اقام الفنان الفوتغرافي عبدالله حسون معرضاً شخصياً في قاعة المركز الثقافي العراقي في واشنطن، وكرس المعرض لتوثيق معالم المدرسة المستنصرية في بغداد، بوصفها شاهداً اثرياً لاحد اهم المراكز العلمية والثقافية في احد أزهى العصور العربية والاسلامية للعصر العباسي، وقد امتد شعاعها العلمي والثقافي الى اقاصي الارض.
وتضمنت الصور المعروضة الجانب المعماري للمدرسة، وتفاصيل عن اقسامها ومكتباتها العريقة، عن الفنان حسون ومعرضه قال الفنان والناقد المقيم في اميركا سلمان الشهد:
عين فوتغرافية ذكية ونهج متميز في اختيار موضوعاته وزواياه..
انه مصور يعي تماماً ويقرأ تماماً عمق الصورة وآفاقها، عرفته منذ ما يقرب نصف قرن من الزمان، وهو يؤسس شخصيته الفنية بهدوء وتجارب كثيرة..
انه من جيل محظوظ استفاد من تجارب رواد سبقوه في ميدان الابتكار التشكيلي في عالم الفوتغراف، أمثال ناظم رمزي، حازم باك، جاسم السامرائي، جاسم الزبيدي وسواهم..
انه اذن امتداد لجيل من العمالقة الافذاذ في ميدان الفوتغراف ..
واعتقد ان ما سيقدمه ابو حسان سيلقى صدى وتقويماً كبيرين لمعرفتي بنهجه وتوجهاته الذكية والمثقفة، احسب انه سيعكس دواخله التأملية واحساسه الجميل في رؤية شرقية تختزن الحس الشعبي والمعالجات التقنية والتكوينية التي عرف بها عبدالله حسون، اقول انه سيكون معرضاً يعبر عن روح تراثنا وثقافتنا الشرقية الاسلامية بحس معاصر لفنان يقف في المقدمة من بين نجوم الفوتوغراف في العراق المعاصر .. اتمنى له ولمعرضه التوفيق والنجاح 
ويعد عبدالله حسون احد الاسماء المهمة في في الفوتغراف العراقي، وهو انتمى الى الجيل الذي كرس هذا الفن منذ بداية سبعينات القرن المنصرم، والذي يضم اسماء فؤاد شاكر، ورحيم حسن، وعبد علي مناهي وآخرين .. والفنان حاصل على دبلوم التصوير من ايطاليا سنة 1977، وبدأ عمله في مجلة (العلوم والحياة) نهاية ستينيات القرن المنصرم، وشارك في البرنامج التلفزيوني الشهير العلم للجميع، وكان من مؤسسي اتحاد المصورين العراقيين عام 1972 ورئيساً له لمدة اربع سنوات.