يطالب المرصد العراقي للحريات الصحفية حكومة السيد حيدر العبادي بتشكيل لجنة خاصة من مجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والداخلية ونقابة الصحفيين العراقيين للعمل السريع على الكشف عن مصير الصحفيين المغيبين في مدينة الموصل والذين فقد العشرات منهم ولم يعرف مصيرهم منذ العاشر من يونيو 2014 وحتى اليوم.
ويجد المرصد العراقي للحريات الصحفية أن تحرير الساحل الأيمن من المدينة بالكامل يشكل أهمية فائقة، وعامل مساعد للقيام بهذه المهمة على أحسن وجه ممكن، وعدم ترك الأمور على حالها خاصة وأن هناك معلومات تواردت خلال السنتين الماضيتين عن قيام تنظيم داعش بقتل العديد من الزملاء الصحفيين، وإحتجاز آخرين،، وترهيب عديدين ودفع آخرين الى الهرب الى خارج المحافظة، ومنهم من غادر الى أوربا وأمريكا ودول جوار للعراق، وسبق أن تم الإعلان عن مقتل بعض الزملاء. لكن معلومات أخرى تشير الى أنهم مازالوا على قيد الحياة، بينما تشير بعض المعلومات الى قيام التنظيم بنقل عدد من الصحفيين الى سوريا، أو تم إعدامهم بطريقة وحشية، ومنهم من مايزال قيد الإحتجاز.
وشهد العام الماضي مقتل 14 صحفيا خلال التغطية المستمرة للمعارك ضد التنظيم، عدا عن من تم إعدامه في الموصل نفسها لأسباب مختلفة من بينها إتهامات بالتخابر مع القوى الأمنية، او بسبب إعتراضهم على وجود التنظيمات المسلحة في مناطقهم، وسبق لتنظيم القاعدة أن قام بإصدار قائمة بأسماء 40 صحفيا نهاية العام 2013 وهددهم بالقتل، وقام بالفعل بقتل العديد منهم قبل أن يدخل تنظيم داعش فعليا الى الموصل، وينكل بالصحفيين، ويمنعهم من ممارسة أي شكل من أشكال الوجود والعمل.