الأمم المتحدة: العراقيون في المرتبة الثانية بأعداد اللاجئين في العالم بواقع 1.4 مليون لاجئ عراقي في احصاءات عام 2011
    كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، أن إحصائيات عام 2011 فيما يتعلق بأعداد اللاجئين على صعيد العالم، تشير الى أن العراق لا يزال يحتل مركز الصدارة في أعداد اللاجئين مع بضع دول أخرى، مبينا ان العراق حل في المرتبة الثانية بأعداد لاجئيه على مستوى العالم. وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ورئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تقرير له، اطلعت عليه "شفق نيوز"، ان "عام 2011 شهد تطورا دراميا اثر على حياة الكثيرين فدخلت في مرحلة مضطربة في فترات زمنية قصيرة جدا”، مشيرا الى ان "أفغانستان لا تزال أكبر منبع للاجئين بنحو 7ر2 مليون تليها العراق 4ر1 مليون ثم الصومال بنحو 1ر1 مليون فالسودان بنصف مليون ثم جمهورية الكونغو الديمقراطية 491 الفا". يذكر أنه وفيما يتعلق بالمهجرين العراقيين الى الخارج، فقد سبق لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ان أكدت في بيان لها نهاية العام الماضي (2011) على أن آخر إحصائية، للوزارة وللمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تشير إلى وجود 206 آلاف مواطن عراقي في سوريا فقط، إلا أن دمشق تؤكد وجود أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي على أراضيها، كثير منهم لجأوا اليها ـ والى دول اخرىـ بسبب الحرب الطائفية سنوات 2005 ـ 2007، برغم ان اعدادا من هؤلاء قد عادوا الى العراق بعد اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري في آذار 2011. وأضاف، مفوض الامم المتحدة، ان "هذه المعدلات القياسية للتهجير القسري جاءت نتيجة سلسلة من الأزمات الانسانية الكبرى بدأت في أواخر عام 2010 في كوت ديفوار، ثم سرعان ما تبعتها ازمات اخرى في ليبيا والصومال والسودان ومناطق أخرى ليصل عدد المشردين الجدد الى 3ر4 ملايين نسمة من بينهم 800 الف خارج اوطانهم". ويرصد التقرير عدة اتجاهات وصفها بانها "مثيرة للقلق اولها أن عمليات التهجير القسري التي تؤثر على أعداد أكبر من الناس على الصعيد العالمي اسفرت عن وجود ما يزيد على 42 مليون شخص مشرد خلال السنوات الخمس الماضية". و يتابع، و "ثاني تلك المؤشرات المقلقة هو ان الشخص الذي يود الحصول على حق اللجوء يظل في كثير من الاحيان في وضع معلق لسنوات عدة انتظارا لقرار السلطات التي تقدم اليها بطلب حق اللجوء، اذ ينتهي به المطاف اما في مخيم أو في حياة غير مستقرة مثلما هي الحال مع سبعة ملايين نسمة ينتظرون حلا لأوضاعهم منذ مدة لا تقل عن خمس سنوات". ويوضح التقرير وجود "12 مليون شخص في العالم لا يحملون جنسية ولم تتعاون معهم المفوضية في هذا الصدد سوى 64 دولة فقط بتقديم بيانات حول الأشخاص عديمي الجنسية المقيمين فيها" ما يعني على وفق التقرير أن "المفوضية غير قادرة على التعرف على حجم المشكلة بالكامل". واعرب غوتيريس عن "الامتنان للدول التي سمحت بفتح حدودها امام هؤلاء المضطرين الى مغادرة ديارهم وحمايتهم". يشار الى ان نحو أربعة أخماس اللاجئين في العالم، اضطروا الى الفرار الى الدول المجاورة جغرافيا لهم، وينعكس هذا في أعداد كبيرة من اللاجئين المنتظرين في حال ترقب للعودة، مثلما هي الحال في باكستان، التي تستضيف 7ر1 مليونا وايران باستضافة 886 الفا و500 شخص وكينيا بوجود 566 الفا و500 شخص وتشاد بحضور 366 الفا و500 لاجئ. وعلى الرغم من وجود 5ر42 مليون لاجئ حول العالم الآن فانهم جميعا ليسوا تحت رعاية مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، اذ من بينهم على سبيل المثال 8ر4 ملايين تحت رعاية منظمات تابعة للامم المتحدة مثل مفوضية الامم المتحدة لرعاية اللاجئين الفلسطينيين. كما يتلقى 5ر15 مليون نسمة من اجمالي 4ر26 مليون من المشردين داخليا مساعدات مباشرة وحماية من المفوضية 
    
محرر الموقع :