العراق ينتقل من الحكومة التوافقية الى حكومة الأغلبية الوطنية
    

السؤال من أي منهما الأكثر خطرا  والأكبر ضررا على الشعب

أي نظرة موضوعية دقيقة  يتضح لنا بشكل واضح ان العراق بدأ ينتقل من يد العراقيين الى يد أعداء  العراق   وهذا يرجع الى اهتمام  الساسة في العراق   بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية  مما دفعهم الى إثارة الخلافات والصراعات في ما بينهم وبالتالي  أدى الى انقسامهم  الى مجموعات وكل مجموعة استندت الى دولة معادية للشعب العراقي الى أوردوغان الى إسرائيل الى آل سعود والى حكام الإمارات الصهيونية

      ولو دققنا في حقيقة هذه الدول  تظهر لنا دولة معادية للعراق  تريد شرا بالعراق  وتظهر بوضوح  ان لكل دولة من هذه الدول  أهداف خاصة كما ان للجميع أهداف عامة مشتركة  تسعى الى تحقيقها لهذا كل  دولة تحاول إنشاء مجموعة خاصة بها ومرتبطة بها وتعمل وفق مخططاتها  وتوجهاتها    ومع ذلك نرى هذه المجموعات  رغم ارتباط كل منها بدولة  إلا  كثير ما تتوحد في  العداء للشعب العراقي  وسعيها  المتواصل لنشر الفساد  والإرهاب  في العراق ومن ثم تدمير العراق وذبح العراقيين حتى يمكننا ان تقول انها مجموعة واحدة وليست مجموعات

 مثلا اردوغان يريد الموصل وكركوك  واربيل وضمهما الى تركيا على أساس أنها ارض تعود الى جده لأنه يحلم بإعادة خلافة آل عثمان  الوحشية وضم العراق وسوريا  الخطوة الأولى  لإعادتها  وأن إسرائيل تريد إنشاء دويلة إسرائيلية في شمال العراق وبالتالي تأسيس دولة إسرائيل الكبرى الممتدة من البحر الى الجبل   وما  تريده  مهلكة آل سعود هو خدمة  ٍسادتها في الكنيست الإسرائيلي وصهاينة البيت الأبيض وتحقيق أحلامها في تدمير العرب والمسلمين وفي المقدمة العراق والعراقيين   ودولة  آل نهيان تريد أن تثبت أنها أكثر خدمة  لساسة الكنيست الإسرائيلي   من آل سعود لتنال المنزلة الأولى لديها  لهذا إنها دعمت ومولت البرزاني في  الاستفتاء  الذي دعا فيه لفصل شمال العراق عن العراق وتأسيس دويلة إسرائيل في شمال العراق تكون امتداد لدولة إسرائيل الكبرى  أما أمريكا فهدفها  جعل العراق بقر حلوب وحكومة العراق كلب حراسة كما هو شأن آل سعود ودولتهم وآل نهيان ودولتهم  وهذا الهدف كلفت  به  آل سعود وآل نهيان  وبدأت بعملية تنافس كل  عائلة تريد أن تكون أكثر مساهمة في تحقيق ذلك لتنال المنزلة الكبرى منها

المؤسف والمؤلم كل هؤلاء الأعداء اعتمدوا في تحقيق مخططاتهم ومؤامراتهم ونواياهم السيئة  والخبيثة  على مجموعات  تحسب على العراق والعراقيين أطلق عليهم الشعب العراقي  اسم دواعش السياسة ويقصد بهم  جحوش وعبيد صدام جحوش صدام في شمال العراق يمثلهم البرزاني وحزبه وعبيد صدام في غرب العراق  وحتى جنوب ووسط العراق  فهؤلاء يمثلهم الحلبوسي لا يكرهون إلا الحرية والأحرار ولا يعيشون إلا في ظل العبودية لهذا بمجرد قبر سيدهم  صدام قرروا  عبادة آل سعود  وأصبحوا يطلق عليهم عبيد وجحوش  آل سعود وأثبتوا أكثر طاعة وخضوع  من عبيدهم القاعدة وداعش  حتى بدأ آل سعود يفضلون  عبيد وجحوش صدام وجعلهم أكثر قربا منهم  حيث حققوا الكثير ما يرغبون وما  يريدون في العراق   عجز عن تحقيقها كلابها المسعورة  القاعدة داعش النصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية الوهابية  لم تحقق أي خطوة  بل عززت ورسخت  وحدت العراق والعراقيين  رغم إنهم استقبلوا من قبل دواعش السياسة  أي عبيد وجحوش صدام وفتحوا لهم أبواب بيوتهم وفروج نسائهم لكن العراقيين تصدوا لهم  وحرروا أرضهم  وعرضهم ومقدساتهم  وطهروها من دنس وقذارة هؤلاء  لهذا وجدوا في حكومة الأغلبية الوطنية الوسيلة الوحيدة لتحقيق كل ذلك

ومن هذا يمكننا القول ان حكومة  التوافقية  كانت في خدمة الطبقة السياسة   أما حكومة  الأغلبية الوطنية فكانت في خدمة أعداء العراق وهذا يعني إن حكومة الأغلبية الوطنية أكثر خطر واكبر ضرر من  الحكومة  التوافقية

مهدي المولى

محرر الموقع : 2022 - 01 - 24