مفكر سياسي : دماء شهداء العراق دفعت تمدد التطرف عن طهران والرياض وعواصم دول اقليمية
    

اكد القائد الميداني في جهاز مكافحة الاٍرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي ، ان قوات النخبة المشتركة مزقت عناصر داعش في الموصل ، وقتلت الالاف من الجنسيات العربية والأجنبية من دول عربية وأوروبية وآسيوية وافريقية والأمريكيتين وحتى استراليا ونيوزلندا ، وحطمت أسطورة صنعها الاعلام المعادي واثارتها طبول ، اعدت موجات الكذب والتضليل والتمويه منذ بداية عمليات الاقتحام وحتى استعادة اخر الاحياء ، وسرعان ما تلاشت وظهر زيفها بعد ستة اشهر من القتال الصعب داخل ثاني اكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد ، وقتال وسط تواجد ٧٠٠ الف مدني .
وشدد القائد الميداني المتخصص بحرب المدن والمدرس في الأكاديمية العسكرية للأركان والحرب ، ان معركة استعادة مدينة الموصل حولت مهمة القوات المتقدمة الى القضاء على العناصر المسلحة وإخلاء وإسعاف واعانة النازحين ، وإدارة معركة عسكرية وأمور لوجستية في وقت واحد ، وهذه معجزة حرب المدن النادرة التي ستدرس للمئة عام المقبلة في الأكاديميات العسكرية والاستراتيجية الدولية ، لترسم بطولة الرجال وتروي دماء الرجال ارض الموصل وتحررها من الارهابيين وتنقش ذاكرة تاريخ لا يمكن ان تمحىٌ مهما مر الزمن ، في خطة عسكرية فريدة تعرضت للتغير الآني حسب معطيات القتال وضعها قادة اركان عراقيون محترفون ، لم يكن اي دور دولي او إقليمي فيها غير الاسناد المحدود .
فيما قال المفكر السياسي غالب الشابندر ، ان العراق دفع بدماء قواته الامنية خطر التطرّف والارهاب المتمثل في جماعات داعش المسلحة التي اجتاحت المنطقة عام ٢٠١٤ ، عن عواصم دول إقليمية كادت ان تكون تحت سيطرة التنظيمات المتطرفة بل كان افراد يحملون جنسياتها وجدت معهم جوازات وهويات اتراك وأفغان وسعودييين وكويتيين وأردنيين وسوريين وفلسطينيين ومغاربة وتونسيين وجرائريين وأفارقة وآسيويين وفرنسيين وبريطانيين وإسبان وروس وألمان وبولنديين ودنماركيين ونرويجيين ، وعليها اليوم ان تنحني لتضحيات الشعب العراقي والقوات الامنية العراقية ، التي لولاها لسقطت عروش وانظمة وانتهى حكام وملوك ورؤساء وكان مصيرها الدمار والخراب والفوضى .
واشار الشابندر ، ان شجاعة وتضحيات القوات المشتركة من الشرطة والجيش ومكافحة الاٍرهاب وقفت امام تمدد افكار واجرام افراد داعش المتطرف ، ولولاهم لسقطت طهران والرياض وعمان وأنقرة وكافة دول الخليج والشرق الاوسط ، وربما تمدد الاٍرهاب ووصل لعواصم أوروبا وروسيا وأمريكا ، وجميعها كانت احد الاسباب الرئيسية لدخول التنظيمات الارهابية بسبب صراعاتها على المصالح والزعامات الاقليمية والدولية ، ووقف وراء تدمير مدن ومساحات شاسعة من العراق وهجرت السكان ونزح وشرد الملايين وقتل الالاف .
وتابع المفكر السياسي ، من يقول ان دول الشرق الاوسط والتحالف الدولي ساعد العراق والقوات الامنية ، يبتعد عن واقع الحال والحقيقة ، وما قدم من سلاح ومعونات كانت مقابل اموال دفعت من ميزانية الدولة ، ومن ساند فالخوف من تمدد داعش لعواصم تلك الدول كان وراء المساندة ، ولعل الشيء الوحيد الذي تحقق ان موجات الاٍرهاب بعد عام ٢٠١٤ وحدت الشعب للعراقي واصبح من المحال ان يطاله شبح وأوهام التقسيم مستقبلاً ، وعزلت الكتل والاحزاب التي تدير الدولة في العراق حاليا ، عن امهات وآباء قدموا ابناءهم من اجل استعادة تراب الوطن والدفاع عن الشرف والكرامة .

كل الاخبار

محرر الموقع : 2017 - 05 - 22