يبقى سيف ابن دكتاتور ليبيا مجرم
    



عندما اتخذت بريطانيا وفرنسا قرارها في مهاجمة الدولة العثمانية واسقاطها لم يكن القرار صدفة وإنما جلس هؤلاء قبل اندلاع هذه الحرب لرسم صورة لعالم جديد يخضع لهم وإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين، قضية قيام شاب صربي بقتل ولي العهد النمساوي في سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك في يوم الثامن والعشرين من حزيران عام ١٩١٤، وكانت حجة وذريعة لإشعال هذه الحرب، دول الاستعمار خدعت قادة العرب لكي يشاركوا في إسقاط دولتهم الإسلامية العثمانية مقابل وعد في  إقامة مملكة للعرب يكون الكسيف علي بن الحسين مفتي مكة هو ملكها وهذا الوعد تم نقضه وهم من قاموا برسم حدود الدول العربية ال 22 دولة، وجدوا السنوسي ليكون رمز إلى ليبيا بعد أن نكلوا بقادة الثورة أمثال المختار وسمحوا إلى السنوسي في ضم الشرق والعرب ضمن ليبيا الحالية، ونصبوه ملكا ليكون حارس لمصالحهم.

 

بعد نكبة فلسطين ثارت الشعوب العربية وأسقطت الكثير من الأنظمة الموالية للغرب، وظهر للعيان سيطرة دول قومية بعثية وناصرية على مصر والعراق وليبيا واليمن …..الخ.

 

كان هناك صراع ما بين دول القومية العربية وبين دول الرجعية العربية المتمثلة في دول الوهابية الخليجية، تم دعم ضباط من جهات دولية لامتصاص غضب الجماهير لعمل انقلابات عسكرية، ومن ضمن تلك الدول ليبيا وقع الانقلاب ولم يكن لدى من قادوا الانقلاب شخصية يتولى الحكم فجاءوا إلى ملازم أول معمر القذافي ليكون قائد الثورة بكونه زار مصر سابقا والتقى مع جمال عبدالناصر.

 

تولى القذافي الحكم وأجاد في رفع الشعارات ودعم الصراعات والانقلابات لدى جيران ليبيا الضعفاء امثال تشاد والتي كانت يوميا تغيزها القوات الليبية لتنصب رئيسا جديدا حسب مزاج معمر القذافي قائد الجماهيرية العربية الليبية العظمى، بقي بصراعاته مع السعودية إلى أن ظهرت ثورات الربيع استطاعت دول الغرب ومن خلال العصابات الوهابية احتلال ليبيا وقتل معمر القذافي، معمر حكم بعقلية شخص أصيب بداء العظمة وأيضا سلط ابنائه على رقاب الشعب الليبي تورطوا بقتل واغتصاب فتيات بدون اي وازع اخلاقي وانساني.

 

لم يستطيع سيف اسلام معمر إقناع والده دكتاتور ليبيا معمر القذافي في الكف عن قتل الشعب الليبي، سيف الإسلام  بحياة وحكم أبيه لم يقدم أي خدمة الى المواطنيين الليبيين بل قاد كتائب أبيه للقتال إلى آخر لحظة دفاعا عن كرسي أبيه، في التأكيد بعد سقوط نظام القذافي ومنذ سنوات عقد من السنوات والروايات عن سيف الإسلام القذافي تتردد عن اعتقاله، والبعض تحدث عن وفاته، والبعض الآخر عن هروبه، رغم انه يعلم جيدا لا توجد دولة عربية أو أفريقية تستقبله، بل كما هو معروف بعد قتل أبيه بطريقة مذلة وتناحر عصابات الإسلام الوهابي برز دور العشيرة والقبيلة وبسبب القبيلة بقي سيف الاسلام  حياً في معتقل للثوار، وبل أشيع برواية أخرى عن أنه مختفٍ في جنوب فرنسا وهذه كذبة كبرى.

 

يوم أمس أدلى حديث إلى صحيفة نيويورك تايمز حديثه الصحافي أمس،أثبت أنه موجود في ليبيا بين أبناء عشيرته وليس بين أبناء ضحاياه من أبناء الشعب الليبي، صحيح نحن في عصر سقوط شيوخ الدين حسب قول الدكتور محمد الدسوقي وقد أسهب في شرح تفاصيل سقوط شيوخ العصابات الارهابية الإسلامية الوهابية بكل أصقاع العالم العربي والإسلامي، الإعلام الخليجي البدوي استبشر خيرا أن نجل القذافي سيف الاسلام أدلى بتصريح إلى صحيفة نيويورك تايمز ويمكن اعادته للتسلط على رقاب الشعب الليبي بعد فضائح وجرائم العصابات الوهابية الاخوانية بحق الشعب الليبي.

 

 في ليبيا الممزقة المنهكة بسبب إجرام العصابات الإخوانية السلفية الوهابية المتناحرة لا يمكن للشعب الليبي القبول في حكم ابن القذافي، أحد العبيد من المستكتبين من بدو الخليج كتب،  ربما لو عاد القذافي الأب من قبره يحكم، بعد عشر سنوات دامية حكمت فيها الميليشيات والمرتزقة البلاد لقبلوا بالقذافي، أقول لهذا المتخلف أذهب الى أي مدينة ليبية ماعدى مدينة سرت مدينة القذافي وقل لهم سوف يحكمكم القذافي أو نجله وشاهد كيف يكون رد الناس عليك اكيد يكون مصيركم القتل من ضحايا القذافي الفاسد والمجرم، هناك نسبة عالية  لا يوافق على هذا الرأي، بالقبول بالقذافي، ومستعد يقاتل إلى مالانهاية لعدم عودة عائلة الفاسد القذافي تصوروا رئيس دولة يذهب في زيارة للجامعات وعندما يقع بصره على شابة جميلة يتم اخذها وفحصها لينام معها قائد الثورة ليلة واحدة في اعتراف دكتور القذافي عراقي من الموصل يقول نقوم في خياطة مهبل الضحية ويعطيها القائد مكرمة سيارة مرسيدس سوداء مع مبلغ  عشرة آلاف دولار، أقول الى المستكتبين لا تتكلموا نيابة عن الشعب الليبي أو العراقي أيها العبيد.

 

 يقول هذا المنبطح سمسار المطبعين بشكل مجاني المأساة الليبية، مثل المأساة السورية، وصلت إلى نهايتها لكن بدون فارس منتصر حقيقي. 

 

اطمئن أرض دمشق عصية على العملاء والخونة وباقي الأسد رغم انوفكم ومن الصعب إذلال الشعب السوري أو الليبي، بكل الأحوال يوجد في ليبيا شخصيات وطنية تحظى في احترام الشعب الليبي أمثال الجنرال حفتر فهو الأولى والأحمق من المجرم سيف الاسلام القذافي، اطمئنوا لا عودة للقذافي ولا لفلول البعث ولا إلى عفاش اليمن.



نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

 

31/7/2021

محرر الموقع : 2021 - 08 - 02