فرنسا تنشر 100 ألف شرطي لتأمين احتفالات العام الجديد
    

ينتشر نحو 1000 ألف شرطي ودركي وعسكري ليلة الاحتفال بالعام الجديد في فرنسا، التي اتخذت فيها إجراءات أمنية جديدة كالكتل الإسمنتية لمواجهة التهديد الإرهابي.
واتخذت التدابير الجديدة بعد الاعتداء الإرهابي الذي أسفر في 19 ديسمبر في سوق للميلاد عن 12 قتيلًا في برلين، واستخدمت فيه شاحنة. والطريقة شبيهة بتلك التي استخدمت في اعتداء نيس، جنوب غرب فرنسا، ليلة الاحتفال بالعيد الوطني في 14 يوليو (86 قتيلًا).
وقال مصدر في الشرطة إن "احتفالات العام الجديد دائمًا ما كانت لحظة تعبئة كبيرة، لأن أشخاص يقودون سياراتهم في حال سكر، وتشهد مشاجرات، وتطلق فيها ألعاب نارية وتتعرض سيارات للاحتراق. ونأخذ الآن أيضًا في الاعتبار التهديدات الإرهابية الجديدة".
لذلك سينتشر نحو 1000 ألف عنصر من قوى الأمن في نهاية الأسبوع في كل أنحاء البلاد، كما حصل ليلة الميلاد.
وبعد شهر ونصف شهر من اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس (1300 قتيلًا)، تقلصت احتفالات العام الجديد السنة الماضية إلى الحد الأدنى في العاصمة، وألغيت الألعاب النارية. لكن عروضًا بالصوت والضوء في جادة شانزليزيه الشهيرة ستواكب حلول العام الجديد ومن المتوقع مجيء 600 ألف شخص.
وتقول البلدية إن نحو 2000 عنصر أمني و4000 مسعف سينتشرون في الجادة. وستحاط المنطقة أيضًا بعوائق حماية على امتداد ثلاثة كيلومترات.
وأوضحت الشرطة أن "كتلًا من الإسمنت والعوائق ستوضع حول التجمعات الكبيرة".
وفي نيس، سينتشر 1500 شرطيًا مساء السبت مع دعم من عناصر شرطة النخبة. وفي ستراسبورغ (شرق)، سينتشر 350 شرطيًا و500 جندي. وفي تولوز (جنوب شرق) 200 شرطي، كما ذكر المصدر نفسه.
وكان قائد الشرطة جان مارك فالكون، اعتبر قبل الميلاد في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" أن التهديد الإرهابي "ما زال كبيرًا جدًا".
وتعرضت فرنسا منذ يناير 2015 لسلسلة اعتداءات غير مسبوقة أسفرت عن 2388 قتيلًا. وتم إحباط 17 مشروع اعتداء هذه السنة، كما أعلنت الحكومة.

محرر الموقع : 2016 - 12 - 30