"اليونسكو" تستنكر تدمير مسجد النوري ومنارته التاريخية في الموصل
    

استنكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، أمس الخميس، تدمير مسجد النوري التاريخي ومنارته الحدباء بمدينة الموصل . وقالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفان في بيان صدر اليوم، أنّ "المسجد والمنارة يعتبران إحدى أهم الأيقونات في الموصل".

وأضافت أنّ تنظيم "داعش" الإرهابي إستهدف قبل عدّة أشهر المسجد والمنارة؛ غير أنّ سكّان الموصل شكّلوا سلسلة بشرية حوله لحمايته وقتها. وتابعت أن "هذا الدمار الجديد، زاد من وطأة جراح المجتمع الذي يعيش مأساة لا مثيل لها".

وفي السياق نفسه، لفتت يوكوفا إلى أن نحو 800 ألف شخص نزحوا من الموصل منذ انطلاق عمليات استعادتها في أكتوبر/تشرين أوّل 2016. ولفتت إلى أن معظم هؤلاء السكان عالقون في المنطقة أو يتم استخدامهم كدروع بشرية. كما أعربت عن "تضامن اليونسكو مع الشعب العراقي، واستعدادها  لدعم أعمال الترميم وإعادة الإعمار للتراث الثقافي حالما يصبح ذلك ممكنا".

وأمس الاول الأربعاء، أعلن الجيش العراقي أن تنظيم "داعش" فجّر جامع النوري ومنارته التاريخية التي تتوسّطه، في المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل.

ويحمل جامع النوري رمزية كبيرة بالنسبة لـ"داعش"، حيث أعلن زعيمه أبو بكر البغدادي، من منبره في صيف 2014، قيام ما يسميها التنظيم "دولة الخلافة" على أراض واسعة بسوريا والعراق. 

ويعتبر مراقبون أن استعادة السيطرة على هذا الجامع من قبل القوات العراقية هزيمة كبيرة للتنظيم خاصة في العراق. والموصل مدينة ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.

محرر الموقع : 2017 - 06 - 23