السيد عمار الحكيم يعلن عن تأسيس تيار الحكمة الوطني وخوض الانتخابات بعناوين جامعة لكل الطيف العراقي بعيدا عن التخندقات المذهبية والقومية
    


أعلن السيد عمار الحكيم عن تأسيس "تيار الحكمة الوطني" ليكون تيارا سياسيا جديدا يولد من رحم الألم العراقي وتحديات الوطن ويحمل كلَّ ثقةِ وشجاعة وإقدام أبنائه وشبابه ليرسم للمستقبل طريقاً برؤية واضحة وصادقة بعزيمة وإقدام، مبينا أن تيار الحكمة الوطني سيكون حيثما تكون الحكمة ويكون العراق معتصماً بالوسطية والاعتدال ومنطلقاً للبناء السياسي والاقتصادي والمجتمعي كي يعود إلى اخذ دوره الذي يستحقه بعد كل هذه العقود من الحروب والدمار والارتباك السياسي، لافتا إلى أن العراق يمتلك قوة كامنة عظيمة تؤهله ليكون مناراً للتنمية ومثالاً للنجاح وهو بحاجة ماسة إلى أن يُقادَ من قبل كفاءاته الشجاعة والمقدامة التي تمتلك الإرادة السياسية الصادقة والواعية وتتوكل على الله وتكون واثقة بقدراتها وقدرات هذا الشعب العظيم، مؤكدا أن تيار الحكمة الوطني سيعمل مع كل أبناء العراق على خوض الانتخابات الديمقراطية بعناوين جامعةٍ وشاملةٍ لكل الطيف العراقي والخروج من التخندقات المذهبية والقومية والانطلاق بأفق سياسي جديد حيث يجب أن يكون العراق المتصالح مع نفسه وحيث يجب أن يكون العراقي الواثق من مستقبله وترسيخ مفهوم القوائم الوطنية التي تحتضن كل أبناء العراق وإعادة الانصهار الوطني لأبناء شعبنا على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم.
تيار الحكمة الوطني يهدف لتوزيع عادل للثروة والخروج من الاقتصاد الريعي
سماحته وفي كلمة ألقاها في مكتبه ببغداد وعبر دوائر تلفزيونية الاثنين 24/7/2017 . في اغلب محافظات العراق قال "إننا لسنا عاجزين عن الوصول إلى قمم النجاح ولكننا نحتاج إلى أن نفتح أذرعنا إلى كل أبناء الوطن ونعمل بعقلية المستقبل وروحية الفريق الوطني الواحد"، مشيرا إلى أن تيار الحكمة الوطني سيكون مع العراقيين الشرفاء الأحرار وسيعمل على صيانة وإدامة وحدة العراق والحفاظ على سر قوتنا التي تُستَنهض من تنوعنا فلا مشاكل او معوقات مستحيلة إذا ما توفرت الإرادة السياسية الصادقة والمثابرة والفهم المشترك للمواطنة الحقيقية، فيما أشار سماحته ان تيار الحكمة الوطني ينطلق في نظريته الاقتصادية من تحرير الاقتصاد من تحكم الدولة وجعل السوق الحر المنضبط بقوانين الحماية الاجتماعية العادلة هو الأساس لنهضةٍ اقتصادية عراقية واعدة يكون فيها توزيع عادل للثروة والخروج من الاقتصاد الريعي وتجديد الإدارة واختصار الروتين الحكومي وتمكين المواطن العراقي من إدارة ثروته واقتصاده والانفتاح على الاستثمارات والخبرات العالمية بعيدا عن القوانين المكبلة والمعوقة للعمل والتنمية، مشيرا إلى أن فرص العمل الحقيقية والكافية لشبابنا تضمن لهم عيشاً كريماً ومستقبلاً واعداً.
شعب متعلم يعني دولةً ناجحة
عن التعليم قال سماحته "نؤمن وبقوة في تيار الحكمة الوطني بمنطق ( شعب متعلم يعني دولةً ناجحة ) وأن أساس بناء الأوطان ونهضة الشعوب وتأسيس الدول الناجحة إنما ينطلق من التعليم والتدريب وبناء القدرات لكي يتم استنهاض أفضل ما لدى الإنسان العراقي من إمكانيات وطاقات لإعادة تشكيل الشخصية الوطنية العراقية الجديدة"، مثمنا التضحياتِ الجسام التي بذلها أبناء شعبنا العراقي الأبي وفي مقدمتهم الجيش والشرطة وقوى الحشد الشعبي والعشائري والبيشمركة وجميع من هبّ لتلبية نداء المرجعية الدينية العليا في فتوى الجهاد الكفائي، معربا عن شكره للجهود الكبيرة لكل القوى التي شاركت في العملية السياسية بعد إزاحة الدكتاتورية من على صدر العراق الأشم، مشيرا إلى مواصلة العمل مع الجميع ولكن بأفكارٍ واطر جديدة تنطلق من الواقع ولا تتقيد بردات الفعل السياسي "وإنما سنعمل على خلق جو من الانطلاقة السياسية الجديدة والتي تتناغم مع تطلعات شعبنا في هذه المرحلة"، عادا العشائر العراقية ركيزة أساس في النسيج المجتمعي العراقي وسيبقى دورها فاعلاً ومؤثراً في الحفاظ على الهوية الوطنية العراقية فضلا عن إيمان تيار الحكمة الوطني بالمرأة العراقية ودورها ورعايتها وتأهيلها وتمكينها، داعيا القوى السياسية الفاعلة والمخلصة إلى أن تعي هذا الاختلاف مثلما وعيناه نحن في تيار الحكمة الوطني فعراق 2017 يختلف كثيرا عن عراق 2003 .
