كانت السويد – الدولة الثرية التي تتمتع بأشياء أفضل بكثير من دول أخرى – مثار حسد من جانب البعض حول العالم في عام 2015 عندما أعلنت عدة شركات في البلاد أنها ستقر دوام عمل لمدة ست ساعات بتمويل من الحكومة السويدية.
وأفادت الحكومة السويدية وقتها أنه في حالة نجاح هذه التجربة، فسيجري تعميمها على جميع القطاعات سواء عامة أو خاصة، ولكن على ما يبدو، لم تجد التجربة نفعاً بل تسببت في بعض المشكلات بسبب التكاليف المالية المرتفعة لتنفيذها دون النظر إلى الفوائد.
وبدأت تجربة دوام عمل لست ساعات في اليوم عام 2015 في مدينة غوتنبيرغ على الساحل الغربي، واضطرت الشركات حينها للإبقاء على الرواتب، وكانت النتيجة إيجابية حيث أصبح الموظفون أفضل صحة وأكثر سعادة كما قللوا عدد العطلات والإجازات المرضية التي كانوا يتقدمون بها.
على الرغم من ذلك، أشارت "بلومبرغ" إلى أن المدينة اضطرت لإنهاء التجربة بعد أن كلقتها 12 مليون كرونة (حوالي 1.3 مليون دولار) على مدار عامين لتوظيف عمالة إضافية لسد فحوة الإنتاج في الساعات الأخرى بعد خفض الدوام.