الدواعش الوهابية أفضل وأرحم من الشيعة
    

هذه العبارة بدأت تطلق من قبل دواعش السياسة ( مرتزقة ال سعود وعبيد وجحوش صدام بشكل علني وبصوت عالي  وبتحدي)  ليت غمان الشيعة ينتبهون  لهذه الدعوة و من يدعوا لها

 هذا ما أتفق عليه جحوش صدام وعبيد صدام او ما يمكن ان نسميه بدو الصحراء وبدو الجبل ومثل هذه الاتفاقات ليست جديدة على  العراقيين الأحرار وخاصة الشيعة وبقية المكونات العراقية الصادقة  في وطنيتها والمخلصة لعراقياتها  المسيحية والإيزيدية  والشبكية والصابئة  وكل عراقي حر يعتز ويفتخر بعراقيته بإنسانيته

  بعد ثورة 14 تموز عام 1958 توجه العراقيون لبناء العراق الحر الديمقراطي  الواحد الموحد  فشعر بدو الجبل وبدو الصحراء بالخطر فتوحدوا  وشكلوا حلفا  وتعاونوا مع  أعداء العراق أل سعود وآل صباح وال نهيان والقذر حسين وشاه إيران  وتركيا وبإشراف  ,أمريكا وإسرائيل وأعلنوا الحرب على العراق  

حيث بدأت بمظاهرات  ضد الحكومة العراقية ضد حكومة عبد الكريم قاسم لأنهم يعتقدون ان عبد الكريم شيعيا  وهذا محرم في الدين الوهابي الوحشي البدوي   رغم إن عبد الكريم قاسم ليس شيعيا  كل ذنبه إنه عراقي يحب العراق والعراقيين  إنه إنسان عراقي متمسك بالقيم الإنسانية   ومعتزا  بإنسانيته بعراقيته  لأنه قال  العراقيون متساوون في الحقوق والواجبات وهذا كفر وخروج على الدين والأعراف والقيم الوحشية البدوية  العنصرية القومجية

 كما بدء بدو الجبل   الذين  يطلق عليهم جحوش صدام بتمردهم في شمال العراق  مما سهل لأعداء العراق والعراقيين   الانتصار على العراقيين والإطاحة بثورة  14 تموز في يوم أسود يوم 8شباط عام 1963  حيث تمكنوا من فتح باب جهنم على العراق والعراقيين وبدأت سيطرت البدو الهمج الرعاع   على العراق ذات النزعة العنصرية والطائفية والعشائرية وقسموا العراقيين على شكل درجات لكل مجموعة درجة

في هذا اليوم الأسود  كان يوم عيد لكل أعداء العراق وفي المقدمة  بدو الجبل وبدو الصحراء  يقول المرحوم جلال الطلباني 

بعد نجاح  بدو الصحراء بالسيطرة على العراق  جاءنا وفدا  يمثل قادة الانقلاب  من بغداد الى أربيل ليشكر  البرزاني على دعمه ومساهمته في القضاء على  الثورة ومنع العراقيين من بناء العراق الحر الموحد ويطلب منه ان يقدم مطالبه  لتقوم قادة الانقلاب الدموي انقلاب 8 شباط 1963 بتنفيذها

فرد البرزاني    قائلا  الذي كنا نريده  قد حققناه وهو الإطاحة  بجلادنا عبد الكريم قاسم ومنعنا العراقيين من بناء العراق الواحد الديمقراطي   و أضاف لا نريد اي شي لا حكم ذاتي ولا هم يحزنون ومنع أي كردي  من الدعوة الى الحكم الذاتي وأتهم من يدعوا الى ذلك  بالجهل

لا شك ان هذا  الرد كان غير مقنع للكثير من الذين حوله  وفي المقدمة  جلال الطلباني  لأنهم كانوا يتطلعون الى بناء  عراق حر ديمقراطي يحكمه القانون والمؤسسات القانونية   الجدير بالذكر ان  الكثير من العشائر في شمال العراق   فبعضها تنتسب الى العرب والكثير منها الى الفرس فمثلا  عشيرتي البرزاني والطلباني   تنتسب الى العرب  وكثير ما كانوا يعلنون عن ذلك بفخر ا  فالبرزاني يدعي أنه عربي النسب والأصل وينتسب الى الرسول والطالباني يدعي انه عربي النسب والأصل   وينتسب الى خالد بن الوليد

 المعروف ان زعيم داعش الوهابية في ساحات العار  ابو بكر البغدادي  صرخ مناديا   مسعود البرزاني  زعيم جحوش صدام  قائلا  أنا  وأنت على دين واحد ويتطلب ان نتوحد ونتحالف  معا   اي الدين الوهابي  الطريقة النقشبندية أنت من جحوش صدام وأنا من عبيد صدام وبعد قبر صدام أصبحنا من  جحوش وعبيد آل سعود وقال لا تنسى عدونا واحد وهم الشيعة الروافض ومهمتنا القضاء على الشيعة وعلينا ان نوحد أنفسنا وفعلا  استجاب البرزاني لنداء ابي بكر البغدادي وتوحدا معا لغزو العراق ولولا  هذا التعاون لما تمكن البغدادي من احتلال  ثلث مساحة العراق وما قامت وحوشه وكلابه المسعورة من جرائم وموبقات ومفاسد وذبح وأسر واغتصاب وتدمير وتخريب

هذه حقائق معروفة وملموسة ولا يمكن تجاهلها   لهذا  نرى كل العراقيين الأحرار من كل الألوان والأطياف والأعراق دعوا الى الوحدة والتصدي لمخططات بدو الصحراء عبيد صدام وبدو الجبل جحوش صدام والتصدي لهم بقوة وكشف حقيقتهم وفضحهم وإفشال مخططاتهم وتحطيم أحلامهم  علينا ان نسد باب جهنم الذي فتحوه علينا في 8 شباط 1963  الويل للعراق والعراقيين اذا تمكنوا هؤلاء الوحوش من تحقيق نواياهم فهؤلاء لا يريدون شي الا ذبحنا وتحقيق وصية ربهم معاوية التي تقول لا يستقر العراق الا اذا ذبحتم 9 من 10 من العراقيين وما تبقى  اجعلوهم  عبيد وخدم

 لهذا ليس عجبا عندما  تطبل وتزمر أبواق الطاغية صدام وعبيد  ( داعش الوهابية أفضل وأرحم من الشيعة لأن دواعش الوهابية لم تقتل لم تسرق لم تغتصب لم تفجر ) ويردد بوق آخر في شمال العراق أحد جحوش صدام وهو يرقص على  نغمة عبيد صدام ) ويقول  لم يكتفوا اي الشيعة بسرقة ثروة  الشعب العراقي بل شاركوا في تأسيس داعش الوهابية ودمروا بها المحافظات السنية وذبحوا الناس على الاسم والهوية

وهكذا اثبتوا بالدليل القاطع والبرهان الساطع ان حجوش صدام وعبيده ينتمون الى دين واحد هو دين الوهابي لهذا بعد قبر صدام مباشرة تحولوا من عبودية صدام الى عبودية ال سعود

مهدي المولى

محرر الموقع : 2020 - 10 - 30