مسئولة بريطانية تحذر من وقوع هجوم كيماوي إرهابي
    
حذرت أكبر مسئولة إطفاء في بريطانيا من أن احتمالية وقوع هجوم كيماوي إرهابي في المملكة المتحدة باتت "مصدر قلق كبير".
وقالت داني كوتون التي عينت مؤخرا لتكون أول مفوضة لهيئة الاطفاء في لندن -حسب ما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية- إنها ستزيد من عدد التدريبات على مواجهة هجوم كيماوي التي تجريها فرق المطافئ بلندن، مشيرة إلى أن المواطنين يحتاجون إلى توعية أكبر بشأن كيفية التصرف في حالة وقوع هجوم كيماوي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات كوتون تأتي بعد أيام من تحذير وزير الدفاع بين والاس من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يريد استخدام الأسلحة الكيماوية في شن هجوم على بريطانيا يخلف خسائر كبيرة في الأرواح .
وقال والاس: "ليس لديهم مانعا أخلاقيا في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الجموع.. وإذا كان لديهم القدرة على ذلك فسيفعلونها في هذا البلد".
وذكرت الصحيفة أن عناصر تنظيم داعش سبق اتهامهم مرارا باستخدام الأسلحة الكيماوية في الجبهات الأولى بالعراق وسوريا، فيما قال خبير بارز في المعركة إن الهجمات الكيماوية باتت "الطبيعي" للجماعة الإرهابية.
وقالت كوتون: "أعتقد أن (وقوع) هجوم كيماوي هو تهديد كبير للغاية لأنه غير مرئي، لأنه يتم فعله بكمية صغيرة نسبيا من الكيماويات، إذا وجدت طرق لنشرها"، مؤكدة أنه في هذه الحالة على المواطنين أن يكونوا متأكدين من أنهم لا ينشرون كيماويات قاتلة عن غير قصد.
وأوضحت كوتون أن رد الفعل الطبيعي في أي حادث يكون الجري بعيدا والذهاب لمكان آخر، لكن هذا ينشر الكيماوي وهو ما يريده الإرهابيون، مشددة على أنه من المهم أن يبقى الناس في نطاق واحد ليسمحوا لخدمات الطوارئ بمساعدتهم والتعامل مع الموقف.
في السياق ذاته، قال هاميش دي بريتون-جوردون، ضابط الجيش السابق وخبير الحرب الكيماوية، إن مثل هذا الهجوم لن يقتل العديد من الناس لكن سيترك تأثيرا نفسيا كبيرا، موضحا أن الإرهابيين لن يستخدموا أسلحة كيماوية عسكرية أو شبيهة لها، لكنهم يستخدمون ما يمكن تصنيعه بغازات صناعية متاحة مثل الكلورين.
وأضاف الخبير البريطاني أن أحد التحديات التي تواجه داعش في بريطانيا أنهم لا يمكنهم تنفيذ هجوم إطلاق نار مثل باريس، لأنه من الصعب للغاية أن يحصلوا على أسلحة، مرجحا أن يكون ذلك احتمالية تدفعهم للجوء إلى شن هجوم كيماوي.
محرر الموقع : 2017 - 01 - 07