وفيق السامرائي ... لا تلوموا قطر فإنها مهددة بوجودها وفرصة للعراق ليعيد تصميم موقفه السياسي
    

كتب الاستاذ وفيق السامرائي،موضوع، بعنوان، زيارة ترامب للسعودية والانقلاب القطري العلني على مجلس التعاون الخليجي.. لا تلوموا قطر فإنها مهددة بوجودها ،جاء فيه ، 

 لم تمض الإ ساعات وتفجر الموقف القطري على زيارة ترامب واتهامها من قبل بعض الأطراف بدعم الإرهاب، حيث تفجر الصراع على هامش تصريحات ومواقف قطرية حادة بررت بعدم دقتها نتيجة ما قيل عن اختراق لموقع وكالة الأنباء القطرية. 
 وكما قلنا سابقا فقد نقل إلي قول لأمير قطر السابق قبل عشرين عاما لشخصية معروفة عراقيا يشير فيه بصراحة الى قلق عميق من احتمالات غزو سعودي لبلاده. ووفقا لدواعي هذا القلق المشروع فلا يمكن لوم قطر على الوجود الأميركي الذي أمن لها حماية تجاه هذا التهديد الوجودي. 
 الآن، تبدو المتغيرات سريعة ومهمة، فتركيا التي لم يحضر رئيسها احتفالات استقبال ترامب في الرياض اطلق ثالث مسؤول فيها تغريدة ينتقد فيها بشدة عقود التسلح السعودية مع (أميركا). وقطر الآن لم تعد تخفي خلافاتها العميقة مع الإمارات والبحرين، وتشير بشكل غير مباشر الى خلافات مع النظام السعودي، هي في الحقيقة عميقة جدا. 
 والآن، أصبح وضع مجلس التعاون الخليجي هشا، والوضع القطري لم يعد سهلا هزه سعوديا ولا حتى أميركيا لعدة عوامل منها ضعف موقف ترامب داخليا (وتفرده) بنهج في الخليج طمعا بكل المال بعيدا عن مصالح وسياسة حلفاء بلاده الكبار. 
 هذا وقت مناسب للعراق ليعيد تصميم موقفه السياسي وإعادة التفاهم مع قطر وتركيا بما يضمن ظروفا أفضل للمصالح العراقية من دون تدخلات في شؤونه، فاللعبة السياسية تواكب المعطيات والمتغيرات وتتحرك في ضوئها. 
التهديد الخارجي الرئيسي للعراق هو الذي يأتي من مراكز التكفير ومن يغطي عليها.
فرصة كبيرة للعراق تتطلب براعة وحنكة لحماية مصالحه. 
وعن أي تحالف إسلامي يتحدثون؟
إنه تحالف صوري كما قلنا، ولم يكتب بحبر أصلا ليجف. 

محرر الموقع : 2017 - 05 - 24