انفلونزا الطيور التي عادت مرة أخرى لتنشر الهلع بين أصحاب مزارع تربية الدواجن في هولندا ولكنها عادت هذه المرة بسلالة جديدة تبدو أكثر خطورة من السابق فقد عثرت السلطات الهولندية على طيور برية نافقة تحمل فيروس انفلونزا الطيور في عدة محافظات وهي فليفولاند و تيكسل و فريسلاند وأوفير آيجسيل.
هذا الفيروس والذي يرمز له H5N8 يعتبر من أشد أنواع الأنفلونزا فتكا بالطيور وهو معدي بشكل كبير ويشكل خطراً كبيرا على جميع انواع الطيور , وقد انتشر هذا المرض في الكثير من الدول الأوربية ومنها هولندا عن طريق الطيور المائية البرية المهاجرة التي غادرت مناطق شمال شرق أوربا في فصل الخريف متجهة إلى الجنوب الغربي من القارة الأوروبية , وعلى طول الطريق الذي مرت به هذه الطيور كان هناك رصد لوجود طيور نافقة ظهرت عليها أعراض إصابتها بهذا الفيروس , وتم التأكد من إصابتها بالمرض بعد فحص عينات من الطيور الميتة .

وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية أعلنت عن تدابير عدة للسيطرة على انتشار الفيروس منها إعلان الحظر الصحي لعدد من مزارع تربية الدواجن ومطالبة أصحابها بالتعاون مع السلطات على إعدام هذه الدواجن في حالة التأكد من وجود الإصابة بالفيروس , كما أن عمليات البحث عن مصادر انتشار الفيروس شملت ايضا قنوات توزيع المواد الغذائية التي من المحتمل أن تكون الشاحنات القادمة من دول شرق أوروبا قد نقلت معها لحوم لطيور مصابة بانفلونزا الطيور.
ولا بد للإشارة إلى أن هولندا هي ثاني أكبر مصدر للمنتجات الزراعية في العالم ويوجد فيها الكثير من مزارع تربية الدواجن وبسبب زيادة كثافة هذه المزارع تصبح الحيوانات أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وقال مسؤولون في المنظمة الهولندية للأغذية (NVWA) إنهم يفحصون هذه المزارع بشكل دقيق وعند تحديد الإصابة في أي مزرعة يفرض حظر على نقل الدواجن والبيض إلى المناطق المحيطة بها كما يجب ان يتم التخلص من كل الدواجن الموجودة فيها , كما حصل في إحدى المزارع مقاطعة فريزلاند حيث أمرت السلطات بإعدام 63000 دجاجة بعد اكتشاف إصابتها بانفلونزا الطيور .