وزير الهجرة السويدي: “مقابل كل مهاجر مدان بجريمة هناك 100 يعملون ويكدون”
    

قال وزير الهجرة السويدي مورغان يوهانسون أنه مقابل كل  مهاجر مدان بجريمة، يتحدث عنهم حزب سفاريا ديموكراتنا، أستطيع أن أقدم مائة آخرون من الذين يعملون ويكدون في عملهم.

جاء ذلك في النقاش الحاد الذي دار بين يوهانسون ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب سفاريا ديموكراتنا ماتياس كارلسون في التلفزيون السويدي، ليلة أمس.

ومن بين ما تضمنه النقاش الذي دار بين الطرفين، التوجهات الجديدة الصارمة للحزب الديمقراطي الإشتراكي التي يريد مناقشتها مع أعضائه في المؤتمر الذي سيعقده في مدينة يوتوبوري، هذا الربيع.

وكان رئيس الحكومة والحزب الديمقراطي الاشتراكي ستيفان لوفين وسكرتيرة الحزب لينا رودستورم قد قدما، الجمعة الماضية، مقترحات للتوجهات السياسية الجديدة الصارمة التي يريد الحزب التزامها، ومن بينها تشديد إجراءات مكافحة الجريمة ومنع التسول، الإستمرار بتحديد عملية استقبال اللاجئين وتطبيق نفس مطالب البحث عن العمل على القادمين الجدد.

ويبدو أن تلك التوجهات دفعت بسفاريا ديموكراتنا وعلى لسان رئيس المجموعة البرلمانية ماتياس كارلسون الى طلب دعم الديمقراطي الإشتراكي لمقترحاته، الأمر الذي كان من الصعب الحديث به في وقت سابق.

“سفاريا ديموكراتنا يأمل دعم الاشتراكيين الديمقراطيين”

وقال كارلسون رداً على سؤال التلفزيون السويدي، حول ما الذي يريد سفاريا ديموكراتنا تحقيقه من سياساته: ” علينا تعزيز روح الإنتماء، يجب على جميع الناس الذين يعيشون في السويد، أن تكون لديهم معرفة جيدة بالثقافة السويدية والمعايير والقواعد والقيم المعتمدة لدينا، وأمور على هذه الشاكلة. كما علينا أن نشكل لديهم مبدأ القيام بواجبهم، وأن يقوم المرء أولاً بالعمل والمساعدة، ليحق له بعد ذلك الانتفاع الكامل من نظام الرعاية الإجتماعية”.

وأضاف، متابعاً: “إذا كان الحزب الديمقراطي الاشتراكي يريد الآن السير في هذا الطريق، فإنني آمل في أن يقوموا بدعم مقترحنا لنسير على هذا الطريق في الواقع، والمتمثل بتحديد حق الانتفاع الكامل من نظام الرعاية الاجتماعية، قبل أن يقوم المرء بما يجب القيام به ويساهم في المجتمع”.

“يبدو أن كارلسون يخجل من السويد”

ولم يتأخر يوهانسون بالرد على ما تحدث به كارلسون، قائلاً: ” الواجب والالتزام كانا دائماً جزءاً لا يتجزأ من سياسة الديمقراطي الإشتراكي. لكن ما نختلف عليه، أنا وماتياس كارلسون، فيما عدا أنه يخجل من السويد، هو ما الذي نريد أن تكون عليه السويد”.

وأضاف: “أنا أريد أن تكون السويد، بلداً يمكن لجميع الناس العيش فيه وأن يكونوا جزء من السويد، بغض النظر عن دينهم وخلفياتهم أو اللغة التي يتحدثون بها، لكن المشهد الذي يحمله سفاريا ديموكراتنا وماتياس كارلسون عن السويد، هو أن يتم طرد جميع المهاجرين من البلاد”.

وقال: “لكل مهاجر من الذي يقول كارلسون أنهم يرتكبون الجرائم، أستطيع أن أقدم مائة مهاجر آخرين من الذين يعملون ويكدون بعملهم لك ولي كل يوم”.

الكومبس

محرر الموقع : 2017 - 02 - 28