كاتب سويدي عمره 100 سنة: القرآن والإنجيل يحثّان على الصداقة
    

 

 

 

قال الكاتب والمترجم السويدي الشهير كارل يوران إيكرفالد إن القرآن يأمر بالصداقة مع الله، مشيراً إلى أن النبي إبراهيم هو أصل الإسلام وكذلك اليهودية والمسيحية، وأن القرآن يمكن أن يكون نقطة البداية لإيجاد الاحترام المتبادل.

وكتب إيكرفالد (100 سنة) مقالاً ثقافياً نشرته صحيفة داغينز نيهيتر السبت الماضي قال فيه إن علاقة السويد بالإسلام كانت دائماً جيدة وموثوقة، مشيراً إلى أن “السويد لم تشارك أبداً في الحروب الصليبية ضد المسلمين”، وأن “ملك السويد كارل الثاني عشر لم يجد أفضل من حلفائه الموثوق بهم من المسلمين، حيث كان يستطيع بعد الهزيمة في معركة بولتافا (مع روسيا) العودة إلى السويد، لكنه فضل الذهاب إلى تركيا المسلمة وبقي هناك خمس سنوات على أمل أن ينجح الأتراك في الحرب ضد الروس”.

وسرد إيكرفالد في مقاله أمثلة عدة عن علاقة السويد الجيدة بالإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن السويد واحدة من أكثر دول أوروبا التي لديها ثروة من الشعر والفلسفة الإسلامية المترجمة إلى لغتها الخاصة، مثل أعمال البارون إريك هيرميلين (1860-1944) التي ترجم فيها حوالي 30 عملاً رئيسياً إلى اللغة السويدية، حيث تتألف ترجمة الرومي وحدها من ستة مجلدات ضخمة وتضم أكثر من 20 ألف بيت.

ولفت إلى أنه تم نشر مختارات من هذه الترجمات في العام 1976 من قبل دار النشر Cavefors، ومنذ ذلك الحين جرى نشرها في عدة طبعات، وبيعت منها أكثر من 10 آلاف نسخة، وكانت تعتبر كتاباً مهماً بين الشباب في ثمانينات القرن العشرين.

وضرب إيكرفالد أمثلة عدة من اهتمام السويد بالترجمة من الثقافة الإسلامية، مشيراً إلى وجود أعمال غير متوافرة بلغة أوروبية أخرى غير السويدية، ليخلص إلى أن السويد تبرز بوضوح عندما يتعلق الأمر بالاهتمام بالإسلام.

وقال الكاتب “خلال رحلاتي حول العالم، تشكل لدي انطباع بأن المسلمين يسعون إلى طاعة القرآن أكثر من طاعة المسيحيين للإنجيل. الاستثناء كان عندما حث راينفيلد (رئيس الوزراء الأسبق) السويديين على “فتح قلوبهم” للمهاجرين. كان يطبق تماماً مبدأ موسى “إذا جاء الغريب إلى أرضك، فاقبله كواحد منك” و”أحب قريبك كنفسك”. فالجنس البشري هو عائلة واحدة كبيرة”.

ولفت إيكرفالد إلى أن القرآن يأمر بالإحسان للضيف، وقال “لم أواجه أنا وعائلتي في أي بلد مثل الضيافة التي وجدتها في تركيا وإيران”.

وأضاف “وفقاً للقرآن، سورة 22 (سورة الحج)، فإن اليهودية والمسيحية والإسلام تشكل ديناً واحداً، أصله إبراهيم الذي عاش ما يقرب من 2000 سنة قبل المسيح و500 سنة قبل موسى. ولم يكن لدى إبراهيم وصايا الله العشر ولا كتب مقدسة. كان “علمانياً”، لكنه “حنيف الله”. وهذا ما يؤكده القرآن والإنجيل”.

وختم إيكرفالد مقاله بالقول “آمل أن يشعر السويديون المسلمون والدول المسلمة مرة أخرى بالثقة في أن السويد تعامل الإسلام بود واحترام”.

وكان متطرفون أقدموا على حرق المصحف في السويد هاجموا الإسلام ووجهوا شتائم للرسول والقرآن والمسلمين. كما انتقد القيادي في حزب SD ريكارد يومسهوف الإسلام في مناسبات عدة وأثار جدلاً سياسياً في البلاد.

الكومبس

 

 

 

محرر الموقع : 2023 - 09 - 04