السيد المالكي أكثر كفاءة وقدرة على إدارة البلاد
    

أثبت بما لا يقبل أدنى شك بأن السيد المالكي أكثر كفاءة وقدرة في إدارة البلاد من جميع ساسة العراق وهذه الحقيقة  يقر  بها  الكثير من ساسة العراق  والكثير من القوى الوطنية والشعبية  لكن لا يعني ان السيد المالكي لم تثبت عليه أخطاء و سلبيات كثيرة وكبيرة لكنه  وقع فيها  نتيجة  لتساهله مع قوى لها مصالح خاصة تتعارض مع مصالح الشعب وخضع لها بل تواطأ معها خوفا على  مآربه الخاصة خوفا على كرسيه

المعروف ان الشعب العراقي لا يعرف غير حزب الدعوة  حزب الجماهير الشعبية   حزب التضحيات والتحديات كان المفروض ان يكون هكذا بعد استلامه الحكم  لكن ان الكثير من قادته أغرتهم السلطة وأغراهم المال ونسوا  الشعب ومعاناته ونسوا آلامه  ومتاعبه وانشغلوا بجمع المال والوصول الى الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا  ودبت الخلافات والنزاعات في ما بينهم لا من أجل مصلحة الشعب بل من أجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  وبدأ  الأحرار من قادة الحزب  يبتعدون عن السياسة وعن الحزب و هذا خطأ كبير فالشعب والحزب في خطر  والابتعاد عن الحزب والشعب يعني دفع الحزب والشعب الى الهاوية  وبدأت العناصر الانتهازية  الذين ركبوا الموجه يتدخلون في توجهات الحزب أي حزب الدعوة    من أجل الحصول على  الحصة الأكبر كما بدأ أعداء الحزب استغلال  هذه المجموعات و  ركوبها   وأول خطأ ارتكبه الحزب  وبدأت الأخطاء تكبر وتزداد هو إبعاد الجعفري  وتعيين بدله نوري المالكي  فأدى الى شرخ كبير في حزب الدعوة      

 المعروف ان حزب الدعوة حزب إسلامي  شيعي   المفروض ان ينطلق من قيم ومبادئ الإسلام الإنسانية والحضارية وتنتهي   الانقسامات والاختلافات  ويتوحد الجميع وفق خطة وبرنامج في بناء العراق وسعادة العراقيين   لكن ذلك لم يحدث

كان المفروض بقادة الحزب ان يكونوا  أكثر تضحية وأكثر نكران ذات متمسكين بسيرة ونهج الإمام علي الذي يقول على المسئول الحاكم ( ان يأكل يلبس يسكن أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس )  لكنهم  كانوا  غير ذلك

 كان المفروض ان يكونوا وحدة متراصة  بعيدين عن الأنانية وحب الذات  ويناقشون الأمر في ما بينهم وداخل الحزب  ويرفضون هذا ويقبلون ذلك   منطلقين من مصلحة الشعب والوطن لا من أجل مصالحهم الخاصة   ويرفضون رفضا كاملا أي تدخل من قبل أي جهة  خارج الحزب  لكن شغفهم بالكرسي الذي يدر أكثر ذهبا جعلهم يتشتتون وينقسمون  مما سهل للأعداء  ان يتدخلوا في شؤون الحزب وأخذوا يفرضون ما يحلوا لهم  وبدلوا   المالكي بالعبادي وكانت الضربة التي أنهت حزب الدعوة   ولم تبق شي منه   إلا أسمه  

أنا لا أنكر عليه التغيير  في قيادة الحزب   اذا كان  بموافقة الحزب وعدم حدوث انشقاق   لكني أنكر عليه إذا كان هذا التغيير يفرض عليه من قبل قوى خارجية معروفة بعدائها للحزب وللشعب  لان هذه القوى الخارجية هدفها وأمنيتها  أضعاف حزب الدولة  لهذا إنها تشجع الاختلافات والصراعات   بين قيادات حزب الدعوة وقبول هذا الطرف على هذا الطرف لا حبا بهذا الطرف بل إنها الوسيلة الوحيدة  لزرع الانقسامات والصراعات بين صفوف حزب الدعوة

 لا شك ان السيد المالكي أكثر كفاءة ومقدرة في قيادة حزب الدعوة وفي قيادة العراق بشرط  ان يقر إنه ليس الحاكم الوحيد وإنما كل  أعضاء حزب الدعوة معه  وعلى أعضاء حزب الدعوة ان ينطلقوا من مصلحة الشعب من منفعة الشعب وأي تصرف من قبل المالكي لا يصب في ذلك يجب ان ينبه اليه ويحذر منه وعليه ان يلتزم بذلك وعليه ان يعي ويدرك  وراء كل فاسد وفساد  هو المسئول الفاسد  هذا ما أكده الإمام علي

(اذا فسد المسئول فسد المجتمع حتى لو كان أفراده صالحون  واذا صلح المسئول صلح المجتمع حتى لو كان أفراده فاسدون)  نأمل ان  تدعوا الى خفض الرواتب العالية وإلغاء الامتيازات والمكاسب الكثيرة والكبيرة للمسئولين وإلغاء الرواتب التقاعدية لأعضاء البرلمان وتطبيق القانون  بقوة وبتحدي

فهذا يتطلب جرأة ونكران ذات

مهدي المولى

محرر الموقع : 2021 - 09 - 26