الأخوة الوحدة العراقية الصادقة هي الوسيلة الوحيدة لحماية العراق والعراقيين بكل أطيافهم وألوانهم وعقائدهم وهي الوسيلة لبناء عراق حر وخلق عراقي حر إنساني النزعة محبا للحياة والإنسان
ومن هذا المنطلق أنطلق العراقيون الأحرار في العراق لدعم وترسيخ وحدة العراق والعراقيين وبناء الأخوة العراقية الصادقة وخاصة بعد ثورة 14 تموز عام 1958 التي جاءت لتجسيد وخلق هذا الهدف حيث كان شعارها الوحدة الإخوة العراقية الصادقة التي تجعل العراقي الحر يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته وتحرر عقله وتطهره من كل شوائب وأدران الطائفية والعنصرية والعشائرية والشخصية
وفعلا بدا العراقيون الأحرار من كل الطوائف والأعراق والألوان والمحافظات ببناء العراق الديمقراطي عراق يحكمه الشعب يحكمه الدستور والمؤسسات الدستورية واعتقد هؤلاء العراقيون الأحرار إن الأمر أصبح في صالحهم واعتقدوا ان أعداء العراق من عبيد والجحوش أعداء الحياة والإنسان في داخل العراق وخارجه لا يشكلون خطر على مسيرة العراق الجديدة فبدت وحدتهم تتفكك وقوتهم تضعف مما سهل لأعداء العراق والعراقيين من الخونة والعملاء بدو الصحراء وبدو الجبل في العراق وآل سعود وآل صباح والقذر حسين وشاه إيران وحكام تركيا وفرعون مصر جمال عبد الناصر بقيادة أمريكا وبريطانية وإسرائيل وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين وتمكنوا من احتلال العراق وتدمير وحدة العراق والعراقيين وإشعال نيران الفتن والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وحتى المناطقية في يوم دموي مظلم وبدا تمزيق العراقيين الى طوائف وعشائر والغي القانون والمؤسسات القانونية وبدأت شيوخ العشائر وأعرافها المتخلفة الوحشية هي التي تحكم العراق والعراقيين وهكذا انتهت وحدة العراقيين الصادقة وبدأت وحدة العراقيين الكاذبة المزيفة
وبدأت حملة دموية لذبح العراقيين الأحرار ودخل العراق في مرحلة من التخلف والجهل وتحكم الجهلاء والمتخلفين
وهكذا بدأت النزعة الإنسانية العراقية تضعف وصوتها ينخفض في حين نرى النزعة العنصرية والطائفية تزداد قوة وصوتها يعلوا بحجج واهية بحجة ان العرب ضد الكرد والكرد ضد العرب والسنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة وهذا حدث في بقية المكونات العراقية في الوقت نفسه نرى دعاة هذه الفتن والصراعات ورموزها متوحدين متحالفين مثل دعاة
العنصرية من العرب والكرد ودعاة الطائفية من السنة والشيعة
وعند التدقيق في حقيقة هؤلاء القتلة اي بدو الجبل وبدو الصحراء يتضح لنا بشكل واضح أنهم وجهي عملة واحدة لقوى خارجية تريد شرا بالعراق والعراقيين ومهمتهم مهمة واحدة مكلفين بها من قبل أعداء العراق وهي تدمير العراق وذبح العراقيين ومنعهم من السير في طريق العملية السياسية السلمية من بناء العراق الحر الديمقراطي الحضاري
لكن وحدة العراق ووحدة العراقيين الصادقة التي زرع بذرتها العراقيون الأحرار في ثورة 14 تموز بقية حية لأنها سقيت بدماء الأحرار من العراقيين من كل أطيافهم وألوانهم وعقائدهم تتحدى كل عواصف وهجمات أعداء العراق والعراقيين في خارج العراق آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وفي داخل العراق دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام ) لكنهم عجزوا عن موتها وإزالتها من قلوب وعقول العراقيين الأحرار بل بقيت الثقة في نفوس العراقيين الأحرار بالنصر والتفاؤل بالمستقبل ومنحتهم قوة تمكنوا من خلالها صنع نجاحات وانتصارات أقرب الى المعجزة منها الى الواقع حيث تمكنوا من مواجهة من أشد العواصف الوحشية التي اجتاحت العراق في تاريخه والتي لو هبت على أي بلد غير العراق لأنهته أرضا وبشرا من الوجود لكن تمسك العراقيون الأحرار بالفتوى الربانية التي جاءت من رحم تلك البذرة وتأسيس الحشد الشعبي والتفافه حول ما تبقى من قواتنا الأمنية بعد انهيار الكثير منها وتصدوا بقوة لهذه الهجمة المتمثلة بأعداء العراق وتمكنوا من تطهير وتحرير الأرض والعرض والمقدسات كما دعت مرجعيتنا الرشيدة مرجعية الإمام السيستاني كما تمكنت من إفشال مخطط تقسيم العراق بإقامة دولة في شمال العراق تابعة لإسرائيل وتحقيق حلم آل صهيون بتأسيس دولة إسرائيل الكبرى من البحر الى الجبل
ومع ذلك هذا لا يعني إن أعداء العراق استسلموا للامر الواقع وكفوا عن كرههم للعراق والعراقيين وحقدهم على العراق والعراقيين بل استمروا يتحينون الفرص بالعراق والعراقيين ويستغلون غفلة العراقيين الأحرار
وهكذا أثبتت ان وحدة العراقيين والعراق والتوجه لبناء عراق واحد ديمقراطي تعددي حكم الشعب هو الوسيلة الوحيدة التي تحمي كل العراقيين بكل أطيافهم وأعراقهم وتمنحهم الحياة الحرة السعيدة
لهذا نرى أعداء العراق سواء آل صهيون وبقرهم آل سعود ومرتزقتهم القاعدة داعش الوهابية في خارج العراق ومن جحوش وعبيد صدام في داخل العراق يعملون ويسعون لتقسيم العراق وخلق الفتن الطائفية والعنصرية ومن ثم عودة العبودية وحكم العائلة الواحدة
فالصراع بين أحرار العراق وبين عبيده لا شك ان النصر سيكون للأحرار رغم أنف عبيد وجحوش صدام
مهدي المولى