التقرير المصور عن الاحتفال البهيج بمناسبة ذكرى ولادة النبي (ص) وحفيده الامام الصادق(ع) لمدرسة الســلام في مدينة دنهاخ الهولندية
    

أقامت مــدرسة السـلام في مدينة دنهاخ الهولندية، إحتفالا بهجيا، بمناسبة ذكرى ولادة النبي محمد(ص) وحفيده الامام الصادق (ع) حضره تلاميذ المدرسة وأوليائهم ،وكان عريف الحف الاستاذ رعد أبو الحب ، الذي رحب بالجميع وقدّم التهاني بهاتين المناسبتين العظيمتين على قلوب المسلمين ،وتضمن الحفل الفقرات التالية :-

1-قراءة لآيات من القرآن الكريم ،للطالبين( أحمد مهنا،والطالية دلفاء سبتي)

2- كلمة مـدرسة السلام ،القاها ،الأستاذ سـعد الخفاجي .

3-نشيد طلع البــدر علينا (مجموعة من براعم مدرسة السلام).

4- تـوزيع الهدايا للمعلمين ،قام بتوزيعها مدير المدرسة، الاستاذ نوفل إبراهيم .

5- أسئلة وأجوابة للاستاذ(كاظم السعدي) .

6- توزيع الهدايا ، قام بتوزيعها الدكتور رائد الطّيار ،أحد أولياء أمور التلاميذ.

7- توزيع الهدايا ، لاولياء الامور الذين يساعدوون المدرسة .

8- توزيع الهدايا على جميع التلاميذ .

9- ختم الحفل بتوزيع الماكولات والمشروبات على جميع الحاضرين .

وفي كلمة مدرسة السلام ، بارك الاستاذ سعد الخفاجي ، جميع الاخوة والاخوات الحضور ، لمناسبة ذكرى ولادة الرسول الاعظم (ص) وحفيده الامام الصادق ، وسلط الضوء عن عظمة النبي(ص) ومكانته عند الله سبحانه وتعالى ، والصبر الذين كان يحمله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، أثر الظلم الذي لحق به ،وكانت شخصيته مميزة حيث تحمل جميع الصفات وتختلف عن جميع العظماء ، بكمالها ، واليكم نص الكلمة .

نبذة عن حياة  الرسول الكريم محمد (ص)

أتدرون لماذا يحب المسلمون محمدا ص؟

ولماذا يعتقدون أنه سيد البشر ؟

لقد كانت ترجمة حياة محمد - صلى الله عليه واله وسلم - في ذاتها معجزة.

فحياته فريدة بتلك المميزات التي جعله الله بها أهلا لحمل رسالة الإسلام ، فكانت حياته المعجزة الثانية بعد معجزته الكبرى القرآن الكريم .

كتب البعض من غير المسلمين عن العظماء في تاريخ البشرية وكان محمدا واحدا من هؤلاء العظماء او على راسهم ؟؟

ان من الظلم لمحمد، وإن من الظلم للحقيقة، أن نقيسه بواحد من هؤلاء الآلاف من العظماء الذين لمعت أسماؤهم في دياجي التاريخ، من يوم وجد التاريخ، فإن من العظماء من كان عظيم العقل ولكنه فقير في العاطفة، وفي البيان، ومن كان بليغ القول وثاب الخيال،عادي الفكر، ومن برع في الإدارة، أو القيادة، ولكن سيرته وأخلاقه كانت أخلاق السوقة الفجار.

ومحمد صلى الله عليه واله وسلم هو وحده الذي جمع العظمة من أطرافها، وما من أحد من هؤلاء، إلا كانت له نواح يحرص على سترها وكتمان أمرها، ويخشى أن يطلع الناس على خبرها. نواح تتصل بشهوته ، أو ترتبط بأسرته، أو تدل على ضعفه وشذوذه، ومحمد هو وحده الذي كشف حياته للناس جميعا، فكانت كتابا مفتوحا، ليس فيه صفحة مطبقة، ولا سطر مطموس، يقرأ فيه من شاء ما يشاء ..

وهووحده الذي أذن لأصحابه أن يذيعوا عنه كل ما يكون منه، فرووا كل ما رأوا منه(ص).

وروى نساؤه كل ما كان بينه وبينهن. في بيته، وأحواله مع أهله، لأن فعله كله دين وشريعة، و أن كتب السير والفقه ممتلئة بها . 

لقد رووا عنه في كل شيء حتى ما يكون في حالات الضرورة البشرية، فعرفنا كيف يأكل، وكيف يلبس، وكيف ينام، وكيف يقضي حاجته، وكيف يتنظف من آثارها.

