مؤسسة الامام المنتظر تحيي ذكرى وفاة الرسول الأعظم (ص) وحفيده الامام الرضا (ع).
    

أحيت مؤسسة الامام المنتظر ( عج ) في مدينة مالمو السويدية ليلة رحيل خاتم الأنبياء و المرسلين ابي القاسم محمد (ص ) 
و حفيده الامام السلطان علي بن موسى الرضا ( ع ) . 
إبتدأت مراسيم الأحياء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الحاج ابو علي الكربلائي ، و بعده كانت قراءة زيارة 
الرسول الأعظم وقرأها الاخ ابو مسلم البدري. 
بعد ذلك ارتقى الخطيب سماحة الشيخ ابو صدوق المشكور المنبر و قدم التعازي للحاضرين بذكرى الرحيل الحزين و الفاجع لقلوب المؤمنين ، و ابتدأ حديثه بالآية الكريمة

(( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )). 
تطرق في بداية حديثه حول بعثة هذا النبي الذي هو من أهل مكة و الذي يعرفونه حق المعرفة حتى وصلت ثقتهم و معرفتهم 
به ان كان يلقب بالصادق الأمين في مجتمع همجي لا يعرف قيمة إنسانية او رحمة او تعامل كريم ، و في وسط هذا المجتمع 
الوحشي و في وسط هذا المجتمع الذي لا يؤمن بأي قانون سوى القوة و الغلظه. يُبعث مثل هذا النبي الكريم ليس فقط لأهل 
هذه القرية الظالم أهلها بل لجميع المعمورة و بلا استثناء ليكون هو خاتم الرسل و رسالة السماوية هي خاتمة الرسالات. 
كذلك تحدث عن بدأ الهجرة و المعانات التي لاقاها هو و أهل بيته و أصحابه و الهجران التي حدثت ، مثل هجرة جعفر الطيار الحبشة و حديثه مع النجاشي الذي لم يجد اي فرق بين المسيحية و الاسلام و كذلك هجرته هو صلوات الله عليه. 
الى المدينة المنورة. بنوره ، و تحدث سماحته حول اي شيء تمكن معه هذا الرسول الكريم من تغيير واقع المجتمع 
فلو تأملنا و تابعنا سيرته (ص) لوجدنا ان أخلاق النبي فاقت كل شيء و كانت هي السلاح الذي يأسر القلوب في التسامح 
و التصالح مع الناس و الخصوم ، و كيف ربى لنا أمير المؤمنين و أهل بيته عليهم السلام فلقد كانوا جميعا من أهل أخلاق 
الأنبياء فلقد كانت أخلاقهم نبوية نابعة من جوهر الاسلام المحمدي الناصع المرتبط بالوحي ، و بالله تبارك و تعالى. 
نعم ان سيرة أهل البيت (ع) هي تجسيد و اقعي لمسيرة الاسلام المحمدي و كيف ان الأمة تعاملت معهم و هضمتهم 
حقهم و لكنهم بقوا المدافعين عن حياض الاسلام ، و لأجل هذا ضحى المولى ابي عبد الله عليه السلام بكل ما يملك ، 
ضحى بأصحابه و أهل بيته و اخوته و ابنائه و نفسه الزكية لأجل هذا الاسلام العظيم ، و بهذه التضحيات العظيمة 
جسدوا انهم الامتداد النبوي الخالد لرسالة السماء. 
بعد المحاضرة كانت للمراثي فقرة مع جناب الحاج ابو زهراء الصواف ، ابدع فيها بحق مولانا الرسول الأعظم (ص ) 
في تفجع و بكاء و ندب. و بعد الانتهاء من هذه المراسيم المباركة توجه الجميع الى رب العزة و الجلالة بالدعاء 
لمولانا الامام الحجة بن الحسن صلوات الله عليه و الى إسلامنا الحبيب و الى و الى حال المسلمين ان يصلح أمرهم. 
بعده دعي الجميع للتبرك بطعام المناسبة.

 

 

محرر الموقع : 2014 - 12 - 23