سراب ودخان ورائحة بارود، شُوهدَ ظل
  فتاة صغيرة  تترنح  بينَ أجزاء المنازل المنهدة وأكوام   الحجارة،
 تتعثر حتى بظلها أصبحت تتسأل، تَعثرتْ بقماشٍ أسود قريب من أحد نوافذ منزل منهد،
 نَظرتْ من الثقب، نعم! لم تشعر  إلا بشخص يتنفس أصبحت تنادي هل من مجيب؟
أيوجد شخص هنا ينقذني من بؤسي؟ أين ذهب الجميع؟ ما هي إلا لحظة ويدٌ
صغيرة تخرجُ من طرف المنزل المنهد تحاول جذب إنتباه الصغيرة،
بعد لحظة... حَاولتْ النهوض شمرت عن ساعديها، أنحنت دبت بها الحياة حاولت
أستعادت البسمة أمسكت أطراف شعرها ربثت على كتفها، وإذا بها لا ترى شيءٌ
فقط انعكاس صورتها على أحد المرايا، إستمرت تَجرُ أذيال ثوبها الممزق،
وتَسقي الأرض بدموعها، بعد فترة أصبحت الأرض طين ونمى من جرحها العراق
وكانت هي بغداد،
نعم! نمت شجرة مثمرة خرجَ من بين أجزائها فروع كثيرة
 تحتوي بعض الثمار الشابة، حاولتْ تجاوز الآفات الموجودة بين أجزاء الشجرة،
 
 
 
 
 
محرر الموقع : 2020 - 02 - 25