فأروني عظيما آخر، جَرُءَ أن يغامر فيقول للناس: هاكم سيرتي كلها، وأفعالي جميعا، فاطلعوا عليها، وارووها للصديق والعدو، وليجد من شاء منهم مطعنا عليها.

أروني عظيما آخر دونت سيرته بهذا التفصيل، وعرفت وقائعها وخفاياها، بعد ألف وأربعمئة سنة، مثل معرفتنا بسيرة نبينا (ص )

 

قوة الجسد هي الانتصار على المقاومة المادية، وقوة القلب نصر على الخصوم، وهنالك قوة أكبر، لأنها نصر على ما هو أكبر من المادة، ومن الخصم . هي قوة الخُلُق، وهي نصر على النفس، وطبائعها وغرائزها ورغباتها وميولها

وهذه مسألة نفسية مسلمة، عبر عنها الرسول بألفاظ شتى في مناسبات مختلفة، فقال: "ليس الشديد بالصُرَعَةَ ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )".

وهذا حق تستطيعون إدراكه من أنفسكم، وإذا كانت القوة التي تصرع بها الخصم تقدَّر بواحد مثلا، فإن القوة التي تحتاجها للتغلب على غضبك، وإطفاء ناره في صدرك، وأن تبدو هادئا في حركاتك وصوتك ولهجتك، تقدَّر بمئة، فهي أصعب بمئة مرة من تلك. وجرب أن تجيء لغضبان قد أعماه الغضب، حتى لا يبصر ما أمامه، فتحاول أن تذكره الخُلُق الحسن، واللين والعفو، هل تجد في كل عشرة آلافِ واحداً يستجيب لك في هذه الحال؟

تصور لو أن رجلا قتل أحبّ الناس إليك وأعزهم عليك، ثم جاءك مستسلما لدعوتك (وأنت الداعية)، هل تنسى ما ذرفت من ماء العين على قريبك، وما أرقت عليه من دمع القلب... وتعفو؟

لقد عفا الرسول عن (وحشي) قاتل (حمزة)، لما أسلم،.

وهند، هند امرأة أبي سفيان، التي بلغ من حقدها على محمد ودعوته، أن فعلت ما لا تفعله امرأة، ولا يفعله إنسان، ولا يفعله الذئب، ولا النمر. شقت صدر حمزة وأخرجت قلبه ولاكته بفمها.. هند التي فعلت في حرب الرسول الأفاعيل، لقد عفا عنها .

وهاكم الموقف الأكبر، المثل الأعلى في بابه، في كل العصور: أهل مكة الذين جرعوه وأصحابه الصَّاب والعلقم، وآذوه في جسده ونفسه وعقيدته، وقالوا عنه، ونالوا منه، ومن أصحابه، وقاطعوه، وحبسوه في الشِّعب، ووضعوا الشوك في طريقه، وألقوا على رأسه كرش الناقة، وهو ساجد، وسخروا منه أنواع السخريات، واستمر ذلك لا يوما ولا يومين، ولا سنة ولا سنتين، ولكن ثلاث عشرة سنة، ثم حاربوه وذبحوا أقرباءه وأصحابه، حتى ظفر بهم، وأقامهم أمامه حول الكعبة، أذلاء لا يملكون دفاعا، وجاءت ساعة الانتقام.. لا ، دعُوا كلمة الانتقام فإنها لا تليق بالمقام، ساعة العقوبة المشروعة، التي يكون فيها الرد على هذه السلسلة الطويلة من التعديات والإساءات وها هو ذا يقول لهم: "ماذا ترون أني فاعل بكم؟".

إنهم يذكرون ما صنعوا ويعرفون ما يستحقون، ولكن يذكرون أيضا خلق محمد ويعرفون مثله، فيقولون: "أخ كريم، وابن أخ كريم". ويسكتون في انتظار الحكم القطعي، ولو كان الحكم بقتلهم جميعاً، لما وجد من كتّاب التاريخ الصديق منهم والعدو من يلومه بكلمة، ولكن حكم محمد كان غير ذلك، كان مفاجأة لا يتوقعها أحد، مفاجأة أدهشت عصره وكل عصر يأتي بعده، قال لهم: "اذهبوا فأنتم الطلقاء ...

لذا مدح الله تعالى نبيه في ايات كثيرة ومنها بسم الله الرحمن الرحيم وانك لعلى خلق عظيم.

من هنا نقول ان كل مايفعلة البعض ممن يدعي الاسلام والاسلام منهم برئ من قتل وتمثيل بمسلمين وغير مسلمين ليس من الاسلام في شيء ولم يقره نبينا (ص)ولا شريعتنا السمحاء

قال الله تعالى:( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) صدق الله العلي العظيم  آل عمران:اية 159

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

يمكنكم مشاهدة جميع الصور عبر الرابط التالي :_

أضغط

محرر الموقع : 2015 - 01 - 12