الديمقراطي الكردستاني يرد على مبادرات ما بعد داعش .. كثرة المبادرات ستؤدي الى لا "مبادرة"
    

مع احتدام المعارك مع كيان "داعش" الوهابي في مدينة الموصل  أعلن التحالف الوطني أنه بصدد بلورة مبادرة لـ"تسوية سياسية" تهدف إلى تصفير أزمات البلد الداخلية والخارجية لخلق بيئة سياسية مواتية للنهوض بالعراق في مختلف النواحي في مرحلة ما بعد طرد داعش الارهابي

المبادرة يشرف عليها  السيد عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني ، بدأ الحكيم تحركات خارجية، شملت زيارة إلى الأردن، الأربعاء (7 ديسمبر/كانون ألاول)، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني.

على هامش اللقاء، قال الحكيم إن لدى التحالف الوطني مشروعا وطنيا هدفه جمع العراقيين جميعا تحت مظلة العراق ووحدة شعبه وأراضيه، معربا عن الأمل بأن يلقى هذا المشروع الدعم من الأطراف كافة، دون أن يكشف عن تفاصيله.

كما بدأ الحكيم، السبت (10 ديسمبر/كانون ألاول)، زيارة إلى إيران على رأس وفد من التحالف الوطني، والتقى بقائد الثورة الاسلامية السيد  على خامنئي.

وكشف عضو التحالف الوطني حبيب الطرفي، إن المبادرة تركز على نقاط عدة، أبرزها مواجهة مخططات لتقسيم العراق في مرحلة ما بعد طرد "داعش"، وخلق بيئة سياسية تمكن من النهوض بالبلد في مختلف النواحي، وخاصة التنموية والاقتصادية.

وأعلنت النائبة عن إتحاد القوى زيتون الدليمي عن إعداد ورقة للتسوية السياسية بعيدة عن الورقة التي قدمها التحالف الوطني من إجل إيجاد حلول للمشاكل السياسية العالقة في العراق،

 واوضحت في تصريح صحفي  أن" هذه الورقة يعمل عليها مختصون وسياسيون كبار منذ عام 2014 "،مضيفة ان" الورقة جاهزة

واشارت الى أنه" كان من المفترض ان تقدم هذه الورقة خلال مؤتمر للمصالحة الوطنية في الاردن لكن إختلاف الرؤى السياسية وبالذات الحكومة الاردنية حال دون عقد المؤتمر وبالتالي عدم تقديم الورقة".

وتابعت أنه في نهاية المطاف أظهر التحالف الوطني على أنه هو من يبادر في تقديم ورقة لتقدم حلول للمشاكل السياسية العالقة في العراق"،مشيرة الى ان تحالف القوى لديه ورقة للتسوية أيضا ويجب الامتزاج بين هاتين الورقتين ونخرج بورقة واحدة تنتج مصالحة تأريخية تنهي الخلافات في العراق.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، طرح الأثنين الماضي ، مبادرة لمرحلة مابعد تحرير مدينة الموصل من عصابات داعش الارهابية.

وشملت المبادرة "فتح صندوق دولي لدعم حملة الإعمار في جميع المناطق المتضررة، وضرورة تمتين الجيش العراقي والقوات الأمنية حصراً من مهمة مسك الأرض في المناطق المحررة والمناطق المتنازع عليها".

كما تضمنت "ضرورة فتح حوار جاد وفاعل مع الأطراف في كردستان من أجل الوصول إلى حلول تنفع واقع العراق وشعبه ولا مانع من ان يكون برعاية أممية، وفتح حوار شامل للمصالحة الوطنية، وضرورة إتمام التحقيق في قضية سقوط الموصل ومجزرة سبايكر وإعلان النتائج إلى الرأي العام بل وغيرها من القضايا".

ورد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني النائب ماجد شنكالي قائلاً ان كل مبادرة تقدم من اي كتلة سياسية لن نصدر اي تاييد او رفض الا بعد ان تكون هناك دراسة دقيقة وتمحيص دقيق وتقديم ملاحظات على هذه المبادرات" .

واضاف شنكالي في حديث لـ "الاتجاه" ان "هذه المبادرات محل تقدير واحترام ولكن يجب ان تقرأ بدقة من اجل مصلحة الشعب العراقي، وان لاتكون هذه المبادرات لصالح كتلة او شخص معين" .

واشار شنكالي الى ان الكتلة الكردستانية "لاتعطي قرارا نهائيا بدون قراءة وتمحيص دقيق، ونحن بصدد دراسة مبادرة التحالف الوطني ومبادرة اتحاد القوى ومبادرة التيار الصدري، وان كثرة المبادرات في النهاية ستؤدي لامبادرة " .

 

واضاف شنكالي "اذا كل كتلة تقدم مبادرة ، وكل مبادرة تحتاج الى وقت وتحتاج الى حوارات ، يجب ان تكون هناك مبادرة جامعة والكل ياتي بدون اي ورقة ويقدم مقترحاته لكي تجمع في مبادرة واضحة، اليوم الكل متفق على المصالحة المجتمعية وتحقيق مصلحة الشعب العراقي" .

محرر الموقع : 2017 - 02 - 25