استحضارات لقواتنا المسلحة لانتزاع مدينة الموصل من سطوة الدواعش… المطلوب في هذه اللحظة التأريخية الوقوف جميعا مع قواتنا المسلحة
    

محافظة نينوى هي ثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي 2 مليون نسمة. وتبعد عن بغداد مسافة تقارب حوالي 465 كلم تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. ويتحدث سكان الموصل اللهجة الموصلية أو المصلاوية كما يطلق عليها البعض والتي تتشابه كثيرا مع اللهجات السورية الشمالية، ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة، وأغلبية سكان الموصل هم خليط من المكونات القومية والدينية والطوائف ففيها العرب والاكراد والتركمان والشبك وفيها المسلمون والمسيحيون وفيها الشيعة والسنة وهم عرب مسلمون وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، وتتواجد فيها قبيلة المحلمية بني هلال التي أتت من مناطق جبال ماردين وطورعابدين في الأقليم المحلمي في جنوب شرق تركيا وفيها طوائف متعددة من المسيحيين الذين ينتمون إلى كنائس عدة وأقلية من الأكراد والتركمان والشبك. وهي مدينة عريقة واسمها موغل في التأريخ حيث اتخذها الاشوريون عاصمة لهم سنة (1080) قبل الميلاد 
وقد سقطت هذه المدينة في العاشر من حزيران سنة 2014 بيد تنظيم داعش الارهابي خلال نكسة اسميناها بـ “نكسة حزيران” لانها تشبه الى حد بعيد نكسة حزيران عام (1967) التي انهزمت فيها الجيوش العربية امام جيش الصهاينة.. حصلت النكسة وحصل ما حصل لكن لا يعني هذا ان كل شيء قد انتهى وهاهم الابطال في قواتنا الامنية وجيشنا وطيران الجيش والقوة الجوية واسناد التحالف الدولي وحتى قوات البيشمركة والعشائر الغيارى يواصلون التحشيد والاستحضارات التي تجري على قدم وساق من اجل الوصول الى الجهوزية الكاملة لانتزاع الموصل باكملها والقضاء على الدواعش ودحرهم والقضاء عليهم قضاءً مبرماً لتعود الموصل الى حضن العراق… يؤكد قادة عسكريون متوجهون الى سوح الشرف لتحرير الموصل ان ارجاع الموصل الى حضن الوطن بات قريبا جدا وعلى الابواب. وفي ذات الوقت يواصل ابطالنا من جيش وشرطة تدريباتهم استعداداً لخوض المعركة الفاصلة في حين تشن طائراتنا الحربية غاراتها المكثفة على مقرات الدواعش واماكن تجمعاتهم في الموصل وتوقع خسائر بشرية جسيمة في صفوف الدواعش.. اذن فأننا كشعب بانتظار ساعة النصر الحاسم لانتزاع الموصل الحدباء ام الربيعين نهائيا وسحق جرذان داعش في الموصل والى الابد وان المطلوب في هذه اللحظة التأريخية الحاسمة الابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الشخصية والوقوف جميعا مع قواتنا المسلحة وهي تخوض حربها المقدسة ضد الدواعش

كل الاخبار

محرر الموقع : 2017 - 01 - 17