ما هي قصة الملازم الشهيد أبو بكر السامرائي الذي أعدمه داعش؟
    

ابو بكر عباس ياسين الدراجي السامرائي من مواليد ۱۹۸٦، والده رجل كبير متقاعد، يسكن في العامرية في بغداد، كان يعمل في حرس الحدود علىالحدود العراقية.

بدأت القصة في 25 كانون الثاني الماضي، عندما أعلن مقربون من بكر عباس السامرائي، اختطافه برفقة ثلاثة منتسبين آخرين بقطاع الانبار.

وبحسب بعض المقربين منه، فأن الملازم أول السامرائي، وبرفقة ثلاثة منتسبين آخرين كانوا قد خرجوا بصهريج غاز وخطفوا في قاطع الانبار، وأن الصهريج تم العثور عليه بين النخيب وعرعر، دون المنتسبين.

بقى أمر السامرائي ورافقه مجهول، حتى أعلن قبل أيام انه أعدم من قبل داعش، وبث التنظيم عملية إعدامه في أحد إصداراته، حيث تم ذبحه، خلافا لزميليه الآخرين اللذين أعدمهما التنظيم بالرصاص.

بكر السامرائي، روج له التنظيم على أن اسمه عباس ياسين، وحذف اسم بكر السامرائي، ليوهم الجميع أن الذي أعدمه شيعي، لغرض طائفي، إذ سيؤدي بفعله إلى تأجيج الخلاف الطائفي.

إثارة قضية السامرائي، تزامنت حاليا مع قضية اختطاف 17 سائق شاحنة “شيعة” في قاطع الأنبار أيضا، مع تزايد الدعوات للحكومة للتحرك من أجل التعرف على مصيرهم أو تحريرهم، لكن وبحسب مصادر أمنية فأن داعش وبعد انهياره في الموصل واقتراب تحريرها بالكامل، أتجه إلى تأجيج الصراع الطائفي من خلال هذه الأفعال.

يروي صديقه ملازم اول سيف عماد الحادث ويقول: صديقي وابن دورتي وكان شخص شجاع وصادق وطيب جدا، رأيت بيان داعش على احدى حسابات الفيس بوك، ثم قام الحساب بحذف البيان لينتشر الخبر بعدها على كل الصفحات، يجب ان يعرف العالم هذه الجريمة الكبرى وان داعش قام بتغيير اسمه.

علي احمد احد اصدقائه كان يلتقي به في مول المنصور عند احد المطاعم المعروفة يقول: “شهم” ومؤدب الى ابعد الحدود يقابل الجميع بابتسامة، انا مصدوم، كنت اراه في كافيه “باباروتي” باستمرار لكنه اختفى قبل اكثر من شهر ولم يعد يحضر ولم اسمع عنه شيئا من ذلك الحين.

مع استشهاد ابو بكر عباس السامرائي نحرا، نستذكر الشهيد مصطفى العذاري الذي أعدم شنقا وهما شامخين رافضين إنزال رأسهم للمجرمين ليثبتوا ان دماء العراقيين اختلطت لتسقي ارض العراق عزة وكرامة وتخرس كل الأفواه الطائفية التي تدق إسفين التفرقة بين الشعب العراقي من خلال تصريحات مقيتة يطلقها بعض الساسة والنواب والتي يراد بها ذبح أكبر عدد من العراقيين او تشريدهم الى المجهول ليتقاسموا مع احزابهم وتياراتهم التي تعمل ضد العراق كعكة السلطة الزائلة.

محرر الموقع : 2017 - 02 - 21