تقرير مصور : مؤسسة الامام المنتظر(عج) تحيي ذكرى المبعث النبوي الشريف ، بحضور نجل المرجع الكبير السيد الحكيم السيد رياض الحكيم .
    

أحيت مؤسسة الامام المنتظر(عج) ليلة المبعث النبوي الشريف وكان ضيف الحفل ممثل سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الحكيم،نجله حجة الاسلام و المسلمين سماحة السيد رياض الحكيم ، و الوفد المرافق له من النجف الاشرف .

إبتدأ الحفل البهيج بترحيب عريف الحفل الشيخ أبو صدوق المشكور بالحضور بكلمة ترحيبية . ثم إستهل المجلس بتلاوة آيات عطرات تلاها الحاج أبو علي الكربلائي.

ثم قام الحاج علي الفريجي بقرآءة كلمة المؤسسة التي إبتدأها بالآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم: "هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين" مرحباً بالوفد الكريم وباقي المؤمنين الموالين فذكر أن هذه المناسبة الكريمة توافق الذكرى السنوية الخامسة لإفتتاح مبنى المؤسسة ذاكرا بعض الأمثلة لتحقيق بعض الأهداف

1. ربط أبناء الجالية بأهل البيت من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات

2. إقامة المدرسة للأطفال التي تخرج من كل مرحلة منه ما يزيد عن الألف طالب شاكراً الهيئة التدريسية وما عانوه من عناء لتربية هذا الجيل

3. طرح

4. التصدي للمشاكل الإجتماعية المطروحة بأسلوب عقلائي تحفظ مقام رجل الدين

5. المشاركة والتواصل مع المجتمع السويدي وباقي المؤسسات الدينية والإجتماعية في مدينة مالمو وباقي المدن القريبة

6. تبني مؤسسة العين للرعاية الإجتماعية لتكون من أنشط الفروع في الدول الغربية.

ثم أكد أن هذه النشاطات هي برعاية ممثل المرجعية السيد مرتضى الكشميري والتواصل مع المرجعية الرشيدة في النجف الأشرف

ومن مشاريعنا هي الإنفتاح على المجتمع السويدي لتوصيل الفكر الإسلامي الوسطي والمعتدل وذلك لا يتم إلا عبر الجيل الثاني للجالية وهو عبر خطط مدروسة ومنظورة. ثم شكر الحضور على إهتمامهم وتواجدهم راجيا العلي القدير أن يمكننا لإستمرار هذا الصرح المبارك.

ثم قام عريف الحفل بدعوة السيد رياض الحكيم لإلقاء كلمته التي إبتدأها بالآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم: "يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا @ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا" أية 45 و 46 من سورة الأحزاب. حيث حدد الله سبحانه وتعالى الدعوة النبوية أنها بإذن لله لا حسب رغبة الرسول نفسه فقد كان في قومه قبل الدعوة دون أن يعرف عنه أنه دعى الى الله رغم أنه كان يتعبد ويعتكف في غار حراء.

ثم تطرق الى الوضع الراهن وواجب المسلم الرسالي تجاه الأحداث التي اصبح فيها الأسلام ممثلاً بهؤلاء الإرهابيين الذين يشوهون سمعة الإسلام فبدأ بعد سقوط النظام البائد بالتحرك على المستوى المسلمين مبتدأ بالإجتماع في المدينة المنورة الى بعض علماء السلفية عبر ندوة إبتأت بوجوه مكفهرة ولكن بنيت هذه الندوة على الصراحة بالبيان أن لكل منا هوية ولكن هناك مشترك هو العمل المشترك على الدفاع عن الإسلام وخرج الطرفين بصداقات وعلاقات لتطوير العمل لكن تدخل أشخاص خارج هذه الندوة أفسدوا إستمرارية هذه الندوات.

ثم إستمر العمل بالسفر الى البلدان الأوربية إبتداءً من المانيا ثم باقي البلدان داعين علماء المسلمين والصحافة والمجتمع المدني والجامعات والمحافل العلمية الى النجف الأشرف. وقد كان لحضور بعض المدعوين الى النجف الأشرف آثار إيجابية. وكان للتواصل مع الجامعات السويدية إفرازات عبر مؤتمرات وندوات دورية تشمل باحثين وأساتذة جامعات سويديين وعراقيين تركت آثار إيجابية. حيث كان هناك تردد من الجانب السويدي بسبب ما يثار من الإعلام ولكن كانت الجلسات العامة والثنائية التي إسمرت لساعات خرج منها الجانب السويدي بنتائج من أهمها أن مدرسة أهل البيت مبنية على أسس علمية ومنطقية. حيث طرح مثلا موضوع الإستنباط للأحكام الشرعية عبر الكتاب والسنة فأشكل أن هناك تفسيرات مختلفة من كل المذاهب الإسلامية لنفس النص فأجيب أن المشكلة ليست في النص ولكن في التعامل مع النص القرآني أو الحديثي. لأن هناك البعض من رجال الدين أن الفتوى يتعامل معها بسطحية ودون مسؤولية. فالفتوى الشرعية هي علم كباقي العلوم تستوجب مؤهلات ومستوى من العلوم لايتوفر في هؤلاء الذين يسمون علماء مسلمون. فمسؤوليتنا هي بالدرجة الأولى أن نعرف بأنفسنا وهي لا تقتصر على عالم أو كاسب أو أي إنسان منتسب الى هذه المدرسة. أي أن سلوكنا وأخلاقنا تذكر بهذه المدرسة من خلال الأخلاق الإسلامية التي يمثلها أهل البيت. فالمسلم الموالي هو من يتمتع بالأخلاق الحميدة قبل كل شيء. فلا نطلق على شخص متدين إن ترك صلاته وكذلك لايمكن أن يكون متدينا ولا يتمتع بأخلاق حميدة فكل شخص من المؤمنين هو ممثل لآهل البيت يجب أن يظهر سيرة الرسول والأئمة عبر تصرفاته وتعاملاته وكلامه. وهذا ما سيكون شفيع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم. ثم ذكر بذكرى إستشهاد الإمام الكاظم عليه السلام وذكر أيضاً بذكرى إستشهاد 1200 موالي على جسر الأئمة والذي يجب علينا أن نتذكرهم مع إستشهاد الإمام الكاظم عليه السلام.

ثم طرح بعض الحضور أسئلة على السيد الحكيم أجاب عليها بكل شفافية وصراحة.

ختاماً شكر عريف الحفل السيد رياض الحكيم على كلمته القيمة وقرأ مع الحضور دعاء الفرج. 
ثم أقيمت صلاتي العشائين بإمامة السيد رياض الحكيم ثم دعي الحضور لتناول وليمة العشاء تيمناً بالمناسبة المباركة.

 

محرر الموقع : 2015 - 05 - 18