الحشد الشعبي ... ورعب الاستكبار منه
    

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن الفصائل المدعومة من إيران التي اشتركت في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في العراق يجب أن تعود إلى "ديارها" لأن المعركة مع التنظيم توشك على الانتهاء

لقد تاسس الحشد الشعبي بموجب فتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بعد ان انهارت المؤسسة العسكرية اثر تخاذل السياسيين فجاءت  فتوى الجهاد الكفائي للمرجع الديني الاعلى سماحة اية الله السيد علي السيستاني دام ظله الوارف  فغيرت معادلة الواقع من الانكسار إلى النصر وهزم داعش نفسيا منذ اللحظة الاولى لانطلاق تلك الفتوى المباركة , حتى اصبح  الحشد الشعبي مؤسسة عراقية وطنية تابعة الى القائد العام للقوات المسلحة شانها شان أي مؤسسة تابعة للحكومة .

هنا بدا الاستكبار العالمي يشعر بخطر هذه القوة العقائدية التي تقف امام تمرير الاعيبه الخبيثة فاخذ يضغط على الحكومة العراقية فتارة يطالب  بعدم اشراكهم في معارك التحرير وتارة يقصف مواقع الحشد مدعيا انها خارج حدود الوضع العسكري .

لقد رسم ابطال الحشد الشعبي صورا للتاريخ لن ينساها الاجيال على مر العصور فكان حشدا عقائديا يحمل افكار ائمته ويسير على خطى مرجعيته الرشيدة وكما وصفته المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف قائلة  :

(وهذه المشاهدات الحسية التي نعيشها اليوم مع ابطال وشباب وشيوخ وعوائل تدفع بأبنائها، كلما استشعروا خطراً أكثر زادت عزيمتهم، ولا يبالون عندما يسمعون العدو لديه امكانات هائلة), حتى خابت امال الاستكبار العالمي وحواضنه من دول المنطقة حيث كانوا يسعون الى جعل العراق منطقة مضطربة سياسيا وامنيا وعسكريا لتمرير الاعيبهم الخبيثة.

 ان مشكلة الاستكبار العالمي  مع الحشد الشعبي هي مشكلة اساسها طائفي كون هذا الحشد بدا شيعيا, اسسته مرجعية النجف الاشرف  واستجابت له كل الطوائف والقوميات بعد ان وجدت في هذا المشروع روح المواطنة الخالصة البعيدة عن التعصب القومي والديني

اننا اليوم ونحن نقترب من النصر النهائي لتحرير كل اراضينا المغتصبة اثبتنا للعالم اجمع ان نهاية حلم الاستكبار العالمي وحواضنه من دول المنطقة  المتمثل بالغزو الداعشي قد انتهى  على يد أبناء المرجعية الدينية وان التاريخ سوف يسجل هذا الموقف لمرجعيتنا البطلة لتبقى  النجف الاشرف صاحبة القرار النهائي في تحرير مستقبل العراق وتبديد كل احلام الشيطان الاكبر واتباعه

السيد محمد الطالقاني

محرر الموقع : 2017 - 10 - 23