السَّيِّد عمَار الْحَكِيمِ يَدْعُو مُصِرّ لِتِبْنَيْ مُؤْتَمِرَ حِوَارِ اقليمي يَجْمَعَ مُصِرُّ وَالْعِرَاقُ وَتَرْكيا وايران وَالسُّعُودِيَّةَ
    

اهمية مصر ومكانتها في العالم الاسلامي والعربي ومنهجا الوسطي وفرضية الحوار الواجب توفرها في المنطقة لانهاء حالة التنازع فيها، مقدمات دعا من خلالها رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم في زيارته الى القاهرة على راس وفد من التحالف الوطني الاربعاء ١٩/٤/٢٠١٧. دعا مصر خلال مؤتمر صحفي حضرته الى تبني مؤتمر يجمع العراق والسعودية وايران وتركيا بالاضافة اليها يبنى على اساس الحوار لتحديد مساحات   النفوذ والحد الادني من قواعد الاشتباك  السياسي ، مشخصا الحاجة لهكذا مؤتمر بوجود حاجة ملحة لاخراج المنطقة من ازماتها الداخلية، مبينا ان المنطقة العربية والاسلامية تحتاج مصر القوية المزدهرة لتعلب ادوارا في توازنات الشرق الاوسط ، واصفا الزيارات العراقيين ومنها زيارات المسؤولين وليس اخرها زيارة التحالف الوطني بالتعبير عن الارادة العراقية لتطبيع العلاقات وتوسيعها مع مصر، معزيا الشعب المصري بالتفجيرات التي استهدفته خاصة المكون المسيحي الذي يعد اضافة نوعية للمجتمعات العربية التي تتطلب من الجميع حمايتهم.
اقتصاديا رأى سماحته توفر فرصة حقيقية لخلق علاقة اقتصادية ستراتيجية بين العراق ومصر، مستشهدا بانبوب النفط الذي يمكن ان يلحق بانبوب غاز بين البصرة والعقبة وصولا الى العريش  وماله من من تاثير على حركة الطاقة بين الدول الثالثة ، منوها الى اهمية دور مرور الطاقة كما دول الانتاج، معربا عن سعادته بالاشواط التي قطعت لانجاز المشروع ، معرجا على اهمية تسهيل دخول السائحين العراقيين لما له من اثر على مصر لنوعية السائح العراقي فضلا عن وجود ملفات كثيرة مشتركة تتمثل بالصناعة والاستثمارات المشتركة والدور الذين يمكن ان تلعبه الشركات المصرية في اعمار المدن المحررة ومدن المحررين.
امنيا قال سماحته " التحديات الامنية بين العراق ومصر بفعل الارهاب وعندما يستهدف الارهاب مصر الوسطية والاعتدال فهذا دليل ان هناك ازمة وخطر يهدد العالم العربي والاسلامي" ، مشددا على تعاون على اعلى المستويات امنية واستخبارية بالتوازي مع المعالجات الفكرية والثقافية التي يمكن ان تنهض بها مؤسسات الاعتدال والوسطية المتمثلة بالازهر الشريف وبالنجف الاشرف،في حين بين سماحته اهمية بناء العلاقات بين مصر على عمق العلاقة العاطفية بين المصريين والعراقيين سواء من المصريين الذين تواجدوا في العراق او من الجالية العراقية في مصر عادا مصر نقطة ارتكاز التوازن الاقليمي.
عن الوضع العراقي جدد سماحته قراءته المستقبيلية باهمية الذهاب الى الاغلبية الوطنية وانهاء دولة الطوائف التي لا تحقق الوئام الوطني ، مشددا على ضرورة الانتقال من الاصطفافات المذهبية والقومية الى الاصطفاف الوطني الذي يمهد لحكومة اغلبية وطنية ومعارضة وطنية ، داعيا الى وضع اكثر من خط تحت الاغلبية الوطنية فهي ليست اغلبية عددية انما اغلبية تحضر فيها مكونات العراق كما تحضر في صف المعارضة للحكومة .
عن الموصل دعا سماحته الى الاستعداد لبشارة النشر، موضحا ان العمليات العسكرية في الموصل شهدت تكتيكات عسكرية نوعية في قتال المدن وتحرير المدنيين والطوق المميت على داعش كي لا يفروا ويعودوا للعراق مرة اخرى فيما اقتصرت مهمة التحالف الدولي على الدعم الجوي والاستخباري، مؤكدا ان التسوية الوطنية مشروع جامع للكل والطائفية في اصلها سياسية واستغل البعض البعد الديني والمذهبي للتمترس خلفه لتحقيق اهداف سياسية

محرر الموقع : 2017 - 04 - 20