(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )).
تطرق في بداية حديثه حول بعثة هذا النبي الذي هو من أهل مكة و الذي يعرفونه حق المعرفة حتى وصلت ثقتهم و معرفتهم
به ان كان يلقب بالصادق الأمين في مجتمع همجي لا يعرف قيمة إنسانية او رحمة او تعامل كريم ، و في وسط هذا المجتمع
الوحشي و في وسط هذا المجتمع الذي لا يؤمن بأي قانون سوى القوة و الغلظه. يُبعث مثل هذا النبي الكريم ليس فقط لأهل
هذه القرية الظالم أهلها بل لجميع المعمورة و بلا استثناء ليكون هو خاتم الرسل و رسالة السماوية هي خاتمة الرسالات.
كذلك تحدث عن بدأ الهجرة و المعانات التي لاقاها هو و أهل بيته و أصحابه و الهجران التي حدثت ، مثل هجرة جعفر الطيار الحبشة و حديثه مع النجاشي الذي لم يجد اي فرق بين المسيحية و الاسلام و كذلك هجرته هو صلوات الله عليه.
الى المدينة المنورة. بنوره ، و تحدث سماحته حول اي شيء تمكن معه هذا الرسول الكريم من تغيير واقع المجتمع
فلو تأملنا و تابعنا سيرته (ص) لوجدنا ان أخلاق النبي فاقت كل شيء و كانت هي السلاح الذي يأسر القلوب في التسامح
و التصالح مع الناس و الخصوم ، و كيف ربى لنا أمير المؤمنين و أهل بيته عليهم السلام فلقد كانوا جميعا من أهل أخلاق
الأنبياء فلقد كانت أخلاقهم نبوية نابعة من جوهر الاسلام المحمدي الناصع المرتبط بالوحي ، و بالله تبارك و تعالى.
نعم ان سيرة أهل البيت (ع) هي تجسيد و اقعي لمسيرة الاسلام المحمدي و كيف ان الأمة تعاملت معهم و هضمتهم
حقهم و لكنهم بقوا المدافعين عن حياض الاسلام ، و لأجل هذا ضحى المولى ابي عبد الله عليه السلام بكل ما يملك ،
ضحى بأصحابه و أهل بيته و اخوته و ابنائه و نفسه الزكية لأجل هذا الاسلام العظيم ، و بهذه التضحيات العظيمة
جسدوا انهم الامتداد النبوي الخالد لرسالة السماء.
بعد المحاضرة كانت للمراثي فقرة مع جناب الحاج ابو زهراء الصواف ، ابدع فيها بحق مولانا الرسول الأعظم (ص )
في تفجع و بكاء و ندب. و بعد الانتهاء من هذه المراسيم المباركة توجه الجميع الى رب العزة و الجلالة بالدعاء
لمولانا الامام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه و الى إسلامنا الحبيب و الى و الى حال المسلمين ان يصلح أمرهم.
بعده دعي الجميع للتبرك بطعام المناسبة.