الرومانيون يواصلون مظاهراتهم رغم سحب الحكومة مرسوم العفو
    

تتواصل المظاهرات في رومانيا، احتجاجا على مرسوم للحكومة، ينص على إجراء تعديلات في قانون العقوبات في البلاد، ما يتيح إصدار عفو عن آلاف المساجين.

ورغم سحب الحكومة المرسوم، الأحد، تظاهر نحو 200 ألف شخص أمام مبنى الحكومة بالعاصمة بوخارست، حاملين بأيديهم علم بلادهم وأعلام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "ناتو" والأعلام الأمريكية.

ورفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات الحكومة، وسط هتافات تدعوها إلى تقديم الاستقالة.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الروماني، سورين غرينديانو، خلال تصريح تلفزيوني، أنه لن يستقيل من منصبه، لعدم وجود ما يستوجب الاستقالة.

وقال غرينديانو: "وصلنا إلى الحكم بأصوات الملايين من الناخبين، وحصلنا على ثقة المقترعين في الانتخابات من أجل تطبيق برنامج الحكومة".

وتوصف المظاهرات الحالية، بأنها أكبر مظاهرات تشهدها البلاد منذ عام 1989، إبان انهيار النظام الشيوعي في البلاد.

وتراجعت الحكومة الرومانية، في وقت سابق الأحد، عن مرسوم بالعفو عن آلاف السجناء، ممّن تقل محكوميتهم عن 5 سنوات، تحت ضغط احتجاجات شعبية دامت أسبوعين.

ويرى منتقدو الخطوة أن من شأنها إطلاق سراح المحكومين بقضايا الفساد من السجن؛ ما يعيق مكافحته في البلاد، فيما دافعت الحكومة عن قرارها بدعوى "تخفيف كثافة السجون"، قبل أن تتراجع عنه.

 
محرر الموقع : 2017 - 02 - 05