شدد البرلمان الاوروبي على نيته عدم التهاون بشأن حقوق المواطنين الأوروبيين المقيميين في بريطانيا، وكذلك البريطانيين المقيميين في دول أوروبا، خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
جاء هذا الموقف خلال لقاء جمع كل من كبير المفاوضين الأوروبيين ميشيل بارنييه، مع العديد من النواب الأوروبيين المكلفين مراقبة المفاوضات برئاسة غي فيرهوفشتات، اليوم في بروكسل.
وفي ختام الاجتماع، أكد فيرهوفشتات (بلجيكا)، على عدم إمكانية الحديث عن ترتيب العلاقات المستقبلية مع بريطانيا بدون إحراز تقدم كاف في المجالات المحددة آنفاً وهي حقوق المواطنين، والتسوية المالية والحدود مع إيرلندا وباقي القضايا المتعلقة بالانفصال.
وأوضح البرلماني الأوروبي، أن التقدم يجب أن يحصل على كافة المسارات وليس على مسار واحد دون آخر،  وقال “نحتفظ في البرلمان بحق القول متى سيكون التقدم في التفاوض كافياً للمرور إلى مرحلة رسم مستقبل العلاقة بين بروكسل ولندن”.
وحول حقوق المواطنين، رأى فيرهوفشتات، أن على الفريق الأوروبي التفاوضي عدم التهاون في هذه المسألة خاصة لجهة ضرورة إعطاء محكمة العدل الأوروبية حق البت في النزاعات المتعلقة بحقوق المواطنين.
وتشمل حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا، مسألة الحق في لم الشمل والرعاية الصحية وحق التصويت في الانتخابات البلدية وإمكانية نقل الحقوق الاجتماعية وقواعد الإقامة في بريطانيا، وهي النقطة التي ترفضها لندن بشدة حتى الآن.
هذا وكان الوفد الأوروبي المفاوض لبريطانيا برئاسة الدبلوماسي الفرنسي ميشيل بارنييه قد أكد، بعد انتهاء الجولة الماضية من المفاوضات في 12 الشهر الجاري، أن العروض البريطانية لا تزال غير واضحة تماماً.
ومن المقرر أن يعقد الوفدان الأوروبي والبريطاني جولة مفاوضات جديدة في النصف الثاني من شهر آب/أغسطس القادم.
هذا وقد انطلقت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد في شهر حزيران/يونيو الماضي، بناء على نتائج استفتاء تم في البلاد العام الماضي، وصوت بموجبه البريطانيون لصالح الخروج من تحت مظلة الاتحاد الأوروبي بعد عضوية دامت 44 عاماً.
المصدر : وكالات