قائد ميداني في جهاز مكافحة الاٍرهاب :الحرب الإعلامية اهم من القتال المباشر وتنظيم داعش جبان
    

سجلت معركة الموصل على مدى ثمانية أشهر من المعارك الشرسة ، بأنها الاقوى في العالم منذ الحرب العالمية الثانية ، واعاد الجيش العراقي الهيبة للوطن والثقة للشعب لمستقبل أفضل ، وأدت وسائل الاعلام دوراً متميزاً جعل منها حرباً إعلامية دمرت الماكنة المعادية والتضليل والتشويش ، والازمات التي حاولت دول إقليمية ودوائر مخابرات تحريف الحقيقة بسيل من الاثارة ، لكن دماء الشهداء والتضحيات ادهشت العالم ووحدت العراقيين ، فالضباط القادة والجنود في القوات المشتركة خاضوا حرب استعادة الموصل سوية في الخطوط الاولى للقتال ، وسالت دماء قضت على أسطورة داعش صنعها اعلام التزييف .وشدد القائد في جهاز مكافحة الاٍرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في حديث “لكل الاخبار” ان ،”الحرب الاعلامية اهم حتى من الحرب المباشرة وعلينا بخطة اعلامية الى جانب الخطة العسكرية ، ويجب ان يؤمن الجميع بالنظرية الحديثة ودور الاعلام ليس في الحرب بل يتمكن من إسقاط دولة ، وبعد ان تمكنا من تحرير معظم الاراضي المغتصبة وسجلنا تقدما بقدرات قواتنا بأنها الأفضل والاقوى في العالم ، ونتجه لإعداد وحدات خاصة تسير في خط واحد مع الاعلام ، وإصلاح المجتمع ومعالجة مخلفات ما بعد داعش وفرض السلم المجتمعي وسلطة القانوًن ومنع حالات الانتقام والثأر”.وتابع القائد الميداني ،”فرضت المعارك الضروس ان يخوض القادة الحرب مع الجنود ويكونون عائلة واحدة في الاكل والشرب والقتال معاً ، حيث انقطع الجميع عن عوائلهم لشهور ، وشكل حمل البندقية مع الجنود والتواجد معهم في خطوط تماس المعركة عامل مهم في رفع المعنويات والاندفاع الشجاع لحسم المعركة ، ورددنا بأننا في حرب معقدة يوما ، فقد سلموا الموصل في يوم واحد كلها ، ونحن نستعيدها بيت بيت ، كل بيت في الموصل يشهد كم دفعنا من الدماء لتحريره ، بل حدث ان واجهنا الدواعش في حرب داخل بيت واحد نلاحقهم بين الغرف”.
وأكد الفريق الساعدي ان ،”لولا دماء الشهداء لما حررت الموصل فقد كانوا يقاتلون ويشدون من العزيمة وهم عند ربهم يرزقون ، ولقد قاتلنا ضد جبهات عديدة واحدة منها الدواعش ، مشيرا الى ان الدواعش جبناء ونادرا ما يظهرون في الاعلام والعلن ، ومن يلتحق بهم من الشباب يكتشف تفاهتهم ، وهذا ماحصل مع عدد من المغرر بهم الذين عادوا يبكون نادمين الى امهاتهم”.واشار الساعدي ان ،”جيشنا قوي وفاق التقديرات كلها ، حيث حسمنا حرب الفلوجة في ٣١ يوما فيما قدر لها ستة اشهر ، وان معركة الموصل تاريخية لكوننا ندافع عن مدينة فيها كل شيء الحضارة والعلم والتاريخ والعشائر والقيم الاصيلة ، ولولا المدنيين والحفاظ على حياتهم وإخلائهم باقل الخسائر والتزامنا بالشرف العسكري وقواعد الاشتباك ، لحسمت المعركة في شهرين فقط ، وتمكنت قوات النخبة من الالتفاف ومحاصرة الدواعش من كافة الجهات والقضاء عليهم جميعا دون هروب مجرم واحد وسلم العشرات منهم أنفسهم في النهاية”.ويرى المتخصص بالشأن الإعلامي الدكتور عبد الحميد الصائغ في تصريح “لكل الاخبار” ،”لا يمكن كتابة كل الأحداث في الثلاث سنوات الاخيرة ومادار بها ، وكل ما يقال ونشاهد ونسمع تدخل في قاموس التاريخ ، والقتال القوي للقوات العراقية المشتركة وتواضع ضباط قادة الأركان اخجل العالم وانحنى جنرالات جيوش دول عظمى لشجاعة قادة وضباط وجنود معركة استعادة مدينة الموصل في مواجهة أقوى عصابات مسلحة ارهابية متطرفة قتل منهم في مدينة الموصل ما يقارب من ثلاثين الف مجرم ، وفرضت ابجديات وخطط المعركة نفسها لتدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية وبحوث الأركان والحرب ، ونحن العراقيين جميعا محظوظون بنخبة من الرجال الكفوئين الأبطال ، وبات الشعب العراقي يرى النور وضوء الأمل بعد الخيبات والهزائم والاكاذيب والفساد الذي عصف بالبلاد نتيجة سياسة الحكام ، واعادت للناس الثقة ، وللوطن الهيبة ، وللارض الحرية ، والموصل ستكون عنوانا للوحدة العراقية

كل الأخبار

محرر الموقع : 2017 - 07 - 23