لِفَضائيَّتَي [الكوْثر] و [الثَّقلَين] بـ [سْكايْب] وَ [العالَم] بالهاتف؛ سِياسَاتُ [تْرَامْب] تُشَكِّلُ أَلْمَظَلَّة السِّياسِيَّة لِلإِرْهَابِ
    

  نـــــــــزار حيدر

   *عندما يتمُّ تفعيل عددٍ كبيرٍ من الدَّعاوى القَضائيَّة ضدَّ نِظامُ [آل سَعود] في المحاكم الأَميركيَّة منذُ زيارة أَميرهم الى واشنطن مباشرةً في إِطارِ قانون [جاستا]، وهذا ما توقَّعتهُ قبل أَكثر من شهرَين، فذلك يعني أَنَّ الزِّيارة كانت فاشلةً وأَنَّ الزَّائر لم ينجح في إِقناعِ واشنطن برُؤيتهِ الجديدة بشأن الحَرْبِ على الارهاب وإِدِّعائهِ بأَنَّهُ سيقطع كلَّ أَنواع التَّمويل للمراكز والمساجد والمدارس [الدِّينيَّة] المنتشرة في العالم والتَّابعة للحزب الوهابي المحرِّض الأَوَّل على العُنف والارهابِ والكراهيَّة والتَّكفير والمحمي ببلاطِ نِظامِ القبيلةِ الفاسد الحاكم في الجزيرة العربيَّة.

   *تأسيساً على ذلك فانا أَجزمُ بانّ هذا التوجُّه الحالي لدى القضاء الأَميركي سيشهد تصاعداً مستمرّاً لأَنَّ قانون [جاستا] كما نعرف جيِّداً هو أَحد التَّشريعات النَّادرة الذي توافَقَ عليه الجمهوريُّون والديمقراطيُّون وبالإجماع لاسقاط فيتو البيت الابيض وقتَها!.

   لم يعُد الرَّأي العام الأَميركي يقبل ببيعِ ضحايا الارهاب مُقابل حفنةً من البترودولار السَّعودي المُغمَّسة بالدَّم!.

   إِنَّ الأَميركان جادُّون في إِستنزاف الرِّياض وإِبتزاز البقرة الحَلوب الى أَن يجفَّ ضرعها ليتمَّ ذبحها! أَو يبينُ هزالها!.

   لقد ثبُت لكلِّ ذي عينٍ بصيرةٍ ولكلِّ منصفٍ وحريصٍ على الانسانيَّة وعلى سُمعةِ الاسلام والتَّعايش بين الأَديان والحضارات أَنَّ نِظامَ [آل سَعود] الارهابي الفاسد هو المصدر الاوَّل وَالأَخير لكلِّ هذا الارهاب الأَعمى الذي يُهدِّد البشريَّة باسم الدِّين والدِّينُ مِنْهُ برآء.

   ولذلك ينبغي أَن يتعاون كلَّ ضحايا الارهاب [السَّعودي] في العالَم وخاصَّةً في المنطقةِ لتجريمِ الرِّياض كمجرمةِ حربٍ يجب عليها أَن تدفع كامل التَّعويضات سواء في المحاكِم الدَّوليَّة أَو في المحاكم الأَميركيَّة، فهي فرصةٌ تاريخيَّةٌ لتضييق الخَناق على منبع الارهاب أَوَّلاً ثمَّ القضاء عليهِ نهائِيّاً ثانِياً.

   *لقد باتت سياسات ترامب الحاليَّة تشكِّل المظلَّة السِّياسيَّة التي تحمي مَنابِعِ الارهاب لابتزازِها من جانبٍ ولتفعيل الحضور الأَميركي في الملفَّات التي طُرد منها كالملفِّ السُّوري!.

   إِنَّها تدعم بشَكلٍ مباشر سياسات أَنقرة التي ساعدت واشنطن في عدوانِها الهمجي والبربري على الشَّعب السُّوري، وهو يعرف جيِّداً أَنَّ أَنقرة تشكِّل الحاضِنة الدَّافئة والممرِّ الآمن للارهابيِّين سواء الى الْعِراقِ أَو الى سوريا!.

   من جانبٍ آخر فانَّ سياساتهِ تستمرّ في صناعة بُعبع وعدوّ وهمي من الجمهوريَّة الاسلاميَّة في إِيران إِزاء دوَل الخليج وتحديداً الرِّياض من أَجل الاستمرارِ من حلبِها وابتزازها وشفط أَموالها! وهو يعرف جيِّداً أَنَّ نِظامَ القبيلة الفاسد هو المنبع الأَساسي والرَّئيسي للارهاب في العالَم كما أَسلفنا آنفاً!.

   *وتواصل الادارة ذرف دموع التَّماسيح على ضحايا القصف الكيمياوي الوهمي في سوريا من دونِ أَن يرفَّ لها جفنٌ وهي ترى كلَّ هذه الجرائِم البشِعة التي يرتكبها نِظامُ [آل سَعود] الارهابي الفاسد وبالسِّلاح الأَميركي والبريطاني والفرنسي على وجهِ التَّحديد! والتي ترقى أَغلبها الى مستوى توصيف حروب الإِبادة وجرائم الحَرْبِ!.

   فهل عميَت عينُ ترامب في اليمن؟! وهل يظنُّ أَنَّهُ بعدوانهِ السَّافر على سوريا سيعود يتصدَّر المشهد في هذا الملفِّ؟!.

   من المُفترض أَنّهُ فهِم الرِّسالة التي جاءتهُ من موسكو قبل عدَّة أَيام إِثر الاجتماع الثُّلاثي الذي ضمَّ وزراء خارجيَّة موسكو وطهران ودمشق! فلقد باتت هذه العواصم تشكِّلُ محوراً إِستراتيجيّاً لا يمكن إِختراقهُ لا بالبترودولار كما كانت تفعل الرِّياض في السَّابق ولا بأُمِّ القنابل التي لم تقتل سوى (٣٦) عنصراً مزعوماً من الارهابيِّين فقط!.   

محرر الموقع : 2017 - 04 - 19