التخطيط: العمل على إحصاء أعداد المغتربين والجاليات العراقية في الخارج
    

تسعى الحكومة العراقية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة، إلى إجراء إحصاء للجاليات العراقية في الخارج والعراقيين المغتربين في دول العالم.

وفي هذا الإطار عقد اجتماع مشترك في العاصمة اللبنانية بين الحكومة وصندوق الأمم المتحدة للسكان لمناقشة آليات وإمكانات تنفيذ مسح الجاليات العراقية في الخارج الذي ستنفذه وزارة التخطيط بالتعاون مع وزارة الهجرة والمهجرين ووزارة الخارجية.

وأوضح بيان لوزارة التخطيط أن الاجتماع تطرق إلى تقديم العديد من العروض والدراسات التي تم خلالها استعراض واقع المهاجرين العراقيين والدول التي يتركزون فيها وتاريخ الهجرة من العراق والنتائج المتوخاة من مسح الجاليات العراقية في الخارج الذي سينفذه الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة الإحصاء في إقليم كردستان بالاستفادة من قاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارتي الهجرة والمهجرين والخارجية.

وذكر البيان ان مدير مكتب رئيس الوزراء مهدي العلاق تحدث في الاجتماع عن أهمية هذا المسح، موضحا ان “الهدف منه هو بناء قاعدة بيانات عن المهاجرين العراقيين الذين ينتشرون في الكثير من قارات العالم ومعرفة الخصائص المهنية والاقتصادية والعلمية وإمكانية الاستفادة من هذه الإمكانات في البناء التنموي للعراق”.

ولفت العلاق إلى “اننا إذ نطمح بتنفيذ هذا المسح الذي سيكون أقرب إلى العد والحصر منه إلى المسح لأننا نحاول من خلاله ان نصل ان إلى أكبر عدد ممكن من الجاليات العراقية في الخارج وهذا يتطلب منا التفكير بنحو معمق في الآليات والأساليب التي نعتمدها في تنفيذ المسح”، مشيرا إلى “اننا وفي ظل التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم فمن الممكن ان يتم اجراء المسح الكترونيا وهذا الأسلوب يمكننا من الوصول إلى شريحة واسعة من المغتربين فضلا عن كونه أقل كلفة اقتصادية”.

وبين ان العراق لم ينفذ تعدادا عاما للسكان منذ عقود وبالتالي فإن الصورة غير واضحة عن واقع المهاجرين العراقيين وهناك ارقام متداولة من قبل بعض الجهات والمنظمات وبالتالي فهي أرقام ومعطيات غير دقيقة.

ومن شأن هذا المسح ان يعطينا صورة أكثر وضوحا عن هذا الواقع، داعيا الى امكانية الاستفادة من استمارة التعداد العام للسكان التي تضمنت بابا عن عد الجاليات العراقية في الخارج.

ودعا العلاق صندوق الأمم المتحدة للسكان وسائر منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة إلى تقديم الدعم الفني واللوجستي للجانب العراقي لتنفيذ هذا المسح الحيوي المهم.

من جانبها، استعرضت مديرة السياسات السكانية في وزارة التخطيط عقود حسين، الخطوات التي اتخذتها وزارتها في إطار السياسات السكانية ومنها تشكيل المجلس الأعلى للسكان، مؤكدة ان واحدة من النقاط المهمة التي يتم التركيز عليها هي رسم صورة واضحة المعالم عن واقع المهاجرين العراقيين الذين يمثلون قوة اقتصادية وعلمية جيدة نسعى لاستثمارها في داخل البلاد.

ودعا المشاركون في الاجتماع ايضا إلى العمل على إعداد خطة إعلامية يشارك في إعدادها خبراء مختصون في الجانب الإعلامي تتضمن رسائل مهمة من شأنها تشجيع المهاجرين على الإدلاء ببياناتهم، ومن تلك الرسائل إمكانية حصول المهاجر على البطاقة الوطنية الموحدة في حال الإدلاء ببياناته الصحيحة ومشاركته في المسح فضلا عن التركيز على دور المهاجرين في بناء البلد، ويتم استخدام الكثير من الوسائل الإعلامية لإيصال تلك الرسائل من بينها الصحف الفضائيات والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فضلا عن السفارات والقنصليات والممثليات المنتشرة في جميع أرجاء العالم.

وقدم خبراء الأمم المتحدة، عرضا عن تجارب دولية في مجال عد الجاليات في الخارج وكذلك الحديث عن الأساليب والآليات التي يجب اعتمادها في تنفيذ المسح.

ويذكر أن اعداد الجاليات العراقية في دول العالم غير معروفة وتعتمد التقديرات والمبالغة أحيانا، إلا إنها شهدت تصاعدا كبيرا عقب الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، حيث هاجر ملايين العراقيين من البلد جراء الظروف السياسية والأمنية غير المستقرة.

محرر الموقع : 2015 - 05 - 08