وزير الهجرة والمهجرين لبعثة اليونامي " العراق غير قادر دون مساعدة المجتمع الدولي في احتواء ازمة النزوح
    

بحث وزير الهجرة والمهجرين د. جاسم محمد وممثلة بعثة اليونامي التابعة للامم المتحدة ليزا كراند احوال النازحين وتداعيات الظروف الصعبة التي تعيشها الاسر النازحة.

وأكد الوزير في مستهل حديثه ،أن" تسمية النازحين باتت لاتنطبق على الحالة التي تعيشها تلك الاسر والاصح هم الساكنين نتيجة هجرة تلك الاسر شبه الدائمة واحتياجها الى الخدمات المستمرة والمتمثلة بالمأوى والغذاء والخدمات الاخرى وهذه كلها تقع على عاتق الحكومة والمجتمع المضيف.
معللاً هذا التحول " ليس التعامل مع ازمة نزوح طارئة وعابرة انما الامكنة التي نزحت اليها تلك الاسر اضحت ملاذاً لهم كمستقر وسكن مثلما الحال في اقليم كوردستان الذي طرأت عليه زيادة السكان بنسبة (28%) علما ان الزيادة في المعدل الطبيعي لا تتجاوز (3%) وهذا يدل على ان(25 %) بما يساوي مليون و(300) الف هم النازحين.

منوهاً على أن " الحاجة لمليار و(400) الف دولار بحسب تقرير البنك الدولي هو التخصيص العلمي والاقرب الى واقع النازحين هناك وليس التخصيص الذي رصد في الموازنة بصورة مغايرة عن واقع الازمة والذي لم يراعي في ذات الوقت ادامة المخيمات وحالات النزوح الجديدة والمستمرة جراء العمليات العسكرية في تطهير المدن من دنس عصابات داعش الارهابية".

وزاد بالقول بأن " العراق في ظل التراجع في اسعار النفط والعجز الحقيقي بالموازنة غير قادر البتة على احتواء ازمة النزوح معرباً عن تطلعه الى الامم المتحدة والمجتمع الدولي في الدعم المالي واللوجستي للسيطرة على الاحتياجات والمتطلبات الاساسية في ايواء واغاثة النازحين ".

الى ذلك عبرت ممثلة اليونامي كريزا كراند " عن تفاؤلها في الفترة المقبلة بالاجتماعات والمشاورات التي تجريها البعثة مع الدول المانحة والتي من شأنها تخصيص اموال كافية لدعم العراق حيال ازمة النزوح.

مشددةً على ان" الدور الاممي سيكون في أوج التعاون مع الحكومة العراقية في الفترة المقبلة تحسباً لموجة نزوح جديدة في حال انطلاق العمليات العسكرية في تطهير الموصل مما يترتب انشاء مخيمات جديدة للنزوح المرتقب. 

محرر الموقع : 2015 - 02 - 15