شدد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي على أن محاولات تقسيم العراق بائت بالفشل وأن العراقيين اليوم موحدون أكثر من أي وقت مضى ، مبينا أن فتوى المرجعية الدينية العليا في الجهاد الكفائي قلبت كل الموازين.
جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه العبادي لعدد من قيادات الحشد الشعبي بحضور السيد الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري ونائب رئيس هيئة الحشد ابو مهدي المهندس لبحث آخر التطورات بشأن عملية تحرير مدينة الموصل من دنس عصابات "داعش" الإرهابية.
وبارك العبادي في مستهل الاجتماع الانتصارات المتحققة على عصابات "داعش" الارهابية التي لم تكن تحصل لولا تضحيات الحشد الشعبي مع بقية القوات المسلحة ، مبينا ان روح الانتصار اخافت الاعداء وارعبتهم ، مشددا على أن القيادة العامة للقوات المسلحة لن تسمح بالتفريط بدماء الشهداء وحقوق الابطال الذين يقاتلون في الحشد الشعبي والبعض يريد ان يستغل هذه الدماء لأشياء اخرى.
واشار العبادي الى ان "داعش" دمرت وقتلت وابناؤنا ضحوا وحرروا الاراضي ولن نسمح بعودة تلك الايام التي دخل بها "الدواعش" ، منتقدا الاعلام المغرض بالقول "كلما نحقق انتصارات تثار حفيظته ويبدأ بتلفيق الاكاذيب".
وذكر العبادي ان من حرض على دخول عصابات "داعش" الارهابية لن نسمح لهم بتصدر المشهد مجددا ، مبينا أن العالم البعيد والقريب يعتبر العراق قد احدث نقلة نوعية ليس في العراق فقط انما في المنطقة ونحتاج استمرار الجهد للقضاء على الارهاب ونرفض الاحتواء لهؤلاء .
وجدد رئيس الوزراء تأكيده على ان كل السلاح يجب ان يكون تحت اطار الدولة ولن نسمح مطلقا لأي سلاح يكون خارج اطار الدولة مشيرا الى ان هناك من يدعي الانتماء للحشد ويسيء له ، موضحا ان كلامنا مع الادارة الامريكية كان واضحا بان لدينا مقاتلين ابطالا بدونهم لم يتحقق النصر ونحن نعتز بهم وواجبنا رعاية حقوقهم .
وتابع العبادي "ان النصر الكامل يتحقق بتوفير الخدمات واعمار المناطق المحررة والمحافظات الاخرى التي لم يدخلها داعش وتأخر فيها الاعمار بسبب الحرب" ، مؤكدا" ان قواتنا حريصة جدا على امن المواطنين فيما الدواعش يستخدمون السيارات المفخخة وتكديس الاسلحة في المنازل ونستخدم مع هذه الحالة الاسلحة الدقيقة لحرصنا على حياة المواطنين" ، داعيا المواطنين للمساعدة في الحسم من اجل حمايتهم وتخليصهم من الدواعش
|
