أعلن وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس، دعم بلاده لرفع العقوبات الأوروبية عن روسيا تدريجيًا في حال، تم تطبيق اتفاقيات مينسك.
وقال كورتس - في حديث لوكالة أنباء (سبوتنيك)، اليوم الأربعاء: "إن رفع القيود الاقتصادية الأوروبية عن روسيا مرتبط بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك، نظرًا لأن التقدم في تنفيذها، كان ضئيلا حتى الآن، من وجهة نظري، وفي حال حصول تطور ملموس، ضمن اتفاقيات مينسك، يجب مناقشة رفع هذه العقوبات تدريجيا" موضحا أن هذا لا يشمل العقوبات المفروضة ردًا على ضم القرم غير القانوني على حد تعبيره".
من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للتعاون مع الرئيس الجديد في النمسا.
وقال لافروف، اليوم الأربعاء، خلال اجتماعه مع وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس في موسكو "نحن مهتمون بأن تحافظ علاقاتنا على استمراريتها. مستعدون للتعاون مع الرئيس الجديد، ألكسندر فان دير بيلينوم".
ووفقًا للوزير لافروف، فإن وزارتي الخارجية في روسيا والنمسا، على علاقة وثيقة، فضلًا عن العلاقات بين الجهات الاقتصادية الفاعلة في البلدين، وبين البرلمانيين في موسكو وفيينا.
وأضاف لافروف: "نأمل اليوم، أن نكون قادرين على رؤية الخطوات التي ينبغي اتخاذها، لتكون العلاقات أكثر فعالية في جميع هذه المجالات، ولتلبية مصالح دولنا وشعوبنا".
يُذكر أن العلاقات بين روسيا والدول الغربية تأزمت منذ عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا، ما أدى إلى تبادل فرض العقوبات وكان آخر تمديد لهذه العقوبات على اختلاف تشعباتها، في نهاية العام الماضي 2016، حيث مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب الأوضاع في أوكرانيا، حتى نهاية يوليو المقبل، مشترطًا التنفيذ الكامل "لاتفاقيات مينسك" لحل الأزمة الأوكرانية لإلغاء تلك العقوبات.