يعد قضاء الشطرة ثاني اكبر مدن محافظة ذي قار بعد الناصرية بالنسبة للكثافة السكانية ،ويعتبر من أعرق المدن تاريخيا وفكريا، وقد عانت هذه المدينة أبان النظام البعثي الذي خلف إزاء سياساته الهوجاء الفاشية وحروبه الدامية مئات الآلاف من الأيتام  كان لمدينة الشطرة نصيبا كبيرا من هذه الشريحة المظلومة التي عانت الحرمان والعوز كبير.
وكعادتها كانت سباقة لعمل الخير والإحسان ، وضعت جمعية التضامن الإسلامي بصمة جديدة لها في هذه المدينة تمثلت بإنشاء مبرة خاصة لرعاية وتأهيل الأيتام في الشطرة لتلتحق بركب مبرات التضامن الأخرى  في محافظة ذي قار .
 
بدأ العمل في مبرة التضامن السادسة في عام 2014 حيث وضعت إدارة المبرات حجر الأساس  لإنشاء مبنى هذه المبرة على مساحة 3350م 2 وفق تصاميم نموذجية حديثة يتكون من طابقين، الطابق الأرضي .
يضم مجمعين إداريين وثمان قاعات دراسية ومختبرات، إضافة إلى مطبخ ومطعم وكذلك مصلى بمساحة 100 م2، أما الطابق الأول في مرحلة الانجاز والذي يحتاج إلى تكاتف أهل الخير في المساهمة في انجاز هذا الصرح الخيري الذي سيحتضن أيتام المدينة وانتشالهم من الضياع والوصول بهم إلى بر الأمان لرسم طريق النجاح في حياتهم الدراسية.
 
افتتحت الطابق الأرضي للبناية بتاريخ 29/12/2015 ، لتكون البذرة السادسة لمبرات التضامن لرعاية وتأهيل الأيتام المنتشرة في اغلب أقضية ونواحي المحافظة بإشراف جمعية التضامن الإسلامي و بتمويل من إدارة المبرات و المحسنين والخيرين من خارج العراق وداخلة، حيث بلغ عدد أيتام هذه المبرة 87 تلميذا موزعين على ست صفوف دراسية في مرحلة الابتدائية،  ولازال العدد في تزايد نظرا لما توفره المبرة من خدمات تربوية وصحية وأخلاقية و توفير احتياجات التلاميذ من ملبس وتغذية ونقل ومستلزمات مدرسية , كما حققت المبرة نسب نجاح عالية في الامتحانات الوزارية للسنة الدراسية 2016/2017 وصلت إلى نسبة 100%.
 
أما عن النشاطات التي تقدمها المبرة فيمكن إجمالها بالاتي:
 
- إعطاء دروس في القران الكريم والتربية والأخلاق والعقائد والسيرة.
- فتح دورات لتعليم الكمبيوتر.
- ممارسة الألعاب الرياضية ككرة القدم والمنضدة وغير ذلك.
- إقامة المسابقات الثقافية المتنوعة.
- توفير الكتب والمجلات المختلفة للمطالعة داخل المكتبة.
- الاهتمام بالجانب المهني .
- تأمين الجانب الغذائي من خلال توفير وجبتين غذائيتين وهما الإفطار والغذاء وإقامة البرامج الترفيهية.
- الاهتمام بفرقة الموشحات وتحفيظها بعض الأناشيد.
- متابعة الحالة الصحية للطالب وتوفير العلاج لهم.
- زيارة العوائل وتوزيع المساعدات النقدية والعينية لهم.
- نقل الطلاب بالسيارة من البيت إلى المبرة.
- إقامة المعارض الفنية من الخط والرسم والنحت والأعمال اليدوية.
- الاهتمام بالمستوى العلمي عن طريق متابعة وحث التلاميذ على الدراسة وإعطاء دروس للتقوية وخاصة في اللغة الإنكليزية والرياضيات.