إلى قادة المجلس الأعلى سنعمل معا في بيتنا العراق الأكبر وساحتنا العراقية الشاملة
إقليميا أكد سماحته "ان تيار الحكمة الوطني يرفع شعار ((ان العراق جسر للتواصل وليس ساحةً للصراع)) وأننا نؤمن أن قضايا الأمة الكبيرة يجب ان تتفاهم عليها الدول الشقيقة والصديقة الفاعلة والمؤثرة فلقد كنا وسنبقى دائما من دعاة حوار الشجعان وتفاهمات الكبار وسيقوم العراق بدوره المحوري بين جميع أخوته في المحيط الإقليمي وصولا إلى تفاهمات تحفظ دول المنطقة وتنميةَ شعوبها وقطع الطريق إمام التدخلات الدولية السلبية والخروج من حالة الاستقطاب المنهكة للجميع" ، شاكرا الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائدها الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) وشعبها الأبي على مواقفها الكبيرة والنبيلة التي رافقت عملَنا السياسي والجهادي والعقائدي، كتيار وكمواطنين عراقيين نبحث عن الحرية والعدالة من جور نظام دكتاتوري غاشم وبغيض، فيما خاطب قيادة المجلس الأعلى بالقول "أنكم لم تقصروا يوما بواجب أو نصيحة ووقفتم في المنعطفات الكبيرة والتحديات الصعبة وقد تشاركنا الألم والفرح والدموع معاً وامتزجت دماؤنا وعَرَقُنا وأمالنا وطموحاتنا، فلكم منا كل التقدير والاحترام وكنتم دائما كرماء ونراكم دائما على خير وفي الخير وسنعمل معا في بيتنا الأكبر وساحتنا الاشمل حيث العراق الذي يجمعنا اليوم كما يجمع رفات شهدائنا الذين سقطوا على طول الطريق وستكونوا دائما قريبين على القلب كما هم كل العراقيين المخلصين الشرفاء"في حين خص القواعد الجماهيرية بالقول " نعم أنها ولادة جديدة ،يستحقها العراق وتستحقونها انتم الأوفياء كي تداووا جروح هذا الوطن ،وتنطلقوا بمشروعكم الوطني الجامع وان تكون ساحتُكم الكبرى العراق وحدودُكم في الانتماء والكسب لتياركم الوليد هي الوطنية الصافية والعشق العراقي الأصيل فمن ملوحة مياه الخليج حيث الفاو الصابر إلى قمم جبال كردستان الشامخة ومن عمق الاهوار إلى نواعير حديثة ليكون مشروعكم جامعا شاملا محبا متسامحا، ولتكن الوطنية والإخلاص لهذا الوطن هي قياسكم ومقياسكم فانتم الإخوة والأنصار والأهل والعشيرة وانتم الوطن والتاريخ والمستقبل ، وانتم حدقات العيون ورائحة الوفاء التي لا تنقطع".
تيار الحكمة الوطني نتيجة طبيعية لتلبية التطور العمل السياسي والتصدي للمسؤولية
سماحته ارجع علة تأسيس تيار الحكمة الوطني كنتيجة طبيعية لتلبية التطور الطبيعي للعمل السياسي والتصدي للمسؤولية وليُعَبّرعن تطلعات هذا الشعب الذي عاش على هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين وليكون تيارا وطنيا يجمع كل تنوع شعبنا ويواجه المشكلات التي تُعيقُ تقدمَ وطننا والمساهمة في تطوير العمل السياسي بشكل جذري وحماية الحقوق المدنية والحريات الشخصية، والوصول بالعراق إلى مصاف الدول الناجحة التي توفر لمواطنيها الرفاهيةَ والأمان والاستقرار، موضحا أن تيار الحكمة الوطني يؤمن بتقديم كفاءات واعيةٍ ومتحمسة وذات أفق سياسي متنور، وإمكانيات إداريةٍ وعلمية رصينة من اجل تسنُمِ المواقع القيادية في الدولة والمجتمع والعمل بجد على تفعيل الثورة الإدارية والمعرفية وإعادة هيكلة البناء المؤسساتي للدولة وتقويتها ومنع عسكرة المجتمع تحت أي ذريعة كانت وان يكون التعليم حجرَ الزاوية في النهضة التنموية العراقية الشاملة، موضحا ان تيار الحكمة الوطني يتبنى العملَ السياسي في إطار العملية الديمقراطية والحرية المجتمعية ويفتح ذراعيه لكافة المواطنين على اختلاف مشاربهم ومعتقداتهم للانضمام إليه لأننا نؤمن أن الوعاء الأكبر للانصهار هو الوطن وان الرابطَ الأقوى للشعب هو المواطنة التي تضمن لنا العيشَ بحرية وكرامة وتجعلنا فخورين بدولتنا وشعبنا، عادا تيار الحكمة الوطني تيار الشعب العراقي وانبثق من واقعه ويتعايش مع تحدياته ويعمل بإصرار على تغيير مستقبل شعبنا ووطننا إلى الأفضل حيث يستحق العراق هذه الوثبة السياسية وهذا الإقدام.

 

محرر الموقع : 2017 - 07 - 24