عبيد صدام حقراء وأراذل القسم الثاني
    

قلنا ان العبد الحقير لا يعيش   الا في بحر العبودية  والرذيلة لهذا لا يكره الا الحرية والشرف الا الحر الشريف لهذا  فأنه يخشى الحرية والشرف ويخشى الحر الشريف

فبعد تحرير العراق من العبودية  شعر العراقي انه حر انه عراقي ويملك شرف وقيم انسانية بعد ان فقد كل ذلك في زمن صدام في زمن حكم العبودية منذ تسلط الفئة الباغية حتى يوم الحرية والتحرير يوم 9-4-2003   فأعلن العبيد رفض ذلك وعدم القبول به    و أعلنوا  الحرب على الحرية والأحرار لأنهم  كالسمك   لا يعيش الا في الماء و عندما تخرجه الى الهواء يموت كذلك  عبيد صدام اذا تنقلهم من العبودية الى الحرية يموتون لهذا يحنون الى العبودية  ويتمنون عودتها لأنهم لا  يعيشون الا في ظل العبودية

لهذا  أسرعوا وقرروا التخلي عن عبادة صدام  والتوجه لعبادة ال سعود 

 الغريب ا ن ال سعود  قسموا هؤلاء العبيد اي عبيد صدام الى مجموعات كل مجموعة لها شكلها ولونها ولكل مجموعة مهمتها الخاصة  كردية تركمانية عربية سنية شيعية مسيحية علمانية مدنية  ديمقراطية وحتى يسارية   وانطلقت وفق خطة معدة مسبقا من قبل ال صهيون ودعم وتمويل من قبل ال سعود  وهي منع العراقيين الأحرار من بناء العراق الحر الديمقراطي التعددي من حكم الشعب حكم القانون  و من أجل إعادة العراق الى العبودية الى حكم الفرد والعائلة والقرية

لكن العراقيون الأحرار صرخوا بوجوههم لا عودة للبعث الصدامي لا عودة للعبودية مهما كانت التضحيات والتحديات

صحيح ان العراقيين الأحرار بعد تحرير العراق في 2003  وقعوا في  أخطاء وسلبيات ومفاسد  لأنهم غير مهيئين لقيم وأخلاق الديمقراطية والحرية والتعددية وليسوا بمستواها وهذا أمر طبيعي مما سهل لعبيد الطاغية صدام ومن ورائهم ال سعود اختراق العملية السياسية وخلق نفوذ وقوة لهم حتى أصبحت لهم  القدرة على فرض شخصيات مجموعات معادية للعراق والعراقيين( داعشية صدامية)  مهمتها تطبيق وتنفيذ مخططات ال سعود وفعلا تمكنت   من حماية الكثير من عبيد صدام ودفعتهم للوصول الى مراكز حساسة مهمة وفي كل المجالات فكانت مهمتهم   إفشال العملية السياسية في العراق من خلال نشر الفوضى والإرهاب والفساد وفعلا  كادت تحقق هدفها  بل كادت  دواعش الإرهاب الوهابية تحتل العراق والقضاء على الحرية وعودة العبودية من خلال غزوها للعراق لولا الفتوى الربانية التي  أصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة والتلبية السريعة للعراقيين بكل  أطيافهم وألوانهم وأعراقهم وتأسيس الحشد الشعبي المقدس الذي التف حول قواتنا الأمنية الباسلة ومنحه  القوة والثقة وتقدموا جميعا  للدفاع عن العرض والأرض والمقدسات  في صرخة عراقية  فتصدوا للكلاب الوهابية كلاب ال سعود  وتمكنوا من وقف زحفهم ومن ثم مطاردتهم  وقبر خلافتهم

الغريب ان عبيد صدام الذين  أصبحوا بالاستعاضة عبيد ال سعود   أصبحوا من دعاة الحرية وحقوق الإنسان وحق تحرير المصير للشعوب العراقية المظلومة المحرومة على يد الشيعة الروافض المجوس المحتلين للعراق والعراقيين   ( لا أنكر هناك سلبيات ومفاسد كثيرة وكبيرة  وهناك سوء خدمات مثيرة  في كل المجالات لكن ذلك  ليس سببه العملية السياسية السلمية للحرية والتعددية الفكرية والسياسية  إنما سببه قلة تجربة العراقيين الأحرار في مجال التعددية الفكرية حكم الشعب  العراقيين وتدخل عبيد صدام وأسيادهم ال سعود وال نهيان وربهم الأعلى ال صهيون

متى كان  العبيد وخاصة عبيد صدام الحقراء الأراذل  دعاة لحرية الرأي وحقوق الإنسان وحكم الشعب  هل كان حكم الطاغية صدام وزمرته يحترم الإنسان الحر الشريف  فكان الحكم الوحيد الذي هدفه قهر الإنسان الحر وإذلاله والإساءة اليه وهذا ما يفعله نظام ال سعود

فهل يعتبر من يمجد صدام ونظامه وال سعود وكلابهم داعش القاعدة مدني علماني  ديمقراطي يساري  فعلى العلمانية والمدنية واليسارية والديمقراطية السلام  

 حتى أصبحنا لا نفرق ولا نميز بين العلماني والليبرالي والمدني والديمقراطي وحتى اليساري وبين مهلكة ال سعود  العشائري  وكلابها داعش القاعدة وعبيد صدام  بل أصبح الجميع في معسكر واحد حيث أصبح دعاة العلمانية والمدنية والديمقراطية وحتى اليسارية  أصوات   مطبلة ومزمرة في أبواق وطبول ال سعود تهلل وترقص وتصفق لنظام ال سعود  وكلابها الوهابية  داعش القاعدة  وأكثر من 250 منظمة أرهابية مهمتها تدمير الحياة وذبح الإنسان بل أصبح ال سعود وكلابهم هم الممول والداعم لهذه المجموعات اي  التي تدعي العلمانية والمدنية والليبرالية وحتى  بعض دعاة اليسارية   لا أدري هل أصبحت دولة ال سعود تقود  القوى العلمانية والمدنية والديمقراطية في العالم 

هل هذا علماني مدني عراقي الذي يدعي ان  الشيعة حاربوا صدام لا لأنه طاغية بل لأنه عراقي لا شك انه يقصد كل عراقي حر شريف رفض حكم صدام بيده بلسانه بقلبه  لا  لأن صدام ظالم  فرض العبودية على العراقيين  بل لانه عراقي

نقول لهذا ومن أمثاله  العراقي فقد شرفه في زمن صدام وكل من لم يتصدى لصدام بقول او فعل  او في قلبه وذلك أضعف الإيمان انه  عبد لا يملك شرف ولا كرامة

 وهذه الحقيقة صرخها الكثير من البعثيين   العراقي فقد شرفه في زمن صدام

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2020 - 05 - 28